يخضع المقر الرئيسي ل "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) في معقلها بمدينة الرقة في شمال سوريا، لحصار اليوم الاثنين من مقاتلي المعارضة السورية، المتحالفين في هجوم واسع ضد هذا التنظيم المرتبط بالقاعدة. وتأتي هذه الجبهة الجديدة التي تتواجه فيها "الدولة الإسلامية" من جهة ضد تحالف لمقاتلين من كتائب إسلامية وغير إسلامية من جهة اخرى، بعدما كان الطرفان يقاتلان ضد نظام الرئيس بشار الأسد، قبل نحو أسبوعين من مؤتمر دولي لحل الأزمة السورية مقرر عقده في سويسرا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "كتائب إسلامية وكتائب مقاتلة تحاصر منذ أمس الأحد المقر الرئيسي للدولة الإسلامية في العراق والشام في مبنى المحافظة في مدينة الرقة"، مركز المحافظة الوحيد الخارج عن سيطرة النظام السوري. وأشار إلى أن مقاتلي هذه الكتائب تمكنوا من "تحرير خمسين معتقلا في سجن الدولة الإسلامية في (مبنى) إدارة المركبات في المدينة بعد السيطرة عليه". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في إتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن "السجناء هم مقاتلون معارضون وناشطون احتجزتهم الدولة الإسلامية"، وأن المحررين لا يشملون الأب اليسوعي باولو دالوليو أو صحافيين أجانب يقول المرصد إنهم محتجزون على يد "الدولة الإسلامية".