تسيطر العمالة الوافدة على سوق الخضروات في المدينةالمنورة بشكل واضح دون ادنى خوف او اعتبار للقوانين والانظمة التي تمنع عملهم في البسطات المنتشرة بالسوق، لاسيما وان العديد منهم أبرم اتفاقيات مع بعض الشبان العاطلين ليكون واجهة للعمل المخالف مقابل مبلغ مالي وذلك حتى لا يتم اكتشاف العامل الأجنبي من قبل الجهات الرقابية. وأضاف يجب على الجهات المعنية التدخل لوقف التجاوزات والمخالفات المنتشرة في سوق الخضار لضمان توطين مثل هذه الأعمال حتى لا يترك الوضع دون رقابة لأن ذلك ساهم في سيطرة العمالة الوافدة على حلقة الخضار ويجب تنويع أوقات الرقابة وتنفيذ حملات مفاجئة لاكتشاف حقيقة العاملين في تلك البسطات التي يكون فيها السعودي مجرد تغطية مقابل أجر شهري. واشار الى ان العمالة الوافدة التي تسيطر على السوق معظم افرادها هم في الاساس عمال تنزيل وتحميل في السوق، وبعد الانتهاء من وظيفتهم الأساسية يقومون بإدارة بسطات الخضار بمبالغ خيالية حيث تصل أجرة العامل في بسطة الخضار مبلغ مائة ريال لمدة لا تتجاوز أربع ساعات. واعتبر أن تفشي هذه الظاهرة سيكون لها نتائج سلبية مستقبلا خاصة من الناحية الاقتصادية في ظل وجود مبالغ ضخمة يتم دفعها لشراء أنواع الخضروات وعوضا عن أن تكون تلك المبالغ في داخل المملكة تقوم تلك العمالة بتحويلها إلى الخارج. في حين أوضح نواف الحربي بأن العامل يتم استقدامه بوظيفة تحميل وتنزيل خضار براتب 800 ريال ثم يقوم هذا العامل وبمساعدة أبناء جلدته باستثمار عمله في سوق الخضار عن طريق إدارة بسطات للعمالة الوافدة ليرتفع دخله الشهري بطريقة كبيرة ليتجاوز 30 ألف ريال. الحربي حذر من استمرار ذلك باعتبار أنه له انعكاسات كثيرة خاصة بعد انتهاء مهلة تصحيح العمالة، وقال لو انسحبت العمالة من السوق بشكل مفاجئ فإن الأسعار قد ترتفع بشكل كبير لذلك يجب عدم الاعتماد عليهم ووضع حد لسيطرتهم. وختم بقوله معظم هذه الممارسات تدار تحت ما يعرف بالتستر التجاري الذي يتعاون فيه مع الأسف سعودي يرضى بأخذ القليل ويترك الكثير من المكاسب لصالح تلك العمالة التي تقوم بتوفير سيولة مادية لبعضها البعض حتى يتمكن من العمل لحسابه الخاص ثم يقوم بإرجاع المبلغ في تعاون مشترك بينهم على عكس السعودي المبتدئ الذي يضطر إلى طلب قرض ويواجه العديد من الإجراءات المعقدة حتى يحصل عليه وشروط صارمة لو توفرت لاستغنى من يريد الاقتراض عن طلب ذلك القرض. تغييب السعوديين وقال عبدالله العوفي احتلت العمالة الوافدة موقع الشاب العاطل في سوق الخضار حيث تسيطر على مصادر الخضروات من المزارعين، وتجد أن البضاعة التي تأتي إلى سوق الخضار قد وقعت في أيدي العمالة الوافدة التي تستقبلها، وعند بدء السعودي في المنافسة خاصة في الحراج تقوم تلك العمالة برفع السعر من أجل إبعاده عن السوق أو التورط بالشراء وتكبد خسائر مالية وفي المقابل يبرمون اتفاقات بينهم على التعامل بتسعيرات معينة. وأضاف يتم التنسيق مع سائق توصيل البضاعة إلى أن يقوم بإنزال الجيد منها لأبناء جلدته والبقية الباقية يتم إدراجها في الحراج. العوفي ذكر بأن هناك من العمالة من أصبح هامورا في السوق نتيجة غياب الملاحقة الرقابية، وقال أنا كسعودي لا أستطيع العمل في حراج الخضروات ولا التكسب منها بسبب ضيق الخناق المفروض علينا من تلك العمالة، وقد قمت بنفسي بتقديم بلاغات أكثر من مرة لكن لا مع الأسف لا مجيب، والوضع كما هو عليه على أن يكون الأمل في الفترة التي ستعقب انتهاء مهلة التصحيح وبدء اللجان الحكومية المختصة في ملاحقة المخالفين. خطر محدق خالد الجهني يقول إن الخطر المحدق على الشاب السعودي من العمالة الوافدة يكمن في الالتفاف الموجود على حلقة الخضار وتتم ممارسات عجيبة مثل شراء البضاعة بسعر الجملة بمبلغ رمزي، وبيعها فورا بمبلغ مضاعف. وأضاف لا بد للسعوديين من التكاتف ومساعدة بعضهم البعض من خلال اتاحة الفرص الموجودة للمبتدئين على أن يتم إبقاء تلك العمالة في مواقعها المهنية التي دخلت إلى البلاد من أجل العمل بها مع وضع تسعيرات ثابتة للبيع بالتجزئة من أجل الحد من التلاعب وتقييم أسعار الجملة بما لا يوقع خسائر على المتعاملين مع الأخذ بالاعتبار أهمية المواسم التي تنتهي والتي تبدأ لأن ذلك يؤثر بشكل مباشر في الأسعار. جولات مكثفة من جانبه أكد مصدر مسؤول في أمانة المدينةالمنورة على قيام الأجهزة المختصة في الأمانة بواجباتها الرقابية في مختلف المواقع والأسواق ومنها سوق الخضروات بالمدينةالمنورة، مشيرا إلى أن جميع المراقبين يقومون بتطبيق الأنظمة على أي مخالفة يجدونها كما أن هناك حملات مكثفة تقوم بها الأمانة في هذا الصدد.