يخضع المقر الرئيسي للدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في معقلها بمدينة الرقة في شمال سوريا، لحصار أمس من مقاتلي المعارضة السورية المتحالفين، في هجوم واسع ضد هذا التنظيم المرتبط بالقاعدة. وتأتي هذه الجبهة الجديدة التي تتواجه فيها الدولة الاسلامية من جهة ضد تحالف لمقاتلين من كتائب إسلامية، وغير إسلامية من جهة أخرى، بعدما كان الطرفان يقاتلان ضد نظام بشار الأسد، قبل نحو أسبوعين من مؤتمر دولي لحل الأزمة السورية، مقرر عقده في سويسرا. في غضون ذلك، يواصل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعاته في إسطنبول غداة تجديد انتخاب أحمد الجربا رئيسا له، للبحث في مسألة المشاركة في هذا المؤتمر والتي تنقسم حولها المعارضة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن كتائب إسلامية وكتائب مقاتلة تحاصر منذ الأحد الماضي، المقر الرئيسي للدولة الإسلامية في العراق والشام في مبنى المحافظة بمدينة الرقة، مركز المحافظة الوحيد الخارج عن سيطرة النظام السوري. وأشار إلى أن مقاتلي هذه الكتائب تمكنوا من تحرير 50 معتقلا في سجن الدولة الإسلامية، في مبنى إدارة المركبات بالمدينة بعد السيطرة عليه. وقبل أسبوعين من الموعد المحدد لمؤتمر البحث عن حل للنزاع السوري في سويسرا في 22 كانون الثاني- يناير، من المقرر أن يتخذ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خلال الساعات المقبلة قرار المشاركة في هذا المؤتمر الذي يبدأ أعماله في مدينة مونترو، ويستكملها بعد يومين في جنيف.