أوضح وكيل وزارة الزراعة للثروة السمكية المهندس جابر الشهري ل«عكاظ» أن الوزارة تخطط لتنفيذ نحو 42 مرفأ للصيد في البحر الأحمر والخليج العربي خلال الأعوام الخمسة المقبلة؛ منها 6 مرافئ بمنطقة المدينةالمنورة و2 تحت إجراءات التنفيذ. وأشار إلى أنه تم تعجيل البدء في العمل على مرفأي الرايس والعزيزية بعد أن طرحا في منافسة عامة على أن تفتح المظاريف خلال شهر تقريبا من الآن، وقال: سيبدأ العمل على المرفأين هذا العام في حين ستطرح عدد من المراسي في ميزانية العام المقبل. وأكد على أن المرافئ تساعد الصيادين على إيجاد أماكن جديدة لترسو قواربهم في أماكن تحتوي على خدمات متكاملة، وتتوفر فيها جميع الخدمات المختلفة، لتشجيعهم على الاستمرار في مهنة الصيد. وأضاف قائلا: سيتضاعف إنتاج المملكة في المستقبل من الاستزراع السمكي عندما تبدأ الوزارة من خلال المستثمرين في تنفيذ مشاريعهم بالساحل الغربي، وهناك أفكار بيننا وبين محافظ ينبع وبين الصيادين ستتم مناقشتها، وستتم إعادة الشواطئ إلى وضعها الطبيعي. وعن وجود معوقات حول مشاريع الاستزراع السمكي بينبع أوضح بأنه لا يوجد معوقات حقيقية لكنه قال: تلك المشاريع تعود إلى قناعات المستثمرين في جدوى مثل هذه المشاريع، ونحن نتعاون مع المحافظة والبلدية والجهات المختصة في سبيل تمكين البدء في مثل هذه الاستثمارات، وهذه هي وجهة الوزارة في المستقبل. وتجول وكيل وزارة الزراعة للثروة السمكية أمس على فروع وزارة الزراعة والتقى بمدير الفرع سعد الصبحي ثم اطلع على الخدمات التي يقدمها الفرع في ينبع للمزارعين، بعد ذلك تجول في فرع الثروة السمكية وكان في استقباله رئيس خدمات الصيادين بالفرع عبدالله الفايدي ثم اطلع على المعرض الخاص بالأسماك المحنطة والنادرة وعروس البحر. إثر ذلك التقى وكيل الوزارة مع الصيادين في مرسى العزيزية مساء أمس الأول مدة ساعتين متتاليتين تناول معهم فيها العديد من القضايا المهمة، وتبادل الآراء والأفكار معهم وناقشهم في عدد من الاحتياجات والقضايا الشائكة. وكان من بين أهم المحاور التي جرى استعراضها زيادة العمالة الوافدة في مهنة الصيد حسب القوارب فكشف وكيل الوزارة للثروة السمكية عن توجه وزارته بعدم استقدام عمالة وافدة جديدة نهائيا إلا في حالة بدل الهروب أو المغادرة، وقال «توجه الوزارة هو تشجيع التوطين في هذه المهنة». وفيما يخص زيادة زمن رخصة امتلاك القارب أو ما يعرف بين الصيادين ب«حجة القارب» إلى 3 سنوات بدلا من سنة واحدة، وتحويل القوارب الخشبية إلى ما يعرف ب«فايبر جلاس»، أشار إلى أن هناك خطوات بشأن رفع المدة الزمنية سترى النور قريبا، في حين وافق على تجاوز القوارب الخشبية واعتبر ذلك متماشيا مع التقنيات الحديثة إلى جانه أنه أكثر أمانا. وعن مطالب الصيادين بالسماح باستخدام العجين في الصيد بالقراقير، قال: ستتم دراسة هذا الموضوع بعد الرفع به من قبل عدد من الصيادين، وسيكون في السنة المقبلة مرسى أم علي وهو أول مراسي من النوعية الجديدة التي تنفذها الوزارة في مواقع مختلفة في المملكة وبعد شهر من الآن سيتم فتح مظاريف مرسى العزيزية والرايس ويبدأ العمل بهم بعد 4 أشهر إن شاء الله.