واسى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أسرة الشيخ سعد بن عبدالعزيز الرويشد الذي انتقل إلى جوار ربه أمس الأول، وأقيمت الصلاة عليه عصر أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض خلال زيارة سموه لمنزل الفقيد بحي عليشة ظهر أمس. وأعرب سمو ولي العهد عن بالغ تعازيه ومواساته لأسرة الرويشد، مشيدا بإخلاص الفقيد ومآثره خلال عمله مع الملك عبدالعزيز، رحمهما الله، وداعيا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وعبر أبناء الفقيد وأحفاده عن بالغ شكرهم وتقديرهم لسمو ولي العهد على هذه المبادرة الكريمة المعتادة من سموه بمشاركة أبناء الوطن أفراحهم وأحزانهم، داعين الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده من كل مكروه وأن يمتعهما بالصحة والعافية. من جانب أخر استقبلت أمس أسرة الرويشد عددا من أصحاب السمو الأمراء والوزراء والأعيان لتقديم واجب العزاء. ويعد الشيخ سعد بن عبدالعزيز الرويشد، من أعيان مدينة الرياض، حيث ولد في عام 1331ه بمدينة الرياض، وتلقى العلوم على يد سماحة الشيخ محمد إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية، والشيخ حمد الفارس، وغيرهما، ثم انتقل للعمل في ديوان الملك عبدالعزيز على مدى أكثر من أربعين عاما، حتى انتقل الملك عبدالعزيز إلى الرفيق الأعلى سنة 1373ه. كما شارك الفقيد في الحركة الأدبية والدراسات التاريخية بالمملكة، حيث أصدر ديوان (العقد الثمين في شعر محمد بن عثيمين)، وكتاب (لمحات من تاريخ الملك عبدالعزيز)، كما قدم محاضرات إذاعية عن فتوحات الملك عبدالعزيز ومواقفه السياسية، إضافة إلى مساهمة الفقيد في الحركة الاقتصادية في البلاد، حيث اشترك في تأسيس شركة كهرباء الرياض وشركة الغاز والتصنيع وشركة مطابع الرياض وشركة المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي، ومجلة الدعوة الإسلامية.