أثار حادث التصادم الذي وقع على طريق العقير وراح ضحيته فتاة، بعد اصطدام سيارة عائلتها بشاحنة، العديد من التساؤلات حول اصرار العديد من سائقي الشاحنات على نقل حمولاتهم على الطريق خلال الليل. ويرى العديد من المواطنين أن تلك الشاحنات يستغل سائقوها ظلام الليل للهروب من ميزان طريق الدمام والوصول ببضائعهم دون المرور على موازين الطريق بقيامهم بسلك بعض الطرق الترابية لتجاوز نقاط التفتيش. حمولتها تؤثر على الطريق وتهدّد مستخدميه (اليوم) ويؤكد مواطنون أن غالبية الشاحنات محمّلة بأطنان من الملح والتي يتم نقلها عبر طريق العقير/ الجشة المرتبط بالطريق الدائري وطريق العقير/ العيون وتحمل لوحات سعودية وخليجية. وقال خالد الحربي: استخدم الطريق خلال عطلة نهاية الأسبوع برفقة الأهل، وما يلفت النظر على الطريق مرور شاحنات كبيرة خاصة في الليل محمّلة ببضائع قادمة من الدمام مشيرا إلى خطورة الشاحنات على مستخدمي الطريق من سائقي المركبات الصغيرة خاصة أن سائقيها يسيرون بسرعات كبيرة معرّضين انفسهم والآخرين للخطر. ولفت الى ان السائقين في الفترة الماضية كانوا يستخدمون طريق العقير/ العيون وبعد افتتاح طريق العقير/ الجشة باتت تستخدمه وبشكل يؤثر على الطريق ومستخدميه. ولفت محمد الجاسم إلى أن الشاحنات على الطريق تتسبّب بحالات إرباك على الطريق قائلا: "أتردد على الطريق يومياً ودائماً أشاهد الشاحنات تستخدم الطريق بشكل مخيف خاصة انه بمسار واحد مما يؤدي لوقوع حوادث مرورية يكون ضحيتها في الغالب سائقو المركبات الصغيرة ومرافقوهم. ونوّه الى ان الطريق يفتقر لعوامل السلامة المرورية لوجود كثبان رملية على جانبيه وكثيراً ما تزحف الرمال لتغطي الطريق عند تقلب الطقس. وأضاف: "إن ما يزيد المخاطر عدم وجود إنارة أو أسوار على الطريق رغم النداءات المتكررة من قبل الأهالي ومرتادي شاطئ العقير بتوفير إنارة على الطريق. ولفت حسن حجي الى وجود عدد كبير من سائقي الشاحنات يتجاهلون الأنظمة المعمول بها حال تعطل شاحناتهم على الطريق دون مراعاة لحقوق الطريق ومستخدميه وتركهم للشاحنات بأماكن خطرة تعرّض حياة الآخرين للخطر كالمنحنيات دون وضع علامات تحذيرية لتنبيه مستخدمي الطريق خاصة أثناء الليل مما يتسبب بوقوع العديد من الحوادث داعياً الى منع عبور الشاحنات الطريق خلال ساعات الليل. ويقول محمد السبيعي من سكان العيون: "عانينا كثيراً من عبور الشاحنات الكبيرة القادمة عبر طريق العقير، خاصة بعد استخدام سائقيها الطرق الداخلية لاختصار الوقت والوصول إلى الطريق الدائري بشكل سريع عبر الطريق الزراعي. واشار إلى عبور عدد كبير من الشاحنات، التي تحمل لوحات خليجية بشكل متواصل، الطريق.. ويلجأ سائقوها لاستخدام هذا الطريق هرباً من الميزان في الدمام، مؤكدا أن المشكلة ازدادت حدّتها بعد تحوّل الطريق من مسار واحد إلى طريق دولي. مواطنون يؤكدون أن غالبية الشاحنات محمّلة بأطنان من الملح والتي يتم نقلها عبر طريق العقير/ الجشة المرتبط بالطريق الدائري وطريق العقير/ العيون وتحمل لوحات سعودية وخليجيةمن جانبه أشار مدير إدارة شاطئ العقير عبد اللطيف الحمود إلى أن إدارة الشاطئ التابعة لأمانة الاحساء تلقت الكثير من الشكاوى من قبل مرتادي طريق العقير/ الجشة من كثرة عبور الشاحنات وما تمثله من خطر عليهم خاصة أثناء الليل مشيرا إلى أن الأمانة تختص بالمنطقة المحدّدة لها ومراقبتها عبر دوريات إدارة الشاطئ وفرض العقوبات والغرامات للمخالفين. وأكد أن الأمانة قامت بإنشاء دوار مدخل العقير على الطريق الرئيسي وإنشاء طريق مزدوج يصل إلى الشاطئ مباشرة، ووضع لائحة عقوبات للمخالفين. وأكد مدير فرع وزارة النقل بالأحساء المهندس عادل البقشي أن الوزارة حريصة على إنشاء المشاريع المختلفة التي تخدم المحافظة مشيراً إلى أن حدود المحافظة تضم 4 محطات ميزان ثابتة للشحن الخاص بالشاحنات على طريق حرض وخريص والرياض/ الدمام وطريق عريعرة. و4 محطات ميزان متنقل تشمل كافة العقود وتقوم بمهمة وزن الشاحنات وفرض الغرامات المالية في حال تجاوز أي شاحنة الحمولة والوزن المحدد. وأضاف: "بالنسبة لطريق العقير سيكون هناك توجيه للميزان متنقل بعد التنسيق مع الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات المطلوبة وتحديد المواقع التي تعبر من خلالها الشاحنات محذراً أصحاب الشاحنات التي تتجاوز الحمولة من فرض غرامات مالية وعقوبات مشدّدة في انتظارهم. وحول طريق العقير قال إن وزارة النقل تعكف حالياً على دراسة لإنشاء طريق مزدوج يمتد من طريقي العقير/ العيون والعقير/ الجشة ورفع طلب بهذا الشأن لإدراجه ضمن الميزانية القادمة للمشاريع.