النسخة ال 15 من جوائز "مينا إيفي" تحتفي بأبطال فعالية التسويق    "موديز" ترفع تصنيف المملكة الائتماني عند "aa3"    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الأخدود والشباب    القادسية يتغلّب على النصر بثنائية في دوري روشن للمحترفين    (هاتريك) هاري كين يقود بايرن ميونخ للفوز على أوجسبورج    وزير الصناعة والثروة المعدنية في لقاء بهيئة الصحفيين السعوديين بمكة    مدرب فيرونا يطالب لاعبيه ببذل قصارى جهدهم للفوز على إنترميلان    الأهلي يتغلّب على الفيحاء بهدف في دوري روشن للمحترفين    نيمار: فكرت بالاعتزال بعد إصابتي في الرباط الصليبي    قبضة الخليج تبحث عن زعامة القارة الآسيوية    القبض على (4) مخالفين في عسير لتهريبهم (80) كجم "قات"    وفد طلابي من جامعة الملك خالد يزور جمعية الأمل للإعاقة السمعية    أمير المنطقة الشرقية يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    بمشاركة 25 دولة و 500 حرفي.. افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض غدا    أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي    بحضور وزير الثقافة.. «روائع الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    مدرب الفيحاء يشتكي من حكم مباراة الأهلي    أمانة الشرقية تقيم ملتقى تعزيز الامتثال والشراكة بين القطاع الحكومي والخاص    رحلة ألف عام: متحف عالم التمور يعيد إحياء تاريخ النخيل في التراث العربي    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    منتدى المحتوى المحلي يختتم أعمال اليوم الثاني بتوقيع 19 اتفاقية وإطلاق 5 برامج    «الصحة الفلسطينية» : جميع مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل    اعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    «الزكاة والضريبة والجمارك» تُحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة كبتاجون في منفذ الحديثة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    الكشافة تعقد دراسة لمساعدي مفوضي تنمية المراحل    الملافظ سعد والسعادة كرم    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    فعل لا رد فعل    ترمب المنتصر الكبير    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



38% حصتنا من 700 مليار حجم الاستثمار الأجنبي في المملكة

كشف صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، عن مركز أبحاث للصناعات البتروكيماوية في الرياض قريبا، مؤكدا أنه سيتم إنفاق أموال طائلة على هذا القطاع لأن المردود أضعاف ما يصرف، مبينا أنه سيتم أيضا الإعلان عن برامج طموحة لتشجيع الصناعات الثانوية، داعيا رجال الأعمال لاستثمار الفرص.
وأوضح في حوار المسؤولية الذي أقامته «عكاظ» أنه لا توجد حاليا أي قضايا إغراق، نافيا أي تنافس بين الهيئة الملكية و«سابك»، مشيرا إلى أن ما بينهما تكامل أدوار في خدمة الوطن، مبينا أن الوظيفة المباشرة لمدن الجبيل وينبع ورأس الخير توفر 6 وظائف غير مباشرة في بقية المناطق، مشيرا إلى أن تشجيع الدولة وتوطين الغاز مكن من توطين الاستثمارات والصناعات التي وفرت وظائف لأبناء الوطن، وقال إن الدولة وضعت أولوية الغاز للمستثمرين المحليين وبأسعار تنافسية ومن حق المملكة الحفاظ على ثرواتها وكل اكتشاف جديد سيوجه داخليا.
وأشار سموه إلى أن الدولة أنفقت 128 مليارا فتمكنا من توطين 900 مليار للاستثمارات، مشيرا إلى أن الريال الواحد في بدايات الهيئة الملكية «الجبيل 1» كان يوطن أربعة ريالات، وقفز في «الجبيل 2» ليوطن 15 ريالا، فيما بلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي في المملكة أكثر من 700 مليار ريال سعودي نصيب مدن الهيئة منها حوالى 38%.
البيئة الخصبة
وأكد صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، في مستهل اللقاء أن «الهيئة الملكية للجبيل وينبع تفخر كثيرا برعاية واهتمام ولاة أمر هذه البلاد منذ تأسيسها، وتعتز بما أولاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله من دعم متواصل ذلك الدعم السخي الذي كان سببا بعد توفيق الله لتصل إلى ما وصلت إليه».
