يحدق خطر كبير بقائدي المركبات المجاورين للشاحنات في طرق عروس البحر الأحمر بشكل متواصل، إذ أن صناديق تلك الشاحنات تحمل على ظهرها بضائع وسلعا متعددة تتجاوز الحمولة الرسمية والمتاحة للمركبة ويمضون بها دونما مراعاة لمن يجاورهم في الطريق، وبعض سائقي الشاحنات يرمون بتعليمات وأنظمة المرور عرض الحائط ولا يهتمون بسلامة مستخدمي الطريق. وفي المقابل، فإن هناك شاحنات صامتة تكون متواجدة أمام مداخل الأحياء وتقف في أماكن غريبة وتغلق جزءا من الطريق نظرا لضخامة حجمها بالإضافة إلى أنها من الممكن أن تكون مشبوهة وتسبب خطرا على سكان تلك الأحياء. وبين محمد ضيف الله بأن المشكلة الأكبر هي الشاحنات التي تمضي في الطرق وهي محملة بالكثير من البضائع والسلع وهذا الأمر يؤدي إلى تساقط هذه البضائع، وحكى أنه بنفسه كان خلف إحدى الشاحنات في طريق الحرمين وتساقط منها مجموعة من الأسلاك الكهربائية لكن لطف الله حال دون أن تقع أي أضرار، مقترحا بأن تكون هناك دورات تدريبية تحت إشراف إدارة المرور من شأنها أن تعطي الكثير من الدروس والأنظمة واللوائح القوانين المرورية وتوضيح المخالفات بدلا من إيقاع الغرامات فقط، مضيفا بأن هذا الأمر من شأنه أن يخفف من هذا الأمر إلى حد كبير وبعد هذا يتم تفعيل العقوبات والمخالفات بطريقة كبيرة. من جهته، أوضح محمد الشهري بأن هناك مركبات تسير في الطرق السريعة دون مراعاة لسلامة مستخدمي الطريق وتكون ناقلاتهم محملة بالكثير من البضائع بأقصى من حمولة المركبة وليس الأمر مقتصرا على الناقلات بل حتى أحيانا السيارات الصغيرة. وبالنسبة لفهد محمد فهو يغادر صباح كل يوم إلى مدرسته وعلى جانبي الطريق في حيه بالصفا حيث تتوزع عدد من الشاحنات التي لا تتوانى عن إيقاف مركباتها في وسط الحي ودون مراعاة لحقوق الطريق، ويضيف: أصبح الوضع عاديا الآن فهذه الشاحنات تبقى لفترة إلى أن تأتي لتحمل بضائع ومواد استهلاكية ثم تعود وكأن هذا الموقف بات مسجلا باسمها. وبالحديث مع أحد سائقي الشاحنات بالقرب من المكان (رفض ذكر اسمه) قال: أنا أضع الشاحنة هنا لأنها أقرب إلى مكان عملي وسكني وأحاول دائما أن أبتعد عن المناطق السكنية حتى لا يكون هناك مضايقة لهم. فيما تساءل سعيد القحطاني عن الإجراء النظامي المفترض أن يطبق بحق سائقي هذه الناقلات، معتبرا بأن وجودها بالقرب من المنازل من الممكن أن يسبب مشكلة كبيرة أو ينذر بوقوع كارثة لا قدر الله، خاصة السيارات الخربة، ومطالبا الجهات المختصة أن تطبق بحق من يتعمد من الشاحنات الوقوف داخل الأحياء والمواقف الجانبية في الشوارع بمخالفات كبيرة باعتبارها ضايقت السكان وتضاعفت أعدادها وذلك لعدم مساءلتهم. من جهته، أوضح المتحدث باسم إدارة مرور جدة العقيد زيد الحمزي أن كل الإجراءات المرورية ستطبق على أي من يخالف الأنظمة، مضيفا أن هناك جولات ميدانية يومية من الدوريات المرورية تتحرك داخل الأحياء والطرق السريعة ويتم رصد أي شاحنة متوقفة في مداخل الأحياء ويتم تحريكها، لافتا إلى أنه يتم تحرير مخالفة على أي شاحنة تزيد حمولتها عن الحمولة المقررة وبأن هناك رصدا لها من قبل المرور السري.