حمل عدد من أولياء أمور طلاب وطالبات، إدارة التعليم بالطائف مسؤولية مخاطر الحرائق أو التدافع وراء البلاغات الكاذبة، الناجمة عن سوء توصيلات الكهرباء في المدارس وخاصة المستأجرة. وباتت حادثة إخلاء 0003 طالبة من جامعة الطائف للبنات الأخيرة بعد إنذار خاطئ من جرس إنذار، هي المعيار الذي يحتكم له الأهالي لقياس مدى مسؤولية إدارة التعليم عن التوصيلات الكهربائية في المدارس. لكن كلا من محمد الزهراني عبدالله السفياني سعود المقبل، اعترفوا أن المباني الحكومية ربما كانت الرقابة في توصيلاتها الكهربائية أفضل، فيما يتم إهمال المباني المستأجرة مع أن المسؤولية تقع أيضا على عاتق إدارة التعليم التي تبرم العقود، وكان عليها أن تعزز الرقابة فلديها مختصين فنيين وإدارات صيانة متكاملة، خاصة أجراس الإنذار التي تحولت إلى المتهم الرئيسي في هذه البلاغات في ظل أعطالها المتكررة، داعين لمزيد من الرقابة والتفتيش على المدارس وخاصة المستأجرة لكشف المستور وتكثيف عمليات الإخلاء الافتراضي لتدريب الطلاب والطالبات خاصة الصغار على الإخلاء السريع. وأكد الأهالي أن البلاغات الكاذبة تعد أخف وطأة من الحقيقية التي لا أحد يعرف نتائجها، لكن الكاذبة أيضا تحمل مخاطر التدافع الذي غالبا ما يصاحبها، خاصة في ظل اعتقاد الطلاب والطالبات بوجود حريق من ناحية، ويقينهم بعدم السرعة في معالجة الأمر من ناحية أخرى. لكن تعليم الطائف على لسان مديره الدكتور محمد الشمراني، نفى تحمل أي مسؤولية في مثل هذه الحوادث، والتي تتسبب فيها التوصيلات الكهربائية، مشيرا إلى أنه لم تحدث أي حرائق بفضل من الله، إلا أن هناك بعض التماسات الكهربائية التي وقعت في المدارس المستأجرة، واتضح سببها إما سوء التمديدات أو عدم كفاية العدادات الكهربائية، لكن لا يمكن تبرئة أجراس الإنذار من المسؤولية، فهي التي تثير الرعب في نفوس الطلاب، نتيجة لعملها بشكل خاطئ بعد إصابتها بعطب. وسارع المهندس هشام الحلواني مدير شركة كهرباء الطائف، بالجزم بأنه لا دور للشركة في التماسات الكهربائية التي تحدث قائلا: «جميع الحالات كانت عبارة عن أعطال في شبكة المدارس الداخلية، وليس للشركة علاقة بها، بل تعمل الشركة مساندة في حالة طلب ذلك منها عن طريق إدارة التربية والتعليم وتوجد لجان مشكلة لهذا الغرض». المدني: ظاهرة صحية أكد العقيد خالد القحطاني الناطق الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني أن مثل تلك البلاغات تعتبر ظاهرة صحية وإيجابية من عدة أوجه منها إعطاء جرعة وقائية للطالبات تجاه المخاطر وكسر حاجز الخوف والهلع، وكذلك إعطاء مؤشر حقيقي لتوافر وتشغيل وسائل الإنذار المبكر والسلامة بتلك المنشآت، وأخيرا إضافة خبرات لرجال الدفاع المدني على تلك المنشآت ومداخلها ومخارجها في ظروف حقيقة وحوادث ميدانية يتزامن مع ازدحام الطرق والمواصلات بسبب حدوثها في أوقات الذروة، وهذا كله يكسب الجميع مزيدا من الخبرة في كيفية التعامل مع مثل تلك الحوادث دون خسائر تذكر بحمد الله.