وبين سموه أن «الهيئة الملكية للجبيل وينبع أنشئت للمساهمة في تحقيق رؤية الدولة المتمثلة في تقليل الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل، وتنويع القاعدة الاقتصادية مع التركيز على المجالات الواعدة مثل الصناعات البتروكيماوية والصناعات التحويلية، وكذلك زيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الكلي، وتوطين الاستثمار الأجنبي والمحلي».
وأشار سموه إلى أن «تنفيذ هذه الإستراتيجية الكبرى أسند للهيئة الملكية مهمة تنفيذ خطة التجهيزات الأساسية وإعداد منطقتي الجبيل وينبع كمنطقتين صناعيتين، ولقد توسع هذا الدور ليشمل تشغيل وصيانة التجهيزات المنشأة أو التي قد تنشأ في المستقبل الأمر الذي أسهم في إدخال وتطبيق مفهوم (الإدارة الشاملة)». ونوه سموه إلى فشل رهان بعض من شكك في نجاح التجربة.
وقال سموه: «بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالدعم السخي من لدن ولاة أمر هذه البلاد، وبعزيمة الرجال المخلصين تجاوزت الهيئة الملكية سقف التوقعات والمهام الموكلة لها لتصبح بيئة خصبة للصناعات في المملكة خاصة الصناعات البتروكيماوية والصناعات التحويلية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، كما أسهت في تنويع القاعدة الاقتصادية وتوفير المزيد من فرص العمل»، مضيفا «إن الهيئة الملكية للجبيل وينبع أصبحت تجربة فريدة ومتميزة في تطوير محاور جديدة للتنمية الشاملة ونافذة أمل لنقل المملكة إلى مصاف الدول الصناعية المتقدمة».
وختم الأمير سعود كلمته بالدعاء إلى الله سبحانه أن يتغمد بواسع رحمته من رحل من قادة بلادنا، كما رفع شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعا، وشكر جميع الجهات الحكومية والخاصة على ثقتهم وتعاونهم مع الهيئة الملكية ذلك التعاون الذي عبر عن تكامل الأجهزة الحكومية والخاصة ومردود ذلك على الجميع، منوها بالدور البناء للإعلام السعودي وأنه شريك رئيس في مسيرة التنمية الصناعية.
بداية الحوار
استهل اللقاء بآيات من القرآن الكريم، ثم تحدث مستشار رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» محمد الوعيل، حيث رحب في كلمته بسمو رئيس الهيئة الملكية والحضور، معلنا بداية الحوار، الذي أداره الدكتور إحسان بن علي بوحليقة «الاقتصادي السعودي والعضو السابق بمجلس الشورى»، حيث استهله بكلمة أكد فيها أن عقد هذه الأمسية في مقر الهيئة الملكية الرئيس بالرياض يجسد الكثير من المعاني، الليلة سوف يتحدث صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة «سابك» عن التحديات وتنويع مصادر الدخل في المملكة، اليوم سنتتبع قصة نجاح الهيئة الملكية وأثرها الكبير اقتصاديا واجتماعيا والذي بالتأكيد غير وجه المملكة واقتصادها برمته.
وأردف بوحليقة قائلا: «إن التجربة الفريدة للهيئة الملكية تستدعي منا أن يكون الحوار شفافا وصريحا من خلال بعض المحاور حول مهام الهيئة التي أوكلت لها منذ حوالى أربعين عاما وحول الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وما تمثله الهيئة الملكية للإنسان السعودي فكريا وثقافيا، وأخيرا حول المهمة الكبيرة التي حملتها الهيئة على عاتقها وهي الاستثمار في العنصر البشري من خلال تأهيله وتوظيفه».
وفتح الدكتور بوحليقة المجال أمام الأسئلة بقوله: «نرحب بالتعليقات والمداخلات من كل الحاضرين والمشاركين، وندعو الجميع إلى الاستفادة من وجود سمو الأمير سعود معنا».
