لعبة المصالح المشتركة في الأندية أول من أسس لها الأهلي والهلال في أعوام مضت، ربما جيل اليوم لا يحب سماعها، وربما هناك من عاش تفاصيلها ولا يحب التحدث بها وعنها خوفا من إحراج طرف لصالح آخر! الأستاذ عبدالرحمن بن سعيد عليه رحمة الله كان يقول الحقيقة كما هي، لكن إعلام الأزرق كان يخفي كثيرا من الحقائق، وكأن الأمر معيب أو مسبة! أذكر هذا، وأذكر به في ظل تنامي العلاقات الشبابية الهلالية، والتي بدأ يتحسس منها النصر، وهذا من سوء حظ الشباب أن رد الجميل للهلال جاء في وقت فيه المنافسة على بطولة الدوري بين النصر والهلال.. وأقول رد جميل، كون الهلاليين بكل أطيافهم وقفوا مع الشباب ضد الأهلي ودعموه إعلاميا وجماهيريا إلى أن توج بطلا للدوري قبل عامين، لدرجة أن أحد الإعلاميين من الأفراح التي أظهرها الهلاليون حينها قال: ظننت البطولة للهلال وليس الشباب! اليوم، لم استغرب هذا الوفاء الشبابي، فسبق أن تحدثت عنه قبل خمسه أشهر، وبات يتداوله النصراويون في الأيام الأخيرة من باب ربط شيء بشيء! ولا يعيب ذلك الشباب أو الهلال، لكن وفاء الشبابيين وصل لدرجة التنازل عن لاعبيهم لصالح الهلال، ويطالبون الآخرين بالتعامل مع الحالة على أنها حالة طبيعية، وفي هذا آراء منها لكي تكون طبيعية الإجابة على هذا السؤال هل الشباب لو عرض عليه النصر الحصول على خدمات حسن معاذ ولو أعاره لنهاية الموسم سيوافق؟ أما العلاقة التي يتحرج منها بعض الهلاليين، والتي كانت مع الأهلي، فهذه يحفظ حقوقها التاريخ وإن زيفه بعض الهلاليين للخروج من مأزق الأبوية! وعليه، أتمنى أن لا يتحسس النصراويون من دعم الشباب للهلال، فهذه كما يقولون بتلك! أما لاعبو الأهلي المتواجدون في النصر، فهؤلاء لم يتنازل بهم أو عنهم الأهلي للنصر، بل وقع معهم مخالصات، وكان بمقدور أي نادٍ التعاقد مع أي منهم، وهذه أيضا ليست مثل تلك! هل يعلم لاعبو الأهلي أنهم مدانون بنسبة عالية بما يحدث للأهلي! وهل يعلم هؤلاء اللاعبون أن حديثنا عن بيريرا لا يعفيهم من مسؤولية ما يحدث للأهلي؟ الفيصلي والتعاون والرائد والعروبة لو جمعنا عقود لاعبيهم ومرتباتهم لن تصل لربع عقود «بشوات الأهلي»؟ قليلا من الخجل يا لاعبي الأهلي.. ألا يؤلمكم الإخفاق! لسنا ضد تجديد الثقة في بيريرا، لكن نبحث عن تغيير القناعات! لست معك، ولست ضدك، ولكن يقولون «الجاهل عدو نفسه»!.