قال الناطق باسم مجلس مشايخ الأنبار عبدالقادر النايل ل«عكاظ» إن حرب الأنبار لن تتوقف إلا بعد سقوط حكومة نوري المالكي وقيام حكومة انتقالية، وأضاف أن الحرب التي يشنها المالكي طائفية بتوجيهات إيرانية، مشيرا إلى أن عصابات المالكي والعصابات الإيرانية شنت هجوما على المعتصمين، وتمكنا من تكبيده خسائر كبيرة اضطرت معها هذه العصابات إلى الفرار. وأكد النايل أنه ليس هناك من حرب بين السنة والشيعة في العراق، لكن هناك حرب بين السنة والإيرانيين، إذ أننا نواجه المشروع الإيراني بشكل مباشر، لافتا إلى أن هناك قناصة إيرانيين تم اعتقالهم من قبل الثوار، كما حصلنا على نسخ للقرآن الكريم المحرف من قبلهم ولدينا ما يثبت ذلك، واعتبر أن الأنبار تقاتل إيران. وحول ما يتردد عن أن السنة أقلية، قال «وفقا لآخر إحصاء في 2003 أجرته الأممالمتحدة لبرنامج النفط مقابل الغذاء، يشكل السنة العرب 58 % وفقا للبطاقة الغذائية، فيما يشكل الأكراد 16% مع العلم أن الأكراد سنة، والشيعة 33% فقط». وأوضح الناطق باسم مجلس مشايخ الأنبار أن مطالبهم تتضمن تشكيل حكومة انتقالية برعاية الأممالمتحدة ومجلس التعاون، وإنشاء قوة أمنية عراقية وطنية بعيدا عن الأسس الطائفية، مؤكدا أنهم لن يقبلوا بعد اليوم بتواجد ميليشيات المالكي الطائفية. وحول تجاوب المالكي مع هذه المطالب، أكد النايل أن المالكي سوف يدفع بعصاباته لمواجهتنا مجددا، فلا خيار أمامه سوى ذلك لتنفيذ الأوامر الإيرانية، إذ يقوم الآن بمحاصرة الأنبار وتجويعها وإفقارها، لكن الأنبار والرمادي عصية عليه ولا قدرة له على هزيمتها. وقال إنه يخوض معركته على أساس طائفي ونحن ندافع عن أعراضنا وأرضنا، مؤكدا أن قضيته خاسرة، ولا سيما بعد أن استسلم العديد من الجنود وقاموا بتسليم أنفسهم للثوار وأعدناهم إلى قبائلهم وعائلاتهم، كاشفا عن أن الشرطة المحلية أعلنت انشقاقها فيما محافظ الرمادي بدأ يفكر بالهرب، حيث لا مكان له عندنا، والثورة لن تتوقف حتى تحقق أهدافها، وكل ما نحتاجه هو المدد والدعم. وحول مخاوفه من تقسيم العراق، أكد أنه لا أحد يمكنه تقسيم العراق، لأنه بلد يعتمد في تكوين سكانه على العشائر، والعشائر لا تقسم، عشائر الجنوب تتبع بالولاء العشائري لعشائر الأنبار، وهناك تقاليد وأعراف تحكم التعاطي بيننا والجميع يحترمها، بيد أن المالكي وأعوانه من خارج هذه المنظومة العشائرية ويحاولون ضربها لكنه لن ينجح، وسيبقى العراق موحدا بإيمان أبنائه ومقاومتهم وصلابتهم.