سر التميز
سعد المعجل «رجل أعمال»: تشكل المملكة العربية السعودية قارة مترامية الأطراف وللهيئة الملكية تجربة رائدة في تخطيط وإنشاء وإدارة المدن الصناعية، أرى أن لا نقف عند مدن الجبيل وينبع ورأس الخير، في اعتقادي أن الهيئة قادرة على احتضان مدن جديدة غير مدنها التي يفصل بينها مئات الكيلومترات، لدينا الآن مدينة «وعد الشمال» وهي تحتاج من يلتفت إليها، أعتقد أن مدن الجبيل وينبع يجب أن تستنسخ، والهيئة الملكية بإمكاناتها الهائلة تجاوزت تلك المدينتين، وهل ترون أنه كان من المجدي أن لا تبدأ بالصناعات الأساسية فقط خصوصا وأن نجاحها في هذه الصناعات الأساسية جعلها تعتمد عليها زمنا طويلا فهناك مئات من الصناعات والعديد من المواد الممكن إنتاجها؟
رئيس الهيئة الملكية: أولا.. أنا على يقين بأن الأفكار العظيمة تحتاج إلى جهود كبيرة لتحقيقها كما تحتاج إلى تشييد المشاريع العملاقة التي تتناسب وعظمة تلك الأفكار، كما أن المشاريع العملاقة لا يمكن لها أن تبصر النور إلا إذا استندت على ركائز أساسية لعل من أبرزها: التخطيط المبني على أسس علمية ورؤية واضحة ونظرة بعيدة المدى، والدعم المادي والمعنوي الكبير لإقامة تلك المشاريع، وإدارتها إدارة مستقلة تتمتع بالمرونة والشفافية، لقد توفر هذا كله منذ إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع وقد نجحت الدولة في ذلك، أما فيما يتعلق بأن لا تقف الهيئة الملكية عن الجبيل وينبع فأود أن أبين هنا أن الهيئة الملكية قد أجرت دراسة حول هذا الأمر خلصت إلى أهمية التوجه نحو التوسع الأفقي من خلال إنشاء مدن جديدة على غرار الجبيل وينبع الصناعيتين، والتوسع الرأسي عبر توفير التجهيزات الأساسية والتركيز على التجمعات الصناعية للمشاريع المرتبطة بالصناعات البتروكيماوية، إضافة إلى الصناعات التعدينية وغيرها من المشاريع المتخصصة. ولعل قرار مجلس الوزراء الخاص بإسناد مدينة رأس الخير الصناعية للهيئة الملكية يأتي متوافقا مع ما نحن بصدده، ومن نتائج الدراسة أن بادرت الهيئة في دعم الصناعات الأخرى للوصول إلى المنتج النهائي، وقد بادر عدد من قطاعات الدولة في وضع هذه الإستراتيجية موضع التنفيذ، وأؤكد أن من أسرار نجاح الهيئة الملكية تكاملها مع الأجهزة الحكومية كافة والعمل مع الجميع كفريق واحد، ومما يميز الهيئة أن مجلس إدارتها مشكل من أعضاء يمثلون عددا من القطاعات الحكومية، وذلك مهم لأي هيئة تتولى مهام تشترك فيها الإدارات الفعالة في الدولة، ويجب ألا ننسى أن الهيئة الملكية حظيت في بداياتها برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله، الذي كان له دور كبير في أن تسير الهيئة على الطريق الصحيح وتحقق الأهداف المخطط لها.
وبالمناسبة فإن الدولة قد أنشأت أذرعا صناعية متعددة أذكر منها على سبيل المثال هيئة المدن الصناعية وغيرها من الجهات المعنية بالتنمية الصناعية والتي يعول عليها دعم الاقتصاد والنهوض بالصناعة السعودية.
وفيما يتعلق بسؤالك عن الصناعات الأساسية والتحويلية فلقد كان الهدف في الماضي أن نستفيد من الغاز بحيث يوجه نحو الصناعة بدلا من حرقه، لهذا السبب نجحت المملكة في الصناعات الأساسية التي أصبحت الآن موردا للصناعات الثانوية والتحويلية والتي لها قيمة مضافة عالية، والدولة ممثلة بالهيئة الملكية، ووزارة البترول والثروة المعدنية، ووزارة الصناعة وغيرها من القطاعات الفاعلة بدأت تعيد إستراتيجيتها وتشجع على قيام مثل تلك الصناعات، بل إن الدولة بمختلف أجهزتها أصبحت تشترط على المستثمرين تصنيع منتجات ثانوية وصولا إلى مرحلة التصدير، ولدينا الآن قطاعات جديدة تدعم هذا التوجه كالبرنامج الوطني للتجمعات الصناعية السعودية.
