تعزيز مسيرة التنمية قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في بيانه عقب الجلسة، إن وزير المالية وبتوجيه كريم من الملك المفدى، قدم عرضا موجزا لمشروع الميزانية الجديدة للدولة، أوضح فيه النتائج المالية للعام المالي الحالي 1434/1435ه، واستعرض الملامح الرئيسة للميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1435/1436ه، وتطورات الاقتصاد الوطني. وقال إنه بناء على التوجيهات السامية الكريمة ولأهمية استكمال البنية التحتية وتعزيز مسيرة التنمية وتشجيع البيئة الاستثمارية التي من شأنها إيجاد مزيد من فرص العمل للمواطنين، بمشيئة الله، ودفع عجلة النمو الاقتصادي، استمر التركيز في الميزانية للعام المالي القادم 1435/1436ه، على المشاريع التنموية لقطاعات التعليم والصحة والخدمات الأمنية والاجتماعية والبلدية والمياه والصرف الصحي والطرق والتعاملات الإلكترونية ودعم البحث العلمي. برامج ومشاريع جديدة وكشف أن الميزانية تضمنت برامج ومشاريع جديدة ومراحل إضافية لبعض المشاريع التي سبق اعتمادها تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 248 مليار ريال، ووفقا للمتبع سيتم إدراج المشاريع الجديدة للجهات الحكومية على مواقع تلك الجهات، وعلى موقع وزارة المالية، ووفقا لما جرى العمل عليه فقد تم التنسيق بين وزارة المالية ووزارة الاقتصاد والتخطيط بشأن البرامج والمشاريع المدرجة في خطة التنمية التاسعة التي بدأت في العام المالي 1431/1432ه. وقال إنه من المتوقع أن يبلغ الناتج المحلي الإجمالي هذا العام 1434/1435 (2013م) وفقا لتقديرات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات (2.794.772) ألفي مليار وسبع مئة واثنين وسبعين مليون ريال بالأسعار الجارية بمعدل نمو يبلغ (1.54) بالمئة مقارنة بالعام المالي الماضي 1433/1434 (2012م) ويتوقع أن يحقق الناتج المحلي للقطاع غير البترولي بشقيه الحكومي والخاص نموا بنسبة (6.99) بالمئة حيث يتوقع أن ينمو القطاع الحكومي بنسبة (1.56) بالمئة والقطاع الخاص بنسبة (9.38) بالمئة، أما القطاع النفطي فقد شهد انخفاضا في قيمته بنسبة (3.83) بالمئة بالأسعار الجارية. وأضاف أنه بالأسعار الثابتة لعام (1999م) فمن المتوقع أن يبلغ معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي نسبة (3.80) بالمئة مقارنة بنسبة (5.81) بالمئة في العام السابق ويتوقع أن يشهد القطاع البترولي انخفاضا نسبته (0.61) بالمئة، وأن ينمو القطاع الحكومي بنسبة (3.73) بالمئة والقطاع الخاص بنسبة (5.50) بالمئة، وأن تصل مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى (58.75) بالمئة. وقد حققت جميع الأنشطة الاقتصادية المكونة للناتج المحلي للقطاع غير البترولي نموا إيجابيا إذ يقدر أن يصل النمو الحقيقي في الصناعات التحويلية غير البترولية إلى (4.72) بالمئة، وفي نشاط الاتصالات والنقل والتخزين (7.20) بالمئة، وفي نشاط التشييد والبناء (8.11) بالمئة، وفي نشاط تجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق (6.16) بالمئة، وفي نشاط خدمات المال والتأمين والعقارات وخدمات الأعمال (4.86) بالمئة. وقد أظهر الرقم القياسي لتكاليف المعيشة ارتفاعا خلال عام 1434/1435 (2013م) نسبته (3.35) بالمئة عما كان عليه في عام 1433/1434 (2012م) طبقا لسنة الأساس (2007م). وأشار وزير المالية إلى أن معامل انكماش الناتج المحلي الإجمالي للقطاع غير البترولي الذي يعد من أهم المؤشرات الاقتصادية لقياس التضخم على مستوى الاقتصاد ككل فمن المتوقع أن يشهد ارتفاعا نسبته (1.85) بالمئة في عام 1434/1435 (2013م) مقارنة بما كان عليه في العام الماضي