انطلق دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى السعودي للمحترفين الخميس الماضي بمواجهتين، واستكملت الجولة الجمعة بأربع مواجهات، واختتمت السبت بمواجهتين. وبدأت المباريات بعد الساعة الخامسة عصراً، واستكمل الشوط الثاني منها بعد المغرب، نظراً لشدة الحرارة، وما قد يسببه الجو من تأثير على اللاعبين، باستنزاف سوائل أجسامهم. ومن الطبيعي لم يرتقِ مستوى الفِرق الفنية للمأمول، كما هي عادة البدايات يتذبذب المستوى؛ لعدم وصولها للجاهزية البدنية، والفنية، والانسجام، التجانس، فضلاً عن عدم دخول اللاعبين في أجواء الدوري. وكما عودنا دوري ركاء يرتفع الرتم بعد الجولة الرابعة؛ حيث تعدُّ الجولات الأولى في طور التسخين، كما أن النتائج التي شهدتها الجولة الأولى جاءت عادية لم تحفل بالمفاجآت، خاصة مع تقارب المستوى العام، وبفوز آخر غير مطمئنٍ لبعض الفرق الفائزة. وفي ضوء هذه النتائج؛ فإن الدوري مقبل على منافسات قوية، سواء كانت في القمة؛ أو الوسط؛ أو القاع؛ فهجر الهابط من الدوري الممتاز بدأ الدوري بفوزٍ صعبٍ على ضيف أندية الدرجة الأولى "الكوكب" الذي ترك كثيراً من علامة الاستفهام عن رغبته الجادة في المنافسة على الصعود لدوري جميل الذي هبط منه الموسم الماضي. أما الخليج؛ فقد تصدر الفرق في الجولة الأولى مستوى ونتيجة مما يعكس الرغبة الجادة من أبناء سيهات بتحقيق الصعود لدوري جميل هذا الموسم، الذي فقده الموسم الماضي بعد الدورة الثلاثية، كما أن الدرعية يحتاج إلى عملٍ شاق هو الآخر؛ فدوري ركاء يختلف عن الثانية كلياً. وخسارة الكوكب بهدفٍ تعدًّ طبيعية، كون الدوري في بدايته، فضلاً أنه فريق قوي هابط من الدوري الممتاز، وهجر وفريق صاعد حديثاً من دوري أندية الثانية؛ فالفريق يحتاج إلى تدعيم بعض خطوطه؛ كمهاجم صريحٍ هداف، ولاعب وسط يمين، وسنتر. فارس الشمال، الذي أعلن رغبة لاعبيه بتقديم ما يرضي الحتماويين هذا الموسم حقق فوزاً ثميناً بنتيجة 1-3 على أنصار المدنية الذي لم يقدم مستوى يذكر في المباراة أهلته للوصافة، وعلى إدارة النادي تدارك الوضع متى ما أرادت البقاء ضمن أندية الأولى. والوحدة فرسان مكة بصعوبة أيضاً كسبوا فريق أحد 1-2 مما يجعلهم يُضاعفون الجهد في حال رغبتهم العودة لدوري جميل. خاصة أن الوحدة تعلم جيداً أن دوري الأولى قوي وأن الفرق متقاربة في المستوى؛ وأن فوزهم على نادي أحد بهذه النتيجة، يعدُّ غير مطمئن، خاصة وأن أحد العائد لدوري ركاء هذا الموسم كان المبادر الأول في التسجيل. وأكَّد الرياض حضوره بالفوز عبر هدف سجله في مرمى الجيل، ونافس الرياض الموسم الماضي بقوةٍ على الصعود، كما يملك مجموعة جيدة من اللاعبين القادرين على فرض وجودهم. كما يملك الجيل هو الآخر إدارة واعية، ولاعبين قادرين على تلافي سلبيات الموسم الماضي؛ فخسارة الفريق للثلاث نقاط تعدُّ مقنعة مقارنة بمستوى الفريق الموسم الماضي، ودخوله معمعة الهبوط. وكسب الباطن أول ثلاث نقاط بعد فوزه على حطين بهدفٍ على ملعب الأخير، وهذه النقاط قد تمنح الفريق دفعة معنوية ونفسية لتقديم مستويات أفضل في المباريات القادمة؛ فالفريق استعد لهذا الدوري بمعسكرٍ خارجي، مما يوحي برغبة إدارة الباطن ولاعبوه دخول المنافسة على الصعود بعد أن اكتسب الفريق خبرة دوري الأولى. ونافس حطين الموسم الماضي، وتصدر، على الرغم أنه لم يقدم مستوى مرضياً لعشاقه الذين لم يعتادوا الخسارة على أرضهم، وتعودوا على الفوز، ويرغبون بالصعود لجميل؛ فحاصروا جهازهم الفني، وناقشوه بعد المباراة مباشرة بالملعب عن أسباب الخسارة. أما عن بقية المباريات؛ فلم يقدم القادسية نفسه؛ كفريقٍ يرغب في العودة لدوري جميل بعد تعادله سلبياً مع مستضيفه الوطني في تبوك، وتقاسم أبها مع ضيفه الحزم نقاط المباراة التي أقيمت على أرضه، وبين جمهوره، ووضع علامة استفهام. ويحظى الحزم بدعمٍ قوي من أعضاء شرفه، وفي مقدمتهم الشيخ فهد المالك، وسلمان المالك، ويسعيان لعودة الحزم لدوري الأضواء "دوري جميل". سجل أولى نقاط هدف الجولة الأولى اللاعب فيصل جمعان هجر، وأول ضربة جزاء لأحد نفذها وصل الذويبي ، وأول بطاقة صفراء بالدوري لكابتن نادي الكوكب ، وأول بطاقة حمراء للاعب نادي الوحدة طارق عبد العزيز، حصل عليها بعد المباراة لضربه لاعب أحد نايف المولد "كوع" بعد نهاية المباراة، أما هدّافا الجولة الأولى ، موسى عسيري الطائي ، وحسين التركي الخليج ، برصيد هدفين. فريق الخليج // أحمد القباع | حائل