أكد ل «عكاظ» عدد من المثقفين والشباب أهمية الاستراتيجية الوطنية للشباب التي أقرها مجلس الشورى مؤخرا، في معالجة المشاكلات التي تواجه الشباب في الوقت الراهن وفي مقدمتها البطالة، حيث تهدف إلى تمكين الشباب من الحصول على فرصة عمل مناسبة تنسجم مع ميولهم وقدراتهم واختصاصهم العلمي، ورأوا أن الاستراتيجية تتجاوب مع احتياجات الشباب وتتعاطى مع متطلباتهم وتنطلق في ذلك من ثمانية محاور هي: التعليم، والتدريب، والعمل، والصحة، والثقافة، والإعلام، والاتصالات، وتقنية المعلومات، وطالبوا بالشروع في تطبيق الاستراتجية وإشراك الشباب في عضوية تشكيل «المجلس الأعلى للشباب» الذي سيتولى تطبيق الاستراتجية وتحديد المراحل الزمينة لتطبيقها، حول ذلك: بداية أوضح عضو مجلس الشورى سابقا حمد القاضي، أن الاستراتيجية الوطنية للشباب تناقش في مجلس الشورى منذ فترة وهي تتكون من العديد من المحاور الوطنية والفكرية والاجتماعية، مضيفا أنها تهدف إلى إنشاء جيل يعرف الله على بصيرة ويحسن فهم دينه بما يتضمن من قيم ومبادئ وفي ذات الوقت حرصت على تنمية الحس الوطني للشباب وبيان الطرق المؤدية للانتماء للوطن، ومنها حماية الشباب من السقوط في حمئة التطرف، وقضية الحفاظ على الهوية الوطنية والأمن الفكري والتطوع، وذكر أن الاستراتيجية تقوم على استقراء دقيق للواقع دون إغفال المتغيرات المستقبلية. ومن جهته، اعتبر الشاب سلطان الشريف، أن إقرار الاسترايجية تأخر كثيرا لاسيما مع تساؤل نسبة كبيرة من الشباب عن حقوقهم في التوظيف ودورهم في تحقيق خطط التنمية في ربوع المملكة، وطالب بسرعة تطبيق أهداف الاستراتيجية على أرض الواقع، وتكوين لجان من خارج مجلس الشورى يشترك في عضويتها الشباب لطرح رؤيتهم للاستراتيجية، وأعرب عن أمنيته في تشكيل هيئة عامة للشباب مكونة من أعضاء مجلس الشورى والشباب للإشراف على تطبيق الاستراتيجية، وحول رؤيته للنتائج المتوقعة للاسترايتجية قال: «أتوقع أن يؤدي التطبيق السليم للاستراتيجية إلى القضاء على العديد من المشاكل التي يواجهها الشباب في الوقت الراهن إضافة تعزيز الشعور بالانتماء لديهم»، وعن الفئة العمرية التي تشملها الاستراتيجية وهي شريحة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 - 24 سنة، ذكر أن الملائم ألا تقتصر الاستراتيجية على فئات المرحلة الثانوية، المرحلة الجامعية، ما بعد المرحلة الجامعية فقط . بدوره، أعرب الشاب عمر العيدروس، عن أمنيته أن تأخذ الاسترايتجية طريقها إلى التطبيق ولا تظل حبرا على ورق، وطالب باشراك الشباب في اختيار من يمثلهم في الجهة التي ستتولى تطبيق الاستراتيجية وأن يكون لهم دور في عملية التنفيذ والتقويم في جميع مراحل الاستراتيجية، كما طالب بجدولة مراحل تطبيق الاستراتيجية وتوضيح المدة الزمنية لهذا التطبيق. ومن ناحيتها، أبانت الإعلامية ميسون أبو بكر، أن الاستراتيجية الوطنية للشباب تمثل رؤية مشتركة لكل الجهات المعنية برعاية الشباب في المملكة، وتشكل إطارا عاما لإثراء حياة الشباب من خلال إدمامجهم في خطط برامج العمل الوطني.