وذلك وفقا لتقديرات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات. وأوضح أنه وفقا لتقديرات مؤسسة النقد العربي السعودي من المتوقع أن تبلغ القيمة الإجمالية للصادرات السلعية خلال عام 1434/1435 (2013م) (1.376.197.000.000) ألفا وثلاث مئة وستة وسبعين مليارا ومئة وسبعة وتسعين مليون ريال بانخفاض نسبته (5.5) بالمئة عن العام المالي السابق، كما يتوقع أن تبلغ قيمة الصادرات السلعية غير البترولية حوالى (195.574.000.000) مئة وخمسة وتسعين مليارا وخمس مئة وأربعة وسبعين مليون ريال بزيادة نسبتها (3.9) بالمئة عن العام المالي الماضي، وتمثل الصادرات السلعية غير البترولية ما نسبته (14.4) بالمئة من إجمالي الصادرات السلعية. الواردات السلعية أما الواردات السلعية فيتوقع أن تبلغ في العام الحالي (574.089.000.000) خمس مئة وأربعة وسبعين مليارا وتسعة وثمانين مليون ريال بزيادة نسبتها (8) بالمئة عن العام السابق. وقال معالي وزير المالية إن التقديرات الأولية لمؤسسة النقد العربي السعودي تشير إلى أن الميزان التجاري سيحقق هذا العام فائضا مقداره (802.108.000.000) ثمان مئة وملياران ومئة وثمانية ملايين ريال بانخفاض نسبته (13.3) بالمئة عن العام الماضي وذلك نتيجة لانخفاض الصادرات البترولية وارتفاع الواردات. أما الحساب الجاري لميزان المدفوعات فيتوقع أن يحقق فائضا مقداره (486.754.000.000) أربع مئة وستة وثمانون مليارا وسبع مئة وأربعة وخمسون مليون ريال في العام المالي الحالي 1434/1435 (2013م) مقارنة بفائض مقداره (617.864.000.000) ست مئة وسبعة عشر مليارا وثمان مئة وأربعة وستون مليون ريال للعام المالي الماضي 1433/1434 (2012م) بانخفاض نسبته (21.2) بالمئة. ومضى يقول إنه يتوقع أن ينخفض حجم الدين العام بنهاية العام المالي الحالي 1434/1435 (2013م) إلى حوالى (75.1) خمسة وسبعين مليارا ومئة مليون ريال ويمثل أقل من (2.7) بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لعام 1434/1435 (2013) مقارنة بمبلغ (98.8) ثمانية وتسعين مليارا وثمان مئة مليون ريال بنهاية العام المالي الماضي 1433/1434 (2012م). وأفاد معالي وزير المالية أن تقرير مشاورات صندوق النقد الدولي مع المملكة لعام (2013م) أكد أن المملكة من أفضل الدول أداء في مجموعة العشرين في السنوات الأخيرة، وأنها دعمت الاقتصاد العالمي عبر دورها المساند لاستقرار سوق النفط العالمية، وأشار التقرير إلى إيجابية الآفاق المنتظرة للاقتصاد السعودي. ورحب المديرون التنفيذيون بالصندوق بالتدابير التي اتخذتها الحكومة لتعزيز إدارة المالية العامة، كما رحبوا بالخطوات المستمرة لدعم التطور المالي وتعزيز التنظيم والرقابة الماليين، وأشادوا بالاستثمارات الكبيرة الموجهة للتعليم للنهوض بمهارات المواطنين، مشيرين إلى ضرورة مراقبة هذا الانفاق في ضوء تحقيق النتائج المرجوة، وأكدوا أن نمو الائتمان في المملكة لا يزال قويا، وأن الجهاز المصرفي يتمتع بمستوى جيد من كفاية رأس المال والربحية مع بدء تطبيق معايير "بازل 3" لرأس المال في يناير عام (2013م)، إذ إن المملكة من أوائل الدول التي طبقت هذه المعايير. وقال إن وكالة ستاندر آند بورز (P&S) العالمية للتصنيف الائتماني أعلنت عن رفعها للنظرة المستقبلية للتصنيف السيادي للمملكة من مستقر إلى إيجابي عند درجة ائتمانية عالية (-AA)، وأثنت ستاندرد آند بورز على جهود المملكة في تعزيز وتنويع اقتصادها مما أدى إلى نمو متسارع وحقيقي لمتوسط دخل الفرد إضافة إلى الإدارة الحصيفة لاحتياطاتها المالية. ويأتي الإعلان بعد إعلان مماثل من وكالة فيتش للتصنيف الائتماني العالمي خلال شهر مارس المنصرم.