فيما ارتفع عدد ضحايا تفجير المنصورة إلى 17، بينهم 15 من قوات الشرطة، كشفت مصادر أمنية في مطار القاهرة أن تحقيقات تجرى حاليا مع أحد عناصر جماعة الإخوان المشتبة بتورطهم في التفجير.. وقالت إن المشتبه به صاحب مكتب كمبيوتر، وقد قبض عليه فى المطار أمس الأول أثناء محاولته السفر إلى تركيا مع والدته وأحد أصدقائه.. وأكدت المصادر أن الثلاثة اعترفوا بانتمائهم لجماعة الإخوان ومشاركتهم فى اعتصام رابعة. وذكرت دراسة تحليلية أعدتها مؤسسة «عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان»، أن حادث المنصورة يحمل أدلة واضحة على تورط تنظيم القاعدة و جماعة الإخوان وحماس. وقد تبنت جماعة «أنصار بيت المقدس» أمس مسؤولية تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية، وكانت الجماعة نفسها أعلنت مسؤوليتها عن محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية في سبتمبر الماضي. من جهة أخرى، تستكمل الرئاسة المصرية حوارها المجتمعي حول خارطة الطريق والنظام الانتخابي مع ممثلي القوى الوطنية الأحد المقبل.. والتقى الرئيس عدلي منصور أمس ممثلين من العمال والفلاحين الذين طالبوا بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا. وناقشت الحكومة أمس برئاسة رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، تداعيات التفجير الإرهابي والخطوات التصعيدية التي ستتخذها الحكومة لمواجهة الإرهاب، وتدارس الاجتماع حسبما ذكر المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء الدكتور شريف شوقي ل«عكاظ»، خيارات اعتبار تنظيم الإخوان جماعة إرهابية.. وطالب معظم الوزراء بضرورة إعلان ذلك في بيان رسمي، فيما رأى البعض انتظار حكم قضائي.. وشدد الببلاوي خلال الاجتماع على رفض الحكومة لكافة أشكال الإرهاب وترويع الآمنين، مؤكدا أنها لن تقف مكتوفة الأيدى إزاء العمليات الإرهابية لجماعة الإخوان، وشدد على عدم التهاون في مواجهة أية مخاطر تهدد المجتمع.