أمام مدربي النصر والهلال الارجوياني كارينو والكرواتي زلاتكو فرصة ذهبية - هذا المساء - لصنع إنجاز كبير في تاريخهما القصير في عالم التدريب، فتحقيق لقب بطولة كأس ولي العهد سينقل احدهما نحو آفاق جديدة، تدعم مشواره المستقبلي، وتطرز حروفه بألوان الذهب. ورغم أن كارينو أكثر إلماما بخبايا النصر وأسراره ونقاط قوته وضعفه، من خلال أكثر من ثلاثة أشهر قضاها في أروقته، صنع خلالها شخصية فنية جاذبة وروحا حماسية متقدة، لاتقبل الخسارة بسهولة، مما أكسبه ثقة كبيرة في الذهاب بعيدا وملامسة إنجازات نصراوية ظلت غائبة، رغم تعاقب المدربين. إلا أن زلاتكو ليس بالمدرب الغريب على البيت الهلالي، وهو الذي راقبه من قريب إبان تدريبه للأولمبي، وقاده للوصول إلى النهائي بعد أول مواجهة قادها كمدرب أول، ويسعى أن يقوده طموحه الشخصي لفرض اسمه وكسب التحدي، يظل سبيلا نحو المضي للأمام وتأكيد الثقة بقدراته أمام الجماهير وإدارة النادي في إطالة مشواره التدريبي مع الهلال، وتحقيق المزيد من الإنجازات. زلاتكو كارينو: أسلحتي الإصرار والحماس والعزيمة تتميز شخصية المدرب كارينو (49 عاماً) بالانضباطية مع اللاعبين وسعيه لاكتشاف المواهب الجديدة، ويطلق على المدرب لقب المحارب، إذ يعتبر كل مباراة مسألة حياة أو موت، ويكرس هذا المفهوم دوما في نفوس لاعبيه. بدأ مسيرته كمدرب عام 2000 مع احد اعرق أندية الاورغواي، نادي مونتيفيديو وندررز، وحقق معه بطولة دوري الدرجة الثانية، وصعد به إلى الدرجة الأولى، وفي السنة التالية حصل على بطاقة الصعود للتصفيات المؤهلة لكأس ليبرتادوريس عام 2001 وفي عام 2002 انتقل لتدريب نادي ناسيونال أشهر أندية الاورغواي، وحقق معه بطولة الدوري، وفي عام 2004، انتقل لتدريب نادي ليغا دي كويتو الإكوادوري، ولم يستمر طويلاً في تدريبه، وفي موسم 2005 عاد إلى الأورغواي لتدريب نادي مونتيفيدو وندررز وفي عام 2007 انتقل لتدريب ناسيونال الأورغوياني، وفي ديسمبر2007 وقع عقدا لتدريب نادي ديبورتيفو كالي الكولومبي، ثم غادره في منتصف عام 2008وفي مارس 2010 عاد ووقع عقد تدريب مونتيفيدو وندررز للمرة الثالثة، وفي ديسمبر 2011 وقع كارينيو لنادي فلسطين التشيلي، قبل انتدابه في عام2012 لتدريب النصر السعودي في مهمة جديدة. يقول كارينو "اعتمد في عملي مع جميع اللاعبين، على بث الإصرار والحماس والعزيمة، على تحقيق الهدف الذي نسعى للوصول إليه، والنقد الهادف البناء هو الأهم لدي، ومحفز للاعبين لتقديم الأفضل وهم بالطبع لا يتأثرون بخلاف ذلك ". زلاتكو: سأعيد صياغة الهلال من جديد أما زلاتكو (47) عاما من مواليد البوسنة والهرسك، تحديدا في مدينة ليفنو، فيتميز بالطموحات العالية في عمله، وبث الثقة في نفوس لاعبيه، ورفع معنوياتهم، والحرص على توفير مساحة كبيرة للمنافسة بينهم على كسب مركز أساسي، ويؤمن بأنه أمام مهمة كبيرة في تاريخه لتحقيق إنجاز أول في مسيرته كمدرب، وكان قد بدأ حياته الكروية كلاعب في عدة أندية كرواتية منها هاجدوك وفليز، بدأ زلاتكو الحياة التدريبية عام 2000، وعمل كمدرب مساعد مع منتخب كرواتيا في 2006، وحصل على شهادة التدريب من الاتحاد الاوروبى لكرة القدم من الدرجة السادسة. بدأ نجم زلاتكو في الظهور تدريبيا مع المنتخب الاولمبي الكرواتي، وحقق معه نتائج جيدة عامي 2009 و2010 وانتقل زلاتكو بعدها للعمل في الدوري السعودي، وأصبح مدربا للفيصلى طوال موسمين، وحقق معه نتائج متميزة، فرضت معها اسم الفريق بقوة وثبات في دوري المحترفين. وقع زلاتكو مع الهلال فى مايو 2012م ليتولى تدريب الاولمبي، قبل أن يتولى رسمياً قبل نحو شهر تولى تدريب الفريق الأول، ويحسب للمدرب الطموح ثقته العالية، وقربه من اللاعبين، واطلاعه على ظروف العمل في الأندية السعودية، وأجواء المنافسات المحلية. يقول زلاتكو: "في الفترة المقبلة سأعيد الهلال الذي عرفه جماهيره وسأعيد صياغته من ناحية الجماعية في الأداء والتمريرات والتكتيك الهجومي الذي يتناسب مع نوعية اللاعبين".