مركز أبحاث
طلعت حافظ «إعلامي»: تنامى الطلب عالميا على منتجات البتروكيماويات، وهناك حروب أسعار تشنها بعض الدول التي بدأت تنتج هذه المواد، كما نسمع من حين لآخر عن قضايا الإغراق التي تتعرض لها المملكة، فهل لدينا بوصلة أو اتجاه واضح لصناعة البتروكيماويات، ماذا عن تطوير الصناعات الأساسية، وماذا عن الوصول إلى مرحلة الصناعات التحويلية؟
رئيس الهيئة الملكية: بالنسبة لقضايا الإغراق فمن المعلوم أن الصناعة مجال قائم على المنافسة التي قد تؤدي إلى فتح أسواق أو إغلاق أخرى، إلا أن المملكة بثقلها الاقتصادي وبجهود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان الذي تعامل بجدارة مع هذا الملف نجحت في تسوية قضايا الإغراق، والآن لا يوجد ولله الحمد أي قضية من هذا النوع، وأنا بدوري أشكر أخي الأمير عبدالعزيز على ما بذله فلولا الله ثم جهوده لاستمرت الأزمة.
وبالنسبة لتطور الصناعات الأساسية فهناك تطور كبير في الصناعات البتروكيماوية والأسواق ولله الحمد مازالت واعدة، نحن في المملكة نفخر بشركة «سابك» التي افتتحت مؤخرا مراكز أبحاث في الهند والصين، وهناك مركز جديد سيدشن في الرياض قريبا، تأكدوا أن جميع القطاعات المعنية تعمل جاهدة على دعم الصناعات بكافة أنواعها والتحويلية منها على وجه التحديد، الآن وفي ظل المنافسة الشديدة التي يشهدها سوق البتروكيماويات تحتل المملكة المرتبة العاشرة على مستوى العالم. في زيارتنا الأخيرة للصين لمسنا من الأصدقاء هناك إعجابهم المتناهي بالمنتجات السعودية وجودتها مما جعلني أعتز بما وصلنا إليه من تطور، وأذكر بالمناسبة أن أحد رؤساء الشركات الكبرى قال لي إن الهيئة الملكية و«سابك» ساهمتا في احتلال السعودية لمرتبة متقدمة بين الدول المصدرة للبتروكيماويات على مستوى العالم، وأعود وأؤكد أن الزملاء في شركة «سابك» يعملون ليلا ونهارا لتطوير نوعية المنتج وابتكار تقنيات جديدة تلبية لحاجات السوق والزبائن، نحن في الهيئة الملكية نعتز بأن مدننا تحتضن «سابك» وشركات أخرى أصبحت في مستوى «سابك»، ودعوني أعطي مثالا على الابتكار: عندما ارتفع الطلب على الغاز طورت «سابك» ما يعرف ب(OTC) وهي تقنية تمكن من إنتاج المواد البتروكيماوية من الزيت الخام، وفي هذا المقام أشكر وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة «أرامكو السعودية» على ما قدموه من دعم للشركات العاملة في مدن الهيئة الملكية وعلى مساهمتهم في إنجاح الصناعات البتروكيماوية، وأخص بالذكر هنا الجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار في وزارة البترول. لقد أصبح العالم يبحث عن الشركات البتروكيماوية العاملة في مدن الهيئة الملكية خاصة تلك التي تمتلك التقنيات المبتكرة، وسيستمر السباق في مضمار البحث والابتكار وستنفق أموالا طائلة على هذا القطاع لأن المردود أضعاف ما يصرف.
تهيئة الشباب
عبدالعزيز العقيل «طالب»: من خلال تعاظم الثروات تزداد مسؤوليات رجال الأعمال والقطاع الخاص نحو ممارسة دورهم تجاه المجتمع، كيف ينظر سموكم إلى هذا الدور وما هو المطلوب منهم تجاه دينهم ووطنهم؟
رئيس الهيئة الملكية: لاشك أن رجال الأعمال والشركات يقومون بأدوار يشكرون عليها ومازلنا ننتظر منهم المزيد نحو الوطن والمواطن، هناك اليوم تنظيمات جديدة تساعد رجال الأعمال على القيام بهذا الدور على أكمل وجه، وأرى أن البرامج التي تنفذها الهيئة الملكية للجبيل وينبع بالتعاون مع الشركات العاملة في مدنها قد آتت أكلها، خصوصا تلك التي تعنى بتأهيل الشباب السعودي للانخراط في سوق العمل، ولازال أمامنا الكثير لنجعل الشباب السعودي مؤهلا وقادرا على شغل الوظائف ليتحول المجتمع من مجتمع مستهلك إلى مجتمع منتج.
