دخل المواطن حمد القحطاني وزوجته حالا من المعاناة والألم منذ أن أنجبا ابنهما مناحي عام 1420ه وشقيقته مزون في عام 1422ه، بعد أن تبين بمرور الأيام أن الطفلين يعانيان من إعاقات عدة تلازمهما مدى حياتهما. وأوضح القحطاني أن طفليه يعانيان منذ صغرهما من التبول اللا إرادي، مشيرا إلى أنه راجع بهما مدينة الملك فهد الطبية، وأكد الأطباء فيها أن مناحي ومزون يشكوان من أمراض عدة. وقال القحطاني «عقب إجراء القياسات النفسية والملاحظات الإكلينيكية في مدينة الملك فهد الطبية، أكد الأطباء أنهما يعانيان من صعوبات فكرية وأخرى تتعلق بالتواصل الاجتماعي وتعد إعاقتهما من الإعاقات الدائمة والمستمرة مدى الحياة»، مشيرا إلى أنه عقب اكتشاف الخلل النفسي لدى مزون ومناحي أبلغهما الأطباء بضرورة إجراء عملية (قص معدة) لهما للتخفيف من السمنة المفرطة التي يعانيان منها، موضحا أنه أجريت لهما العملية بمستشفى الملك خالد الجامعي ولكن عادت السمنة من جديد. وأوضح أن تقريرا طبيا صدر عن مستشفى الملك خالد الجامعي أكد أن (مزون) التي كانت تبلغ من العمر 11 عاما في حينها بحاجة لعملية جراحية في قدمها اليسرى وذلك بإدخال سيخ معدني لتثبيت الساق اليسرى نظرا لعدم التئام كسر جراحي متعمد أجري لها منذ سنتين بمدينة الملك فهد الطبية، أما مناحي فلم يكن أحسن حظا من شقيقته، حيث اضطر الأطباء إلى تركيب (براغي) في ركبته لإيقاف نموه إثر خلل يعاني منه فضلا عن تقوس في ساقيه. وأفاد أن مقياس النضج الاجتماعي في أحد المراكز الصحية كشف بأن مناحي يعاني من تأخر لغوي شديد، وأوصى بالاستفادة من البرنامج التأهيلي لعلاج أمراض النطق والكلام، في جلسات للتخاطب لمدة عشرة أشهر، مبينا أن مزون تعاني منذ تسعة أشهر من نزيف دموي، واضطر إلى مراجعة مستشفيات عدة، لكنها رفضت استقبال الحالة، إلا أن إحدى عضوات الكادر الطبي بأحد المستشفيات التي رأت ضرورة فحص مزون وتقديم المساعدة الطبية لها نظرا لما تعانيه من نزيف ومن ثم اكتشف سبب النزيف وصرف لها العلاج اللازم. وأضاف القحطاني «فصلت من عملي لأسباب خاصة صادفت ولادة ابني مناحي في عام 1420ه ومن وقتها تدهور وضعي المعيشي وبدأت في السعي لطلب الرزق وعملت في إحدى مؤسسات نقل البضائع متقاضيا مبلغا زهيدا لا يفي بمتطلباتي وأسرتي ولا يسد رمق العيش فانتقلت كاتبا أمام إحدى الإدارات الحكومية بعسير لمدة عامين ثم انتقلت وأسرتي لمدينة الرياض لكي أجد مصدرا للرزق الذي يفي بمتطلباتنا جميعا وحتى نقترب من المستشفيات والمراكز الطبية التي يراجعها طفلي»، مشيرا إلى أنه وزوجته يعانيان ظروفا نفسية سيئة جدا علاوة على الوضع المادي المتهالك وتقطن الأسرة في منزل مستأجر يسدده من مخصص الضمان البالغ 1100 ريال.