ابتكرت مجموعة من طالبات كلية الحاسبات وتقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز في مشروع تخرجهن جهازا طبيا لمساعدة الأطفال الذين يعانون من ضعف في أطرافهم السفلية. ويتمنين دعمهن بعد التخرج ليتمكن من استغلال ابداعاتهم في خدمة الوطن. وتحدثت الخريجة أفنان الحازمي عن بداية الابتكار قائلة إنها وزميلاتها تناقشن حول أفكار مواضيع لمشروع التخرج. وركزن على أن يكون نافعا للمجتمع وليس مجرد مشروع نظري يظل حبرا على ورق. واتفقن على أن يتضمن إدخالا للتقنية الحديثة في جهاز طبي، وتطرقت دراسة المشروع التي استمرت زهاء خمسة أشهر الى معاناة الأطفال المصابين بضعف في أطرافهم السفلية وما يواجهونه من تعب وملل أثناء جلسات العلاج الطبيعي. وركزت على 8 حالات روعي فيها تفاوت الأعمار ومزاجية الأطفال وحالاتهم المرضية. واستقر الرأي على العاب الفيديو باستخدام تقنية الويموت مع البروجكتر، لتتمحور فكرة الابتكار في جعل قدمي الطفل هي الماوس والأرض هي شاشة الكمبيوتر «اللعبة المعروضة على شاشة الكمبيوتر». وتضيف أفنان بعد ذلك بحثنا عن صياغة للربط بين التقنيات حيث واجهتنا بعض العقبات والعثرات لكن بالتفكير العلمي العميق استطعنا التغلب على جميع العقبات والعثرات التي واجهتنا، وحددنا التقنيات اللازمة واخترنا حالتين من حالات العلاج الطبيعي. وبدأنا تصميم العاب تحوي التمارين المطلوبة من الحالتين. وفي مرحلة التنفيذ اخترنا لغات البرمجة التي نستخدمها، ووضعنا اللمسات الأخيرة على المشروع الذي يتميز بتكلفته البسيطة والتي في متناول الجميع إذا طبق في المستشفيات. وحصلنا بموجبه على درجة الامتياز. ومن جهتها قالت الخريجة منى الميهوبي البلوي ان ما انجزته مع زميلاتها كان بمثابة حلم جميل انساهن العثرات والمصاعب التي واجهتهن. وأشارت الى انهن شاركن بابتكارهن في عدة معارض ومسابقات، أبرزها مسابقة الابتكار على مستوى العالم العربي في جامعة زايد بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث كان محل اعجاب اللجنة المحكمة للمشاريع المقدمة. كما شاركن به في المسابقة العالمية بجامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وتم اختياره للنهائيات ضمن أفضل 32 مشروع ابتكار علمي. ومثلتهن زميلتهن أفنان الحازمي وتولت شرح تفاصيل الابتكار الذي نال الاعجاب. وأكملت الحديث الطالبة رشا الحارثي مديرة الفريق الذي يعمل الآن على تطوير المشروع في العام الجامعي الحالي بعد ان قطع مشوارا كبيرا بأيدى خريجات العام الماضي. وقالت إنهن يدخلن بعض التعديلات من خلال استبدال اللمبة التي تثبت في رجل الطفل بكاميرا تكون مركزه لكي لا تعيق الطفل وتجعله اكثر أريحية اضافة الى دعم الربط بصورة اكثر سرعة. وأضافت لازلنا نتواصل مع الخريجة افنان الحازمي وهي تدعمنا حتى بعد تخرجها. «عكاظ» طرحت سؤالا حول ما اذا كان ذلك الابتكار شفع للخريجات اللواتي وضعن لبنته الأولى. فأجابت منى الميهوبي «كنا نطمح لما هو ابعد وكنا نتمنى ان نجد الدعم الكافي حتى بعد تخرجنا من الجامعة بما ان غالبية أفراد المجموعة خريجات مرتبة الشرف.