عاصم الغامدي «طالب بمدارس الرياض»: ما هي جنسيات الشركات العاملة في مدن الهيئة الملكية، وهل تغلب جنسية على أخرى؟
رئيس الهيئة الملكية: نعم هناك جنسية تغلب على كل الجنسيات وهي الجنسية السعودية. وفيما يخص التنوع الذي تعنى فأعتقد أن جميع الدول وأهم الشركات العالمية لها تمثيل في مدن الهيئة الملكية من خلال الاستثمارات المستقطبة والتقنيات الموطنة والكفاءات عالية التدريب.
لا تنافس
منيرة المشخص «عكاظ»: عندما أنشئت الهيئة الملكية كانت مهمتها تشغيل مدينتي الجبيل وينبع، وكان ذلك حدثا عالميا في حينه، وأتى بعدها إنشاء شركة «سابك» وتصنيع البتروكيماويات. ما رأي سموكم فيمن يقول إن «سابك» أكثر انتشارا من الهيئة الملكية؟ وما رأيكم في عدم تصدير الغاز الذي تم توجيهه داخليا علما بأن المملكة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم؟
رئيس الهيئة الملكية: هناك خلط يقع فيه البعض أحيانا، إذ لا يمكن أن يوجد تنافس بين قطاعين تختلف مهمة كل منهما عن الآخر، الهيئة الملكية و«سابك» قطاعان يخدمان الدولة كل حسب ما رسم له، ويوجد بين الطرفين تكامل وليس تنافس، ولقد ساعد هذا التكامل فيما تحقق من نجاح. إن مهمة الهيئة الملكية هي تجهيز البنى التحتية في مدنها لتجعل من «سابك» وغيرها من الشركات قادرة على التنافس، بمعنى آخر فإن الهيئة الملكية غير معنية بالإنتاج وتعتبر جهازا حكوميا يتولى الإدارة الشاملة للمدن التابعة له، يوفر الخدمات والتجهيزات اللازمة للصناعات البتروكيماوية والصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة، لذلك كان النجاح حليفها مثلما كان حليف «سابك» التي نجحت في مجالها وهو التصنيع، «سابك» العملاقة كانت نواة لشركات البتروكيماويات التي ترونها الآن، ولدينا ولله الحمد في مدن الهيئة الملكية 50 صناعة رئيسة بفضل وجود «سابك» وغيرها من الشركات المحلية والأجنبية، أما عن عدم تصدير الغاز وتوجيهه للصناعة داخليا فهذا أمر يجب أن نفخر به كسعوديين، نحن ننظر إلى العائد غير المباشر وليس للقيمة المنخفضة التي تتحدثين عنها، تشجيع الدولة وتوفيرها للغاز مكن من توطين الاستثمارات والصناعات التي أوجدت الوظائف لأبنائنا، وللتذكير فإن الوظيفة المباشرة في مدن الجبيل وينبع ورأس الخير توفر ست وظائف غير مباشرة في باقي مناطق المملكة، وهذا ما يجب عدم إغفاله عند الحديث عن العائد.
مشكلات التوظيف
محمد العبدالكريم «معلم - مدارس الرياض»: يحاول الشباب السعودي جاهدا أن يجد الوظيفة المناسبة، ماذا وفرت الهيئة الملكية للشباب؟ ولماذا لا تبرزون إنجازاتكم وتدعون الإعلاميين إلى زيارة مدن الجبيل وينبع وأيضا رأس الخير التي نعرف القليل عنها؟
رئيس الهيئة الملكية: لدينا في الهيئة الملكية للجبيل وينبع برامج تعريفية وقدمنا العديد من الدعوات إلى وسائل الإعلام والصحافيين من داخل المملكة وخارجها، أتفق معك على وجود بعض التقصير من جميع الأطراف، وهنا أتذكر ما قاله سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كنا في الحافلة نتجول في أرجاء مدينة الجبيل الصناعية، قال يحفظه الله: «على الإعلام إبراز هذه الإنجازات»، ولعل مبادرة «عكاظ» إحدى الخطوات في هذا الطريق، علما بأن المنجزات المشرفة عديدة، أما عن الشباب فلدينا في الهيئة الملكية برامج طموحة لتأهيل وتدريب الشباب، وأؤكد للجميع أن نسبة توظيف السعوديين في الجبيل وينبع مرتفعة جدا باعتبارها بيئة مناسبة للشباب السعودي الراغب في العمل بالهيئة الملكية أو في الشركات العاملة في مدنها، ولدينا أيضا مبادرات هامة لترغيب الشباب في العمل بالقطاعات التي يعزفون عنها كالمقاولات وعقود التشغيل والصيانة، فهناك مبادرات تبنتها «سابك» بالتعاون مع الهيئة لتوظيف الشباب في تلك الأعمال، وقد تكفلت «سابك» بتكاليف تلك البرامج من منطلق واجبها الوطني ومسؤوليتها الاجتماعية، أن يحلم الشباب في العمل بالهيئة الملكية أو «سابك» مبعث فخر لنا، لكن لن نستطيع حل كل المشكلات المتعلقة بالتوظيف لأننا سنكون بحاجة إلى أكثر من هيئة ملكية وأكثر من «سابك»، نحن في الهيئة نركز على تأهيل الشباب ليكونوا مطلوبين، ومعلوم لدى الغالبية وخصوصا رجال الأعمال أن خريجي كليات ومعاهد الجبيل وينبع مطلوبون لدى كل القطاعات وفي جميع مناطق المملكة.
