كشف عميد الكلية التقنية بمحافظة عنيزة المهندس خالد محمد الواصل ل «عكاظ» عن شراكات بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وكبرى الشركات، معربا عن أمله أن يتم استغلال مشروع مبنى الكلية التقنية بالمحافظة لمثل هذه الشراكات لتتنوع الفرص التدريبية أمام أبناء المنطقة، مشيرا إلى أن التشغيل الذاتي الذي تتجه إليه المؤسسة سيساعد الكلية على تنفيذ خططها وبرامجها. وأوضح أن التشغيل الذاتي يساعد الكليات التقنية على تفعيل خططها المستقبلية لتطوير عملها بشكل أفضل ويعطيها المزيد من الاستقلالية حيث سيقتصر دور المؤسسة على الإشراف العام على سير آلية العمل في الكليات وتقييمها، مشيرا إلى الاستمرار في مخيم الربيع التقني. يحلم أبناء المحافظة بانتهاء مشروع مبنى الكلية، متى ينتهي؟ - أعتقد أن هذا المشروع أحد الإنجازات الحضارية التي تعمل على رفعة شأن هذه البلاد وتقديم الخير للأبناء، وهذا من فضل اللّه عز وجل ثم بفضل التخطيط السليم من قيادتنا الحكيمة، وبمتابعة من محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص، حيث نفذ هذا المشروع على مساحة 400 ألف متر مربع والذي بلغت تكلفته الإجمالية أكثر من 90 مليون ريال، حيث يحتوي على مبنى الإدارة العامة ومبنى التشغيل والصيانة ومباني الأقسام بمختلف التخصصات وكذلك ورش تدريبية بمساحات مختلفة وملاعب رياضية، كما روعي عند إقامة المشروع اختيار الموقع المناسب والذي يسهل على جميع أبناء المنطقة الوصول إليه ووقع الاختيار على أن يكون بالدائري الغربي بمحافظة عنيزة. كما أشير إلى أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لديها شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات بالمملكة، ونأمل أن يتم استغلال المبنى بالتعاقد مع أحد هذه الشركات لتتنوع الفرص التدريبية أمام أبناء منطقتنا الغالية. خدمة المجتمع وما هي أبرز الخدمات والبرامج التي يوفرها مركز خدمة المجتمع بالكلية؟ - مركز خدمة المجتمع بالكلية يعتبر المركز الأبرز على مستوى المنطقة لقوة وتنوع برامجه التدريبية وكذلك فعالياته التي تخدم المجتمع بشكل عام، ويسعى المركز لربط المؤسسة بالمجتمع عن طريق تقديم العديد من الأنشطة والبرامج التي تتلاءم مع احتياجات المجتمع بمختلف فئاته ومؤسساته ويتم ذلك وفق معايير وأنظمة التدريب المعتمدة في المؤسسة. ويعمل المركز على تطوير المجتمع من خلال نشر مفهوم التدريب التقني والمهني والسعي إلى إيجاد تفاعل مع مختلف القطاعات (أفراد – قطاع حكومي – قطاع خاص) من أجل تحقيق أهدافه.. عن طريق الخدمات الاستشارية والدراسات والبحوث وتقديم العديد من البرامج التدريبية التي تتلاءم مع احتياجات المجتمع بمختلف فئاته ومؤسساته، كما أن المركز يقوم الآن بتجهيز مركز متخصص في التدريب للسلامة المهنية والصناعية على أعلى المستويات التقنية وبشراكة مع القطاع الخاص. ويعتبر المركز إحدى الجهات الرائدة في التدريب للراغبين في الحصول على مؤهلات تقنية ومهنية تتلاءم مع سوق العمل ويقدم المركز مجموعة من برامج الخدمات التدريبية تشمل: برامج عامة: وهي برامج تدريبية في المجالات التي تدرب أو تشرف عليها المؤسسة تقدم لجميع فئات المجتمع، ويشمل أيضا برامج خاصة: وهي برامج تدريبية في المجالات التي تدرب أو تشرف عليها المؤسسة يتم تصميمها وإعدادها وتنفيذها لصالح القطاعين العام والخاص حسب طلبها، ووفق احتياجها التدريبي، بالإضافة إلى التدريب في الفترة المسائية: هو برنامج دبلوم تدريبي في المجالات التي تدرب أو تشرف عليها المؤسسة مماثل للبرنامج التدريبي في الفترة الصباحية لغير الموظفين/الموظفات، ويشمل برنامج التدريب التطبيقي المسائي للموظفين: وهو برنامج تدريبي مخصص للعاملين في القطاعات الحكومية والخاصة للتدرب في تخصصات الكلية خلال الفترة المسائية مقابل تكاليف مالية محددة. وهناك برنامج التدريب الإنتاجي: برنامج تدريبي يعتمد منهجية تنمية