ارتفعت أسعار ومبيعات الملابس الشتوية والفروات بأنواعها بنسبة 100 في المائة، مقارنة بالعام الماضي بعد أن أغرقت الأسواق خلال الشهر المنصرم؛ نظرا لشدة برودة الطقس على غير العادة، مع حلول فصل الشتاء في جميع مناطق المملكة، والذي تنتعش فيه أسواق الملابس الصوفية والشتوية، في ظل ركود أغلب محلات الملابس، والتي تشهد حالة من التذبذب بسبب غياب الموسم، بينما شهدت محلات الدفايات الشتوية رواجا في ظل غياب حزم الحطب عن السوق بعد منع بيعها. جولة «عكاظ» على محلات الملابس الشتوية رصدت ارتفاعا ملحوظا في أسعار الملابس، وذلك بسبب ارتفاعها من المورد -بناء على إقرار بعض أصحاب المحلات-؛ الأمر الذي أجبر تجار التجزئة على رفع السعر بهذه الصورة، حيث وصل الجاكيت الربع إلى 100 ريال، فيما بلغ الجاكيت الطويل 150 ريالا. وذكر محمد عميري «بائع» في أحد محلات الملابس الشتوية، أن أسعار الملابس الصوفية، والجاكيتات متفاوتة، وذلك يرجع إلى جودة المنتج، والدولة المصنعة له، لافتا إلى أنه في كثير من الأحيان تكون بعض الأصناف قريبة في الشكل والحجم، لكنها تختلف في السعر، وذلك بحسب بلد القطعة، مضيفا أن الأسعار تتراوح بين 50 إلى 300 ريال. وأوضح المواطن علي الكثيري، أن المشكلة تكمن في استغلال بعض تجار التجزئة للمواسم ليس على حد الملابس الشتوية فقط، وإنما في جميع السلع، في ظل غياب الرقابة من قبل وزارة التجارة، وحماية المستهلك، مشيرا إلى أنه أثناء تجوله لشراء ملابس صوفية وجد البعض منها صناعته رديئة، ومع ذلك أسعاره مرتفعة جدا، مبينا أن غياب الدور الرقابي يحدث فوضى في الأسعار. وقال مداري الحربي «مواطن»: «الأسعار المرتفعة طالت حتى البطانيات، التي زادت بشكل غير مبرر». عازيا ذلك إلى الثقافة الشرائية لدى المواطن، الذي يقوم بشراء الملابس الصوفية وغيرها في أوج موسم الشتاء، مطالبا بتشديد العقوبة على المحلات والتجار والموردين، الذين يقومون بمضاعفة الأسعار استغلالا للمواسم وحاجة المواطنين.