900 مليار ريال
الدكتور محمد المشوح «محامٍ»: نعلم أن الهيئة الملكية مهتمة بما يعرف بالمسؤولية الاجتماعية، وأعرف أن استثمارات مدن الهيئة بلغت 900 مليار ريال، أعتقد أن على الهيئة أن تضاعف من دورها تجاه المجتمع خصوصا وأنها تمثل الذراع الاقتصادي الأقوى والأكبر في القطاع الحكومي وهي أنموذج لكثير من مؤسسات الدولة.
رئيس الهيئة الملكية: الهيئة الملكية من الجهات السباقة في مضمار المسؤولية الاجتماعية، بل إنني أستطيع القول إن اهتمامها بالمسؤولية الاجتماعية بدأ في المراحل الأولى لتخطيط مدينتي الجبيل وينبع، فتوفير متطلبات العيش الكريم والسكن الملائم والمرافق التجارية والخدمية والترفيهية والشواطئ والمتنزهات تدخل في نطاق خدمة المجتمع، ودور الهيئة تعدى ذلك من خلال دعم الجمعيات والأوقاف، حيث شجعت الهيئة الجمعيات على إيجاد أوقاف لها مردود على المدى الطويل لنضمن لها الاستمرارية، كما أن الهيئة الملكية شجعت القطاعات العاملة في مدنها على تبني هذا التوجه، وقد أبدى القطاع الخاص تجاوبه مع ما نادت به الهيئة، وأقدم لهم شكري الخاص بهذه المناسبة، خذ «سابك» كمثال على ذلك، فهذه الشركة أنفقت أكثر من مليارين وخمسمائة مليون ريال لخدمة المجتمع من خلال دعم الجمعيات الخيرية وتدريب وتوظيف الشباب، حتى الشركات الأجنبية ملتزمة بخدمة المجتمع، أرى أن الهيئة الملكية تقوم بواجبها تجاه المجتمع وأدعوكم بهذه المناسبة إلى زيارة الجبيل وينبع الصناعيتين للوقوف على هذه الأعمال، وأذكر مرة أخرى الإخوة الإعلاميين بأن مدننا ترحب بزيارتهم ليطلعوا على ما تحقق من إنجازات، ولنستفيد كذلك من آرائهم ونقدهم.
صالح الخالدي «جامعة الملك سعود»: نجحت الهيئة الملكية في تأهيل الخريجين المميزين من كلياتها الصناعية ومعاهدها التقنية، هل بالإمكان أن تتعاون الهيئة مع المؤسسات المعنية بالتدريب التقني لتعم الاستفادة من تجربة الهيئة في هذا الميدان؟
رئيس الهيئة الملكية: أتفق معك أن تجربة الهيئة الملكية في تدريب وتأهيل الشباب ناجحة بامتياز، فالمعاهد التي أنشئت في الجبيل وينبع الصناعيتين بالتزامن مع إنشاء البنى التحتية والمرافق أصبحت الآن كليات يشار لها بالبنان، والبرامج التي تدرس في هذه الكليات والمعاهد يتم التوافق عليها مع الشركات العاملة في مدن الهيئة بحيث تلبي هذه البرامج احتياجات تلك الشركات، وكثير من المستثمرين اتصلوا بنا قبل أن يبدأوا عملياتهم من أجل أن نضع لهم البرامج الملائمة لطبيعة العمل في مصانعهم ففعلنا، الهيئة الملكية جهاز تملكه الدولة وهي ملتزمة بالتعاون والتكامل مع جميع الأجهزة الأخرى.
