بات وضع ناديي المدينةالمنورة (أحد والأنصار) صعبا في دوري ركاء بعد نهاية الجولة الثامنة عشرة فكل المؤشرات تؤكد ان مصير الفريقين هو الهبوط سويا للدرجة الثانية اذا استمر الوضع على نفس المستوى، وستكون بالتالي الواقعة الأولى في سقوط الفريقين سويا لهذه الدرجة ما يمثل نكسة كبيرة لرياضة طيبة الطيبة بسقوط قطبيها معا، وهناك مطالبات بتحرك وتكاتف ادارتي الناديين ومحبي رياضة المدينةالمنورة لإنقاذ الفريقين قبل سقوطهما سويا الى دوري الدرجة الثانية. يقفز السؤال: ما الأسباب التى أدت إلى تراجع الفريقين بهذا الشكل؟ هل عدم وجود الدعم المادي احد الأسباب الرئيسية في وضع الفريقين الحالي.. أم ماذا؟ ولماذا تراجعت رياضة المدينةالمنورة بهذا الشكل؟ وما قصة ابعاد المدربين عن الفريقين؟ وهل السبب هو الفكر الإداري لإدارات أندية المدينةالمنورة؟ وما الخلل الذي قاد لهذا التراجع؟ وهل هو من المدربين ام اللاعبين؟ «عكاظ» تكشف جزءا من مسيرة الفريقين من خلال هذا التقرير الذي يبحث عن أسباب وجودهما معا للمرة الأولى في دائرة الخطر. الأنصار تراجع الفريق بشكل مخيف هذا الموسم ولعل مغادرة الرئيس محمد بهاء نيازي اثرت بشكل كبير على الفريق خاصة انه كان يوفر الدعم المادي والحوافز والمكافآت للفريق وكان يشرف بشكل مباشر على الفريق وبعد استقالته حدثت فجوة نتيجة عدم وجود الدعم المادي وتأخر المكافآت ورواتب اللاعبين وعدم الاستعداد الجيد للدوري رغم انه قبل استقالته انهى جميع الالتزامات المالية للاعبين وتعاقد من المدرب التشيكي (اوكتار) وبعد خمس جولات تمت إقالة المدرب والتعاقد مع المدرب الوطنى ونجح في الفوز في أربع مباريات متتالية الا ان الفريق بعد ذلك تراجع بشكل كبير وخسر آخر مباراة له امام الحزم بنتيجة 3/0 والفريق يمر في منعطف هام وقد تكون مباراة الخليج القادمة آخر مباراة للمدرب غلام، والفريق تأثر بانتقال بعض لاعبيه ومنهم ابراهيم السبع وفهد الجهنى وابتعاد رائد المرواني. أحد حاله ليس أفضل من الانصار وفي المركز ما قبل الأخير برصيد (17) نقطة والإدارة عملت على تغيير ثلاثة مدربين في (18) جولة وهو رقم قياسي، حيث اشرف على الفريق في البداية عبود الخضري وتمت اقالته، والتعاقد مع المدرب المصري عبدالله درويش، وتم التعاقد مع المدرب الوطنى بندر الاحمدي للإشراف الفني على الفريق، وأبعد درويش وكلف مساعده ياسر عزت، وأخيرا تم التعاقد مع المدرب التونسي هادي الوالي، والمشكلة ان الخلل في هوية وتركيبة اللاعبين حيث ان الادارة تعاقدت بشكل عشوائي مع عدد كبير من اللاعبين يصل عددهم إلى (15) لاعبا ولم تتم الاستفادة منهم، وحاولت الادارة الاعتماد على اللاعبين الشباب لكن الدوري يحتاج إلى وجود لاعبي الخبرة والفريق يعاني بشكل حاد من تراجع مستواه رغم جهود الادارة في توفير متطلبات الفريق، واذا استمر الفريق على نفس الوتيرة سيكون مصيره الهبوط والعودة إلى الدرجة الثانية حيث يحتاج إلى انتفاضة قوية تبعده عن دائرة الخطر والهبوط.