أكد مختصون ومختصات على ضرورة التدريب المستمر لكوادر الأمن والسلامة في المدارس الحكومية والأهلية للحد من الحرائق واحتواء مخاطرها في حال حدوثها لا سمح الله، وتجهيز المنشآت التعليمية بمعدات سلامة ذات معايير عالمية، لضمان سلامة الكوادر التربوية والطلابية. بداية تقول الأخصائية الاجتماعية جواهر المعبدي إن من أهم أسباب تكرار حوادث الحرائق في مدارس البنات أن معظم المدارس عبارة عن مبان قديمة أو مستأجرة غير مزودة بمخارج للطوارئ، وممرات الهروب والسلالم ليست مصممة لاستيعاب هذا العدد من الطالبات أو الطلبة، وهذا ما يؤدي إلى التدافع وحدوث الإصابات، وفي بعض الأحيان الوفيات، بالإضافة إلى أن معظم المدارس غير مزودة بأنظمة إنذار ومكافحة الحريق حسب المعايير الدولية المتعارف عليها، وإن وجدت فإنها لا تعمل بسبب الإهمال وعدم إجراء الصيانة الوقائية لها، ومعظم المعلمات فضلا عن الطالبات غير مدربات على إجراءات الطوارئ وكيفية إخلاء المبنى، كما أنهن لا يعرفن استخدام معدات إنذار ومكافحة الحريق، وقليل من المدارس تجري تجارب الإخلاء وتأخذ التدابير الوقائية من الحوادث، فضلا عن عدم قيام ملاك المدارس بعمل صيانة وقائية دورية، وأهمها التركيبات والتمديدات الكهربائية طالما أن معظم الحرائق تحصل بسبب التماس الكهربائي. بدورها، أكدت المعلمة فايزة الحربي على ضرورة توفير مزيد من أنظمة سلامة ومكافحة الحريق بمواصفات عالمية معتمدة، على أن تقوم بتصميمها وتركيبها شركات لديها خبرة في هذا المجال، بالإضافة إلى وضع العلامات واللوحات الإرشادية التي توجه الطالبات إلى ممرات مخارج الطوارئ وكيفية التصرف في حالة اندلاع حريق، وكذلك إلزام جميع المدارس بعمل صيانة دورية لأنظمة السلامة ومكافحة الحريق بواسطة شركات متخصصة في الأمن والسلامة، وتدريب المعلمات والطالبات على كيفية إخلاء المباني في حالات الطوارئ، وإزالة العوائق من الممرات كونها تحول دون هروب الطالبات مثل شبابيك الحديد أو المعدات، وعدم تخزين الوسائل والأثاث الزائد عن الحاجة فى المدرسة وخصوصا القابل للاشتعال. منسقات للأمن والسلامة من جهته، أكد المتحدث الإعلامي لإدارة التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالمجيد الغامدي وجود منسقات للأمن والسلامة في كل مدرسة، لافتا إلى أن إدارة التربية تنفذ دورات لتدريبهن على طرق مكافحة الحرائق وعمليات الإنقاذ والإخلاء. وبين أن هناك فرق تفتيش ميدانية من إدارة التربية والتعليم تقوم بجولات ميدانية للمدارس للتأكد من توفر وسائل السلامة والوقوف على جاهزية البيئة التعليمية في ما يتعلق بالأمن والسلامة، مضيفا: في حال رصدت فرق التفتيش ملاحظات يتم الرفع بها مباشرة لإدارة التربية والتعليم للتعامل معها وفق الاشتراطات والمعايير المحددة للسلامة في المدارس، سواء كان المبنى حكوميا أو مستأجرا.