محمد الوكيل «طالب»: ما هو سر تميز الطلاب الذين يدرسون في مدارس الهيئة الملكية للجبيل وينبع؟
رئيس الهيئة الملكية: يعتبر التعليم أحد الخدمات التي تقدمها الهيئة الملكية للقاطنين في مدنها، فمنذ أن أنشئت الهيئة وهي تعمل على توفير بيئة مريحة للطلاب ولأولياء الأمور الذين يرغبون أن يكون أبناؤهم وبناتهم مميزين لأنهم يقيمون في الجبيل أو ينبع الصناعيتين، نحن بالفعل نهتم بالطلاب بدءا من وضع التصاميم الهندسية الملائمة للمدارس ووصولا إلى توفير البرامج المناسبة واختيار المعلمين الأكفاء وتجهيز المعامل والمختبرات، حتى النقل المدرسي لم نغفل عنه، ونتيجة لذلك أصبح طلاب مدارس الجبيل وينبع ولله الحمد مميزين على مستوى المملكة، والدليل على ذلك حصولهم على مراكز متقدمة في بعض المنافسات العالمية الكبرى كالأولمبياد الدولي للرياضيات وغيرها من المنافسات المماثلة، أعتقد أن تميز الهيئة الملكية لا يقتصر على التعليم وحده، فمدينتا الجبيل وينبع توفران لقاطنيهما أسلوب حياة عصريا لا يتخلى عنه من اعتاد عليه، وكثير من الناس يرغبون في العيش بالمدينتين حتى بعد التقاعد من العمل.
حاضنات للشباب
جبران القحطاني «عضو مجلس الشورى»: يفخر كل مواطن سعودي بإنجازات الهيئة الملكية للجبيل وينبع واهتمامها بالعنصر البشري، فنحن نباهي بها حتى خارجيا، هل لدى الهيئة مبادرات لدعم الشباب والشابات أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة؟
رئيس الهيئة الملكية: أطمئنك بأن الهيئة بادرت فعلا بتهيئة حاضنات للشباب والشابات في المدن التابعة لها، واتبعنا في تلك الحاضنات سياسة إتاحة الفرصة للجميع، فالشباب أو الشابات الذين ينجحون خلال عام أو عامين تتاح الفرصة لغيرهم، علما بأن من ينجح ينتقل وبتشجيع من الهيئة الملكية إلى منطقة أخرى مهيأة للنمو الصناعي.
التسويق للهيئة
عبدالمحسن الزكري «رجل أعمال»: استمعت خلال زيارتي إلى اليابان إلى أسئلتهم عن الجبيل وينبع والقيمة المضافة لهم لو رغبوا في الاستثمار بالمملكة، لدي شعور بأن الهيئة الملكية لم توفر المعلومات بالصورة الكافية للجهات الخارجية ولليابانيين بالتحديد فهم لا يملكون استثمارات كثيرة في المملكة إلا إذا استثنينا تجربتهم في الجبيل ورابغ، علما بأن اليابان بلد مهم على خارطة الاقتصاد العالمي، وكنت أتمنى لو تمت الاستفادة مما لديهم من استثمارات وتقنيات بشكل أوسع، ثم ماذا عن الغاز ووفرته؟ هناك مستثمرون ينتظرون استصدار رخص لممارسة نشاطهم ولم يتمكنوا بحجة الحفاظ على الغاز، أما النقطة الأخيرة فهي عن شعار الهيئة الملكية ومسماها، ألا يرى سموكم أن الوقت قد حان لتغييرهما خصوصا وأن مهام الهيئة توسعت عن السابق.
