أوضح العقيد ممدوح العنزي الناطق الإعلامي للدفاع المدني بتبوك أن أعمال البحث عن «لمى» مستمرة على مدار الساعة بمشاركة جهات حكومية وخاصة، مثمنا الدور الفاعل الذي تبذله شركة أرامكو بتواجد خبرائها في موقع الحادث منذ الساعات الأولى، بناء على طلب من الدفاع المدني. وأشار العقيد العنزي إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني وفرت كل الإمكانات لرجال الدفاع المدني بمنطقة تبوك، وقدمت كل الدعم والإسناد الآلي والبشري من أجل سرعة العثور على جثمان الطفلة «لمى» واستمرار أعمال الحفر على مدار الساعة، حيث تباشر الفرق الميدانية بالتناوب رفع الأتربة والصخور في البئر بطرق عديدة رغم الصعوبات والمخاطر البالغة وتنوع الطبيعة الجغرافية للمواقع المتمثلة في صخور صلبة ورمال متحركة، تتطلب درجات عالية من إجراءات السلامة من أجل حماية العاملين وأيضا يتطلب الأمر التوقف بين الحين والآخر لتقييم مستوى الخطورة للعاملين وتعاود الفرق عملها بعد إزالة الأخطار مما يتطلب بعض الوقت في التعامل مع هذه النوعية من الحوادث. وطالب العقيد العنزي وسائل الإعلام بتحري الدقة في كل ما يقال بشأن عمليات البحث والإنقاذ عن جثمان الطفلة «لمى» - يرحمها الله - والتأكد من صحة المعلومات من مصادرها الموثقة، لتجنب الإثارة والبلبلة، مؤكدا استعدادهم على مدار الساعه للإجابة على تساؤلاتهم وتسهيل مهمة وصولهم للموقع ليروا بأنفسهم الإجراءات والأعمال كما هي على أرض الواقع. يأتي ذلك في وقت، يكثف الدفاع المدني في منطقة تبوك أعمال البحث عن جثمان الطفلة لمى والتي سقطت في إحدى الآبار الارتوازية بوادي الأسمر بمحافظة حقل منذ أسبوعين، بالتعاون مع عدد من خبراء شركة أرامكو السعودية، والعديد من الجهات الحكومية في محافظة حقل مثل الشؤون الصحية والبلدية والهلال الأحمر والدوريات الأمنية وقيادة المنطقة الشمالية الغربية العسكرية. وبلدية بئر بن هباس وبلدية البدع وأمانة منطقة تبوك وإدارة الطوارئ والأزمات بصحة تبوك وجامعة تبوك وهيئة المساحة الجيولجية. وِأشاد المركز الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك بمشاركة عدد من الشركات العاملة بمحافظة حقل في دعم جهود رجال الدفاع المدني في أعمال البحث عن جثمان الطفلة لمى مثل شركة معادن المختصة في مناجم الذهب وشركة السحيمي وشركة إمداد نجد وشركة الفايز وشركة الطويل وشركة الحربي وشركة مفهوم التفوق ومؤسسة بن سمار وكذلك جهود عدد كبير من المواطنين والمتطوعين من أبناء محافظة حقل وباقي المناطق، معربة عن أملها أن تسهم كل هذه الجهود في انتشال جثمان «لمى» يرحمها الله خلال الأيام المقبلة.