كلنا يرى ويسمع أن هناك العديد من العقول من بعض الدول العربية المفكرة المهاجرة إلى دول غربية أو شرقية، كانت في يوم من الأيام تعمل وتجتهد وخططت ونجحت بل وأبدعت وساعدت في بناء مواطن ليست بوطنها.. فيا تر ما الأسباب ؟ هناك العديد من الدول تعمل على استقدام عقول مفكرة تساهم في بناء أوطانها وتقدم لهم كافة التسهيلات والإجراءات التي يحتاجونها في حين يقابلها في الجهة الأخرى محاربة قوية من مواطنهم الأصليه بل ويصل الأمر إلى كف أيديهم عن الإبداع والتميز وحرمانهم من النهوض بأوطانهم. لنقارن هذا بوطننا الغالي.. برنامج الملك عبدالله حفظه الله للموهبة لم يصدر عن فراغ بل صدر بتمعن وتفحص من قبل المسؤولين عليه ودراسته بكل جدية وتنفيذه.. وواكبه برنامجه حفظه الله للمبتعثين إلى الخارج الذي سيساهم في الرقي بهذا الوطن إلى أعلى مستوى .. ولكن هناك عدد من العقول التي تعمل بجهد وإخلاص في هذا الوطن وتستحق رفع القبعات لها احتراما وتقديرا على جهودهم الواضحة، كما أن هناك عقولا ستعود إلى أرض الوطن وتساهم في شموخ الوطن وبنائه .. ولكن للأسف الشديد يقابل هذا كله أناس يعملون على تحطيم هذا الإبداع وهذا التميز ويكرهون (وأقولها يكرهون) ويبغضون كل ناجح، كل مميز، كل مبدع، بل يعملون جاهدين على كبح جماح الناجح ويبذلون طاقة أكبر من طاقتهم لكي يذهب الناجح إلى مهب الريح ولو سألنا عن الأسباب لوجدناها كثيرة ولكن أهمها (الحفاظ على مناصبهم) ولو كانت النتيجة بقاء الناجحين في مهب الريح.