عثرت الجهات الأمنية في شرطة جدة على أشلاء جثة ملقاة على الأرض بتقاطع شارع التضامن العربي مع شارع الصحافة بحي مشرفة، وطوقت الدوريات فور وصولها للموقع مسافة تجاوزت 300 متر للبحث داخلها عن أي عينات أو مؤشرات تكشف أمر الجثة المجهولة وسط تأكيدات من شهود العيان أنها سقطت من ارتفاع، ولا توجد مبان مجاورة، وهو ما أثار الشبهات ودفع إلى وضع فرضية أن تكون سقطت من طائرة عبر أجواء محافظة جدة، لذا تم التعميم على الجهات المختصة بهدف الاستقصاء عن أي مفقودين من طائرات تم الإبلاغ عنهم، حيث سجل في حالات سابقة محاولات للبعض بصعود الطائرات عن طريق مدخل العجلات وبالتالي يتعرضون للاختناق والوفاة وبمجرد نزول العجلات عند اقترابها من المطار تسقط الجثة. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق أن غرفة العمليات تلقت بلاغا الساعة 2:30 من صباح أمس يفيد بوجود أشلاء جثة ملقاة على الأرض بتقاطع شارع التضامن العربي مع شارع الصحافة بحي مشرفة وقد سمع أحد الشهود سقوطها وارتطامها بالأرض، مبينا أن الجهات الأمنية وخبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي باشروا موقع الحادث. وأفاد أن مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالعزيز بن عثمان الصولي ومدير شرطة جدة اللواء عبدالله بن سمحة القحطاني باشرا الحادث، ومن خلال المعاينة يتصور المختصون أن تلك الجثة كانت عالقة بحجرة كفرات إحدى الطائرات التي عبرت الموقع، مؤكدا أنه تم تشكيل فريق عمل من الشرطة والمرور والدفاع المدني للوقوف على الحادث وكيفية حدوثه ومسبباته، والتحقيق لا يزال جاريا.