سجل الفريق الأول الكروي بنادي النصر مع الأورغواياني دانيال كارينيو نقلة نوعية كبيرة على مستوى النتائج، بعد أن دعمت الإدارة فريقها بمجموعة من اللاعبين المميزين الذين تمكنوا من صناعة الفارق في الفريق. وجاء ابن الخمسين عاما حاملا معه الفرح لأنصار الفريق، بالرغم من تواضع سجله التدريبي والشائعات التي طالته قبل استلامه دفة الفريق. «عكاظ» تقرأ سيرة المدرب وصانع الفرح النصراوي قبل وبعد مجيئه للرياض عبر التقرير التالي: بداية القصة شكل تعاقد إدارة الفريق مع الأورغواياني، صدمة لعشاق الفريق بعد أن راحت طموحات الفريق بعيدا في جلب أحد الأسماء التي تمتلك كفاءة عالية في المجال التدريبي، وجاء قرار التعاقد مع الأورغواياني خلفا للكولومبي ماتورانا، حيث استلم الأورغواياني دفة الفريق منذ الجولة الخامسة من الموسم الماضي وساهم بشكل فاعل في قيادة الفريق لتحقيق مستويات مميزة، وبالرغم من قيادة كارينيو للفريق الموسم الماضي في 21 لقاء في دوري زين للمحترفين، إلا أنه لم يتلق سوى خسارتين كانت أمام الأهلي والشباب بذات النتيجة (2/1)، الأمر الذي قابله 12 انتصارا وسبعة تعادلات، لترتفع طموحات وآمال الجماهير في كون المدرب خالف التوقعات والسيرة الذاتية الخاصة به كمدرب. شكوك التزوير بعد أن أصدرت الإدارة قرار التعاقد مع الأورغواياني، لاح في الوسط الإعلامي قضية تزوير المدرب للسيرة الذاتية، حيث تداولت الجماهير، أن إدارة نادي الشباب سعت للتعاقد معه في وقت سابق وبعد علمها بالتزوير أعلنت انسحابها من الصفقة، إذ شكل هذا الموضوع قلقا كبيرا في الأوساط النصراوية. ويعتبر المدرب من مواليد مونتيفيديو في أوروغواي 1 مايو 1963 (50 عاما) وهو لاعب كرة قدم سابق ومدرب حالي لكرة القدم. بدأ كارينيو حياته الكروية لاعبا في نادي مونتيفيديو واندررز الأورغواياني قبل أن ينتقل في نهاية الثمانينات إلى نادي ناسيونال في الأوروغواي، حيث حصل على كأس ليبرتادوريس لكرة القدم، وكأس القارات عام 1980م، بدأ مسيرته كمدرب في نادي مونتيفيديو وندررز، وفاز ببطولة الدرجة الثانية عام 2000، ليصعد بفريقه إلى دوري الدرجة الأولى، وفي السنة التالية حصل على البطاقة المؤهلة لتصفيات كأس ليبرتادوريس عام 2001، وفي عام 2002 انتقل لتدريب نادي ناسيونال فحصل على لقب دوري الدرجة الأولى في الأوروغواي، وفي عام 2004 انتقل الجهاز الفني لفريق ليغادي كويتو الإكوادوري مع النادي الذي سبق وأن لعب ضده في كأس ليبرتادوريس، وفي موسم 2005-2006 عاد إلى الأوروغواي لتدريب وندررز مونتيفيدو وفي عام 2007 درب ناسيونال الأوروغواني، حيث تأهل مع الفريق لكأس الليبرتادورس عن طريق بطاقة التصفيات حتى أكتوبر 2007، تمت إقالته من قبل إدارة الفريق إثر المستويات السيئة التي حققها الفريق تحت تدريبه، وفي ديسمبر 2007 وقع المدرب كارينيو لديبورتيفو كالي، ثم ترك الفريق في منتصف عام 2008، وعاد في مارس 2010 ليوقع لنادي مونتيفيدو وندررز قبل أن يوقع رسميا مع النصر. 25 مبارة بلا خسارة سجل الفريق مع الداهية الأورغواياني نتائج مميزة، إذ ساهم حتى الآن في قيادة الفريق في 25 لقاء بلا خسارة (على حساب الدوري) ليبقى النصر في الصدارة، ومن المتوقع أن يكسر الفريق الرقم القياسي المسجل لنادي الشباب.