رئيس الهيئة الملكية: الهيئة الملكية أصبحت اسما معروفا في السوق العالمي للبتروكيماويات كمنظمة مرموقة تجهز البنى التحتية في مدنها للمستثمرين، وفي جميع الرحلات التي نقوم بها نسمع عن الجبيل وينبع وما وصلت إليه من تطور، كما أن النجاحات الكبرى التي تحققها شركاتنا العملاقة ساهمت في نقل صورة طيبة للخارج عن المملكة وما يتوفر بها من فرص استثمارية سواء في الجبيل وينبع أو غيرهما من مدن المملكة، والهيئة أيضا تزود سفارات خادم الحرمين الشريفين في كل أقطار العالم بالمعلومات الشافية والمجيبة عن كل الأسئلة، كما أننا في مدن الهيئة نستقبل بصورة دورية وفودا من كل الجنسيات ومن مختلف الاهتمامات، بل إن العديد من رؤساء الدول والدبلوماسيين والشخصيات المعروفة عالميا زاروا الجبيل وينبع الصناعيتين، انظر إلى تواجد الشركات السعودية العاملة في مختلف دول العالم ومثال على ذلك شركتا «أرامكو» و«سابك» وغيرهما، هؤلاء هم سفراؤنا الذين يعرفون الجهات الخارجية بما يتوفر لدينا في الجبيل وينبع وما يتوفر في المملكة على وجه العموم، شركاؤنا الإستراتيجيون يساهمون كذلك في التسويق لمدننا وما يتوفر بها، أما عن الغاز فالدولة لم تقصر في هذا الجانب فهي قد أعطت الأولوية للمستثمرين المحليين حيث وفرت لهم الغاز بأسعار تنافسية، وتعلمون أن كل مورد طبيعي قابل للنضوب وللمملكة الحق في الحفاظ على ثرواتها، وكن على ثقة بأن أي اكتشاف جديد سيوجه داخليا، وفيما يخص الشعار نحن في الهيئة نركز على المضمون وما نقدمه، علما بأننا لم نغفل عن إجراء الدراسات العلمية لنتحقق من انتشار الهيئة الملكية ووضوح هويتها، وتأكد أن أي إجراء سيساهم في تعزيز هوية الهيئة الملكية سنتخذه.
قيمة الإنفاق والتوطين
سعاد الشمراني «عكاظ»: سؤالي يتعلق بالأرقام، أولا ما هو حجم العائد من استثمارات الهيئة في المدن التابعة، وكم بلغت الاستثمارات، وكم بلغت نسبة الاستثمار الأجنبي في المدن التابعة للهيئة وما نسبة الاستثمار المحلي؟
رئيس الهيئة الملكية: فيما يتعلق بالبنى التحتية أنفقت الدولة ممثلة بالهيئة الملكية حتى الآن ما يقارب 128 مليار ريال، وهذا المبلغ مكن من توطين حوالى 900 مليار ريال للاستثمارات، وأود أن أوضح أن هذا ليس العائد بل هو ما تم توطينه من استثمارات، وعلى ذكر التوطين في بدايات الهيئة الملكية «الجبيل 1» كان الريال الواحد يوطن 4 أربعة ريالات، أما في «الجبيل 2» على سبيل المثال فالريال الواحد يوطن حوالى 15 ريالا، ويبلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي في المملكة أكثر من 700 مليار ريال سعودي نصيب مدن الهيئة منها حوالى 38%.
برامج تعريفية للطلاب
عبدالله الصالح «معلم»: أنا معلم وخبرتي في السلك التعليمي تجاوزت العشرين عاما، تنقلت خلالها في جميع قطاعات التعليم، ألاحظ أن الهيئة غير موجودة في عيون أبنائنا الطلاب، لا أجد مؤلفا يتكلم بلغة الطفل عن الهيئة ككيان عملاق، تستطيعون في الهيئة أن توفروا العديد من الوظائف ومن حق الطلاب أن يعرفوا أين يتجهون بعد الانتهاء من الدراسة الثانوية، وهناك أيضا المخيمات الشبابية التي تقام سنويا، هل تستضيف الهيئة الطلاب في مدنها ليتسنى لهم الاطلاع على ما فيها من منجزات وطنية كبرى؟
رئيس الهيئة الملكية: هناك بالفعل برامج منتظمة لطلاب المدارس العامة والخاصة طوال السنة وزيارتهم لنا في الجبيل وينبع للاطلاع على المنجزات الوطنية لا تنقطع، وأقدم شكري الخاص لوزارة التربية والتعليم التي تحدثت في أحد مقرراتها عن مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين وشركة «سابك»، وتعكف الهيئة الملكية حاليا على إعداد دراسة شاملة تستهدف وضع برامج خاصة للطلاب في جميع مراحل التعليم وتهدف إلى التعريف بالهيئة الملكية ودورها ومستقبلها.
خالد الفارس: لماذا لا نتوسع في صناعة السيارات ونركز فقط على صناعة أجزاء منها كالإطارات أو قطع الغيار؟
رئيس الهيئة الملكية: هناك حاليا ممكنات تخدم صناعة أجزاء السيارات، فالإطارات والصناعات الأخرى مثلا يتوفر لها المواد الخام اللازمة، ومن هنا أنا أدعو رجال الأعمال لاستثمار الفرص المتاحة في الصناعات الثانوية، هناك أيضا برامج طموحة سيعلن عنها تشجع الصناعات الثانوية للوصول إلى المنتج النهائي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.