أكّد مدرب فريق الوحدة الفرنسي كريستيان لانغ، أن النتائج الإيجابية التي حققها فريقه في الجولات الكروية الماضية والانتصارات الرائعة هي نتاج طبيعي لقوة إمكانات اللاعبين وحجم مواهبهم العالية، التي برزت بشكل لافت على أرض الميدان، وترجمة فعلية لزيادة معدل الانسجام والتجانس والتفاهم بين أفراد الفريق، وقال: «لم تكن بدايتنا في الدوري جيدة، نظراً إلى الظروف الصعبة التي مررنا بها في مستهل المشوار، وفي مقدمها مشكلة الإصابات الكبيرة التي دهمت صفوف الفريق، وحرمتنا من محترفي الفريق الأجانب، وجعلتنا غير قادرين على اللعب بتشكيل عناصري واحد في لقاءين متواليين، إضافة إلى التذبذب في أداء بعض اللاعبين، وإيقاف هداف الفريق مهند عسيري في أربع مباريات، ما جعلنا نعيش دوامة عدم الاستقرار ونخسر الكثير من النقاط التي كنا أحق بها، ولكن مع مرور المباريات تحسنّت ظروفنا تدريجياً مع عودة المصابين، وانعكس ذلك على أداء الفريق في أرض الملعب، وأسهم الانتصار المهم الذي حققناه على النصر في الرياض في منحنا الثقة الكافية لأن نكون في مستوى التطلعات، وأن نواصل تحقيق المزيد من الانتصارات التي تسعد الجماهير الوحداوية، ولذلك كسبنا مواجهة الفتح في مكةالمكرمة، وتعادل معنا الاتحاد في جدة بعدما كنا نستحق الفوز، وأخيراً تغلبنا على نجران وحصدنا في هذه المباريات 12 نقطة متوالية من أصل 14 نقطة». وأضاف: «شاهد الجميع أن أداء الفريق يتحسن، وأن معدل الانسجام والتجانس يزداد خصوصاً مع الثبات على تشكيل واحد، والفريق لديه نخبة رائعة من المواهب الشابة الواعدة التي أكدت جدارتها بتمثيل الفريق، وحالياً لا توجد لديه أية مشكلات فنية، وننتظر فقط أن نواصل الانطلاقة وأن تساعدنا الظروف في المواجهات المقبلة حتى نقترب أكثر من المنافسة على مراكز المقدمة، وأن نكون أحد الفرق التي تخطف واحدة من بطاقات الترشح للمشاركة في دوري أبطال آسيا في العام المقبل». وشدّد لانغ على أنه لم يوص بالتعاقد مع المحترفين الأجانب ولم يُصرّ على بقاء المهاجم المغربي عبدالكريم بن هنية «عندما حضرت إلى النادي وجدت أن الإدارة السابقة أنهت التعاقد مع البرازيلي فيليب كامبوس والمغربي عصام الراقي والبحريني حسين بابا، ولم يكن لي دور في التعاقد مع هذا الثلاثي، وبالنسبة للمهاجم ابن هنية فأستغرب ترديد بعض الوحداويين أنني أصرّرت على بقائه واستمراره في صفوف الفريق، والحقيقة أنني لا دخل لي في تجديد عقده، وكان يمثل الفريق من العام الماضي والإدارة هي من رغبت في استمراره، ولم يكن لي رأي مخالف في هذا الجانب على اعتبار أن اللاعب مكث المدة الكافية التي تجعله ينسجم مع المجموعة، وفي فترة الانتقالات الشتوية سأجلس مع رئيس النادي جمال تونسي والجهاز المشرف على الكرة وسنقوّم أداء الرباعي ومن يستحق الاستمرار سيبقى معنا، ومن نجد أنه لا يخدمنا سنتعاقد مع بديل له ولن نجامل أحداً على حساب مصلحة الفريق». وبيّن لانغ أنه لا يقبل التدخل في عمله، وأن الإدارة السابقة والحالية تحترم رغبته تلك، ولم تفرض عليه يوماً من الأيام مشاركة أي لاعب أو استبعاد آخر مهما كان اسمه ومكانته وشهرته في أوساط النادي وقال: «عندما تسلّمت مهمتي أكدت للرئيس السابق عبدالمعطي كعكي أنني أتحمل المسؤولية كاملة، ولن أقبل أي تدخلات في مجال عملي، وأرحب بالمناقشة والتشاور في بعض أمور الفريق التي تخدم المصلحة العامة، وأعطاني الصلاحيات كاملة ومنحني الثقة الكافية، وعملنا واجتهدنا كثيراً في معسكر الفريق الخارجي حتى تعرفنا على قدرات كل لاعب، وكنت المسؤول الأول والأخير عن كل ما يجري في التدريبات والمباريات، وحتى عندما حضر الرئيس الحالي جمال تونسي وجدته رجلاً متفهماً، وأكد لي أنه سيوفر لي كل ما أحتاجه من متطلبات وعناصر تزيد من قوة الفريق، ولن يسمح لأي شخص بأن يتدخل في خصوصيات الفريق غيري، لذا وجدت الجو المناسب الذي يجعلني أعمل في هدوء واستقرار بعيداً عما يردده البعض بأن إدارة التونسي ستبعد بعض اللاعبين الذين جلبهم الكعكي من باب تصفية الحسابات، ولهؤلاء أقول اطمئنوا فلن توجد مثل هذه التدخلات في النادي، ولن أسمح بها حفاظاً على اسمي وسمعتي التدريبية ومصلحة الفريق».