أعاد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في وقت متأخر من الأحد، انتخاب أحمد الجربا رئيسا له للمرة الثانية على التوالي، أثناء اجتماعه المنعقد في إسطنبول، بحسب بيان صادر عن الائتلاف. وحصل الجربا على 65 صوتا من أصل 120 متقدما على منافسه رئيس الحكومة السورية السابق رياض حجاب، أرفع المسؤولين المنشقين عن نظام الرئيس بشار الأسد. وانتهت الهيئة العامة للائتلاف من انتخاب الهيئة الرئاسية الجديدة، لمدة ستة أشهر قادمة، وسط تكتيم إعلامي غير مسبوق، بعدما شهدت الانتخابات منافسة حادة بين الجربا وحجاب، الذي حصل على 52 صوتا والذي انشق عن نظام الأسد في أغسطس 2012م. كما انتخب الائتلاف ثلاثة من أعضائه، لمركز نائب الرئيس، وهم: عبدالحكيم بشار، وفاروق طيفور، ونورا الأمير، وفق البيان الصدر عن الائتلاف. وكان من المقرر أن ينتخب الائتلاف الأمين العام الجديد، لكن لم يتم الحسم بين المتنافسين من الجولة الأولى، إذ لم يحصل أي من المتنافسين بدر جاموس «57 صوتا» -الذي يشغل المنصب حاليا- ومصطفى الصباغ «59 صوتا» على النصاب الكافي. ولم يكن حجاب عضوا في الائتلاف حتى الأحد، حين حل محل ممثله عبده حسام الدين في الائتلاف. وينحدر حجاب من مدينة دير الزور في شرق البلاد، وهي المدينة التي تعرض قسم كبير منها للتدمير؛ نتيجة المعارك بين قوات النظام والمعارضة المسلحة. أما رئيس الائتلاف الذي أعيد انتخابه أحمد الجربا، فانتخب رئيسا للائتلاف في السادس من يوليو الماضي لستة أشهر، وهو من مواليد مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا. وتأتي إعادة انتخابه في فترة حساسة، قبل أقل من ثلاثة أسابيع على موعد مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده يوم 22 يناير الجاري، الذي يهدف لجمع ممثلين عن النظام والمعارضة على طاولة المفاوضات؛ سعيا للتوصل إلى حل سياسي للنزاع.