لماذا أخفق الأنصار فى دوري زين؟، وهل كان معسكر تركيا سببا رئيسيا في تعثر الفريق؟، وهل كان المعسكر معدا للترفيه والسياحة؟ ولماذا تحمل الرئيس محمد بهاء نيازي جميع المسؤوليات للإشراف على الفريق؟ وهل الفريق هبط إلى الدرجة الأولى فعليا؟ أم لايزال للفريق أمل في البقاء؟ وهل كان الفريق ينتظر هدية ممثلة في زيادة عدد فرق دوري زين للبقاء ضمن أندية الكبار كما حدث مع غيره؟ ما هو مصير لاعبي الأنصار بعد هبوطهم للأولى؟ ومن يتحمل هبوط الأنصار إن حدث؟ وماهي قصة المعارضين لسياسة رئيس النادي؟ وهل سيستقيل نيازي ويغادر أم سيبقى؟!. أسئلة عدة نحاول البحث عن إجاباتها من خلال هذا التقرير الذي نرصد فيه مشوار الفريق في دوري زين وخسارته الأخيرة بسداسية أمام الهلال. المدرب والمحترفون الأجانب تعاقدت إدارة الأنصار مع المدرب الصربي «بلازا سليسكو» قبل انطلاق الدوري بعد أن ألغت تعاقدها مع المدرب التونسي جميل القاسم الذى كان وراء صعود الفريق، والذي يعرف جيدا إمكانيات الفريق وينتهج أسلوبا جيدا فى طريقة التدريب حيث يؤمن دائما المنطقية الخلفية للدفاع، وهو الأسلوب الذي قد يتناسب مع الفريق في دوري زين، إلا أن الإدارة تعاقدت مع مدرب ليس له خبرة في الدوري السعودي إلى جانب أنها منحته صلاحيات فى التعاقد مع لاعبين من أبناء جلدته لم يستفد منهم الفريق، كذلك التعاقد مع اللاعب البرازيلي «تاتا» الذي كان همه الوحيد إحضار زوجته من البرازيل ومرافقته فى المباريات، وكان من الصعب إحضار زوجته ومن ثم فضلت الإدارة إلغاء التعاقد من اللاعبين الصربيين والبرازيلي لسوء مستواهم الفني ليلعب الفريق بدون محترفين أجانب تسع جولات فى الدوري، كل ذلك كان سببا رئيسيا فى الخسائر المتتالية، وانتظر الأنصار حتى فترة التسجيل الثانية ليتعاقد مع لاعبين على مستوى جيد هم « جاكيتي» المحور والذي قدم مستوى جيدا والأفريقي صديق ادمز المهاجم وباني وناس التونسي والسوري محمد الاسمبولي لكن بعد فوات الأوان، ليقدم الفريق مستويات جيدة استطاع فيها أن يعادل الاتفاق ويتجاوز التعاون والفيصلي لكن الفريق فقد الكثير من النقاط وكان يصعب عليه اللحاق بالأمام. معسكر تركيا للسياحة عسكر الفريق فى إحدى ضواحي اسطنبول فى مقر للمعسكرات التدريبية وكلف المعسكر أكثر من ستمائة ألف ريال، وكان الفريق من فترة إلى أخرى يتجول فى المراكز والأسواق التجارية ويزور أبرز الأماكن التاريخية فى اسطنبول، وكان المعسكر أشبه بالرحلات الترفيهية ولم يخض الفريق مباريات قوية خلال المعسكر، وكان واضحا على أداء الفريق عدم الانسجام فى أول مشاركة له فى دوري زين إمام الأهلي حيث خسر بهدفين. نيازي والدعم والتيار المعارض تحمل رئيس نادي الأنصار معظم المسؤوليات المادية والإدارية لفريق القدم ولم تجد إدارة النادي أي دعم مالي بعد صعود الفريق لدوري زين، وكان نيازي من خلال علاقاته الجيدة يوفر رواتب اللاعبين والمدربين الأجانب، حيث كانت مصروفات النادي الشهرية تقارب المليون ريال خاصة أن هناك تسع ألعاب في النادي يتم الصرف عليها من قبل الإدارة، وكان هناك تيار معرض لنيازي وتفرغ للنقد ومحاولة أبعاده من إدارة النادي دون دعم النادي. «عكاظ» طرحت على رئيس نادي الأنصار السؤال عن تجربة الأنصار في دوري زين، حيث أكد بأن التجربة للأسف كانت سلبية من وجهة نظره وليست إيجابية، وقال إن الجميع يتحمل مسؤولية الإخفاق فى دوري زين من إدارة ولاعبين ومدربين، : «هناك عقبات عديدة واجهت الإدارة وكانت عثرة أمام الفريق وأعتقد أن أي فريق يتعرض لنفس الظروف سيكون مصيره مثل فريق الأنصار أولا لأن الإدارة لم تجد أي دعم ومساندة من رجال الأعمال، وأشكر حقيقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله على وقفته الصادقة مع نادي الأنصار». ويضيف: «كان من الطبيعي جدا أن نبحث عن لاعبين أجانب على قدر الإمكانيات المادية التى لدينا وتم منح المدرب صلاحية التعاقد مع لاعبين أجانب وتم تحديد السقف الأعلى لمبلغ التعاقد، وللأسف ظهروا بمستوى متواضع لذلك تم إلغاء عقودهم ولعبنا فى الدوري تسع جولات بدون محترفين أجانب». وحول معسكر تركيا قال: «هذه نتيجة المعسكرات الخارجية ولا أستطيع أن أقيم نجاح المعسكر لكن النتائج تدل على ذلك حيث لم يستفد منه، فقد كانت هناك مطالب بضرورة عمل معسكر خارجي للفريق رغم وجود ضائقة مالية فى النادي». وحول وجود معارضين لسياسته التى يتبعها فى تسيير إدارة النادي قال: «للأسف هؤلاء منظرون ولديهم مصالح شخصية وهم معروفون وهمهم سقوط الفريق حتى يعودوا مجددا للنادي للبحث عن مصالح شخصية لهم». وحول هبوط الفريق فعليا للأولى قال نيازي: «الفريق هبط للأولى بنسبة 70 % ويبقى أمل 30 % ونحن متمسكون بهذا الأمل لآخر لحظة وفى حالة هبوط الفريق سنحافظ على جميع اللاعبين خاصة أن عقود معظمهم تنتهي بعد أكثر من عام». ولكن دون أن يحدد أسماء اللاعبين الذين ستنتهى عقودهم قريبا، قائلا «سنعمل على تجهيز وإعداد الفريق منذ وقت مبكر فى دوري الأولى ولن تستمر مدة بقاء الفريق فى الأولى طويلا، حيث سنصعد بإذن الله مباشرة إلى دوري زين بعد أن اكتسب لاعبون خبرة جيدة». وحول أسباب الخسارة الثقيلة من الهلال بستة أهداف قال: «الفريق غادر إلى الرياض في غياب نصف اللاعبين الاساسيين، حيث تغيب عنه كل من ادمز، جاكيت، تركي الثقفي، نايف البلوي، إبراهيم السبيع، وكان من الطبيعي أن يتأثر الفريق بهذا الغياب الكبير، وللأسف أحبط اللاعبون بعد أن تراجع الحكم عن عدم احتساب هدف الهلال الثالث حيث ألغى الهدف بحجة التسلل ثم عاد لرجل الخط واحتسب الهدف وهذا أثر على اللاعبين بشكل كبير، خاصة أن النتيجة كانت متقاربة قبل احتسابه حيث كانت 1/2 وكان بالإمكان التعديل إلا أن احتساب الهدف أنهى المباراة.