ينتظر أهالي محافظة عنيزة إجازة نهاية الأسبوع، باهتمام بالغ بهدف التخلص من روتين العمل أو الدراسة اليومي الممل، حيث يشد عشرات الأسر الرحال إلى البرية بعيداً عن ضجيج المدن وصخبها، فيما يلجأ البعض الآخر إلى الأسواق التجارية الكبرى والبازارات الشعبية التي تغص بالمتسوقين نهاية الأسبوع فيما تشهد المطاعم والمقاهي ازدحاماً خلال يومي الجمعة والسبت بشكل لافت. كسر الروتين «عكاظ الأسبوعية» التقت عددا من الشباب والشابات الذين تحدثوا عن أنشطتهم في إجازة نهاية الأسبوع، وفي البداية قالت الشابة (ابتهال صالح) التي تصادف وجودها في أحد المراكز التجارية الكبرى في عنيزة مع زوجها «إن زوجها يعمل بلا انقطاع خلال الأسبوع، لذلك نحرص في يوم الجمعة على كسر الروتين الممل والتواجد في هذا المكان وشرب القهوة في «الكوفي شوب» وتجاذب أطراف الحديث ثم التجول بين المحال التجاري والمعارض الملحقة بالمركز لساعة أو ساعتين قبل التوجه إلى المنزل مرة أخرى لقضاء بقية اليوم». وقال خالد البقمي إنه يعمل في أحد القطاعات العسكرية بالمنطقة اليومي وبما أنه عازب وغير متزوج فلا جدول محدد لقضاء إجازة نهاية وعادة يتوجه إلى البرية مع مجموعة من الأصدقاء للترويح عن النفس وإعداد بعض الأطباق الشعبية المفضلة، وأحياناً يتوجه إلى المدن القريبة لتغيير الجو. استعداد تام وفي إحدى الاستراحات غرب عنيزة ذكر الشاب يوسف الزنيدي (طالب جامعي) أنه يهوى الألعاب الإلكترونية ويستغل إجازة نهاية الأسبوع للترويح عن النفس وممارسة بعض الهوايات المحببة بعيدا عن أجواء المذاكرة المتواصلة لخمسة أيام على حد قوله، في حين بين الشاب حسن الهقاص من أبناء القصيم ويعمل في العاصمة الرياض، أنه يقضي إجازة نهاية الأسبوع في مسقط رأسه، وقال استعد دائما قبل بداية آخر يوم عمل في الأسبوع وبعد نهاية الدوام أتوجه مباشرة إلى منطقة القصيم، سواء صيفا أو شتاء وأقضي الوقت مع أسرتي وزيارة بعض الأصدقاء. متنزهات برية من جهته، أوضح الشاب عادل النقيثان، أنه من سكان محافظة المذنب، وهي محافظة صغيرة في الحجم ولا تتوفر بها وسائل الترفيه مثل الأسواق أو المواقع السياحية وغيرها، وقال لا يوجد لدينا سوى المنتزهات البرية، ومن الصعب علي الخروج بعائلتي وأطفالي إليها في هذه الأجواء، لذلك أتيت إلى مدينة بريدة بصحبة أسرتي لقضاء بعض الوقت. وفي نفس الوقت يشترك معظم سكان منطقة القصيم بعادات مشتركة، وهي من غالب العادات المنتشرة في المنطقة، حيث يتم حجز يوم أو جزء منه من نهاية الأسبوع لاجتماع عائلي عام، وهي عادة يتخذها أهالي المنطقة طوال العام بدون انقطاع إلا ما ندر، ويعتبرها الكثيرون عادة أصيلة وتتمثل في التواصل والترابط والتقارب بين أفراد العائلة الذين يظلون مشغولين بأمور الحياة طوال الأسبوع، حيث يتجه معظم المواطنين بل وحتى المقيمين منهم لتناول الطعام من خارج المنزل، أو على الأقل عبر طلبات التوصيل السريعة للمطاعم والمطابخ، حيث تنتعش كثيرا هذه السوق الاستهلاكية الغذائية، فيما تجتهد البلديات في ذات السياق بتكثيف الرقابة مع نهاية كل أسبوع على المطاعم وخصوصا مطاعم الوجبات السريعة.