أرجع المدرب المصري محمد صلاح المدير الفني للفريق الأول لكرة بنادي الوحدة تذبذب نتائج الفرسان في الجولات الأربع الأخيرة إلى عدم وجود لاعبين يملكون حلولا فنية تسهم في تغيير مستوى الفريق، حيث يوجد فقط ثلاثة لاعبين ممن يتمتعون بإمكانيات عالية ويعدون ركائز أساسية في الفريق، كاشفا عن سياسة الإحلال التي سيتبعها اعتبارا من فترة الانتقالات الشتوية بإبعاد بعض العناصر منتهية الصلاحية وجلب أخرى يكون لها تأثير فني على خارطة الفريق، معتبرا مباريات القسم الثاني من دوري ركاء حاسمة كونها لا تقبل التعويض في ظل المنافسة المحمومة على خطف بطاقة التأهل للدوري الممتاز، المدرب المصري وعد بتحقيق تطلعات الجماهير الوحداوية متى ما وجد الدعم المعنوي مهيبا بحماس الجمهور ورغبته في عودة فريقه لمنصات التتويج.. وإليكم نص الحوار في السطور التالية: في البداية نود معرفة الحالة الفنية لفريق الوحدة عند استلامك المهمة؟ كان في وضع صعبا جدا حيث كان يقبع في مؤخرة الدوري وليس لديه نقاط ولا مركز جيد، وعلى الفور بدأنا مع الإدارة والجهاز المشرف على الكرة في وضع خطط فنية وأخرى معنوية من خلال صرف الرواتب ومكافآت الفوز دون تأخير، بجانب جلب عناصر مهمة غيرت في نهج الفريق فنيا مثل المهاجم إسماعيل مغربي ومهند الفارسي وإعادة تأهيل بعض العناصر رغم محدودية إمكانياتها. تاريخ عريق ماذا كنت تعرف عن الفريق؟ ليس لدي خلفية فنية متكاملة ولكن كنت أعرف فقط المهاجمين مهند عسيري وإسلام سراج ولم أجدهما حينما جئت للنادي، ولكن أعرف أنه نادٍ له تاريخه العريق ووصل قبل بضع سنوات إلى نهائي كأس ولي العهد وتخرج من ثكناته لاعبون وصلوا إلى المنتخب الأول ويلعبون حاليا في الأندية الكبيرة بالمملكة. وهل عدم الإلمام الكامل بالنواحي الفنية للفريق كان سببا في تذبذب النتائج أمام الكوكب والدرعية وأبها؟ في عالم كرة القدم طبيعي مثل هذه التقلبات يجب أن تؤمن بالهزيمة مثل الانتصار أو التعادل، ولكن التقلبات الفنية التي مر بها الفريق جاءت بأخطاء فردية من قبل بعض العناصر ذات الإمكانيات المحدودة التي لن تضيف للفريق أمرا إيجابيا في المستقبل، وحاولنا علاج مثل هذه الأخطاء وقمنا بتدوير في بعض الخانات بعناصر أخرى وتحسن أداء الفريق في الجولة الأخيرة من الدوري أمام الأنصار حيث تمكنا من الفوز بخمسة أهداف وقدم الفريق أجمل أداء بفضل الانسجام بين الخطوط لتنخفض نسبة الأخطاء، ولازلنا نعمل على تصحيحها ورفع نسبة الانسجام. ولماذ لا يتم إبعاد العناصر منتهية الصلاحية وإحلال أخرى؟ الفريق يعتمد على 3 لاعبين فقط هم من يمتلكون الحلول الفنية، فيما يوجد من 6 إلى 8 لاعبين وصلوا لمرحلة التوقف الفني وليس لديهم القدرة على تقديم إضافة فنية للفريق، في حين يوجد بعض اللاعبين بحاجة إلى تطوير وتأهيل، ونتبع حاليا سياسة التطوير وإدخال عناصر بديلة كوننا لا نستطيع تغيير نصف اللاعبين في الفترة الحالية إلا بالتدريج لتجنب التأثير على انسجام اللاعبين، وخلال فترة التسجيل الشتوية سيكون هناك غربلة لجميع الخطوط من خلال تنسيق اللاعبين المستهلكين وجلب دماء جديدة حسب الأولويات الفنية التي يحتاجها كل خط، وقد حددنا سلفا أبرز احتياجات الفريق المتمثلة في مدافع ومهاجم وصانع لعب. كيف تنظر لمباريات القسم الثاني من دوري ركاء؟ مباريات كؤوس لا تقبل التعويض يجب أن ننظر لكل مباراة على أنها مباراة نهائية يجب كسبها دون النظر إلى نتائج الآخرين، الجولات القادمة حاسمة وكل الفرق ستراجع حساباتها الفنية كون جولات حسم لا تقبل التعويض. ماهي المباريات التي ندمت على ضياع نقاطها؟ مباريات الكوكب والدرعية والطائي ولكن الحمد لله على كل حال وضع فريقنا اليوم مطمئن والفرصة قائمة وسانحة لنيل بطاقة الصعود وعلينا التفكير في المباريات المقبلة، ونسيان كل المباريات التي خاضها الفريق بالهزائم والانتصارات والتعادل والمهم التركيز في كيفية تحقيق نتائج الفوز خلال المباريات المقبلة. أيهما أهم لديك، الصعود أم بناء فريق للمستقبل؟ كلاهما مهم نحن نعمل حاليا بتوازن الصعود وتكوين فريق قوي بعد جلب عناصر جيدة في فترة التسجيل القادمة ودمجها مع العناصر الحالية المطعمة بالأساس بعناصر شابة وطموحة، وحينما يصعد الفريق سيتم جلب عناصر محلية وأخرى أجنبية لخلق توازن في كافة الخطوط وتقويتها مع استعداد مبكر، وهذا الأمر إن حدث سيقوي عود الفريق الوحداوي أمام الفرق الكبيرة لأن لدينا في الوقت الحالي جمهورا طموحا وإدارة تسعى لإعادة الفريق إلى واجهة المنافسة على البطولات. كلمة أخيرة؟ أطالب الجمهور الوحداوي العريض بالصبر والوقوف مع الإدارة الحالية ومع اللاعبين لتحقيق ما نصبو إليه، لاسيما أن الدعم المعنوي بجانب الدعم المادي ضروري لاستمرار توهج الفريق، ومن ناحيتي أعدهم بالعمل الجاد والدؤوب لتحقيق تطلعاتهم بالصعود للدوري الممتاز والبقاء للمنافسة وليس لمجرد البقاء.