مهارات المتدربين في الإنتاج أو الصيانة في مجال تخصصهم عملياً وفق ضوابط خاصة، ويعتمد على إنتاج أعمال تصنيعية أو القيام بصيانة مطلوبة في سوق العمل مقابل أجر مادي مخفض لأنه يستهدف التدريب ولا يهدف إلى الربحية والكسب المادي، وهناك أيضا التدريب الصيفي: وهي برامج موسمية مدعومة من قبل القطاع الخاص، يتم تصميمها وتنفيذها للطلاب خلال إجازة الصيف من كل عام وفق ضوابط تصدر بقرار من مجلس إدارة المركز. كما نظم المركز العديد من المعارض والملتقيات التقنية والخدمات التطوعية التي من شأنها خدمة المجتمع ورقيه حيث كان آخرها وشاهدتموه معرض تقنيات البناء والعمارة بناء القصيم 2013. نقص التخصصات مازالت هناك شكاوى من نقص التخصصات في الكلية، ما هو الحل؟ - نحمد الله ونشكره على تميز هذه الكلية بتخصصات تعتبر الفريدة على مستوى المملكة وهذه في الحقيقة اعتبرها فرصة للمتدرب للالتحاق بهذه التخصصات لندرتها وبالتالي ستكون الفرص الوظيفية للمتخرجين متاحة أكثر من التخصصات المكررة بجميع المناطق، ونحن الآن بصدد افتتاح تخصصات جديدة وحرصنا أن تكون تخصصات فريدة ومميزة خاصة أنه تم دراستها بكل دقة والمتمثل باحتياج القطاع الخاص لها. المخيم التقني ينظر الكثيرون إلى المخيم التقني البري على أنه إحدى بصمات الكلية، فهل سيستمر وما هي مجالات تطويره؟ - تعلمون بالنجاحات التي تحققت لمخيم الربيع التقني بمحافظة عنيزة على مستوى المنطقة خلال السبعة أعوام الماضية والتي هي عمر المخيم، وإيماناً منا بدورنا كإحدى المؤسسات التربوية التي تسعى إلى خدمة المجتمع واستغلال أوقات فراغ الشباب بما يعود عليهم بالفائدة فإن الكلية قد أخذت على عاتقها وضمن خططها المستقبلية تطوير مخيم الربيع التقني وتجهيزه بأفضل الإمكانيات لتقديم خدمات مميزة وفريدة لأبناء منطقتنا الغالية، ونحن مستمرون في العطاء إن شاء الله ولدينا خطط لاستغلال المساحات المتاخمة للمخيم واستزراعها وتجهيزها كمواقع ترفيهية وملاعب رياضية، آملاً من الجميع الاستفادة من المخيم وخدماته التطوعية. هل من خطة لتنفيذ التشغيل الذاتي للكليات التقنية؟ - بدأت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تطوير عمل الكليات التقنية للبنين والبنات عن طريق تفعيل مشروع «التشغيل الذاتي» للكليات، وذلك بتفويض المزيد من الصلاحيات لمجالس الكليات وعماداتها. ويأتي مشروع التشغيل الذاتي في طليعة أهم مشروعات المؤسسة الحديثة التي تسعى من خلالها إلى تحقيق الريادة في تحفيز العاملين في الوحدات التدريبية لإدارتها بالأساليب العلمية الحديثة، وإسناد اتخاذ القرارات لهم بتفويض أكبر للصلاحيات والمسؤوليات والمهام في إطار مؤشرات أداء محددة لخلق المنافسة بين الوحدات التدريبية لضمان جودة التدريب، والإسهام في تخريج متدربين ماهرين قادرين على المنافسة في سوق العمل بإدارة مشاريعهم الخاصة أو العمل في منشآت القطاع الخاص. وأرى أن مشروع «التشغيل الذاتي» للكليات التقنية سيساعد الكليات على تفعيل خططها المستقبلية لتطوير عملها بشكل أفضل ويعطيها المزيد من الاستقلالية حيث سيقتصر دور المؤسسة على الإشراف العام على سير آلية العمل في الكليات وتقييمها، هذا المشروع يأتي مواكبة للتطور الذي يشهده سوق العمل السعودي وقطاع الأعمال الذي يعد الشريك الاستراتيجي للمؤسسة، حيث سيساهم في تحفيز الكليات التقنية على تطوير منهجيات وآليات العمل فيها لتحقيق مستويات أداء مرتفعة وتقديم تدريب بجودة عالية يسهم بشكل مباشر في تخريج كوارد وطنية مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل، كما تحرص المؤسسة على ربط خططها التطويرية وبرامجها التدريبية باحتياجات سوق العمل بالمملكة، وتعمل على التنسيق الدائم والمستمر مع الجهات المستفيدة من مخرجاتها وخاصة القطاع الخاص، حيث أصبح خريج وبرامج المؤسسة يحظى باهتمام كبير من قبل قطاع الأعمال، مما ساهم في حصولهم على فرص عمل مناسبة في عدة مجالات.