تشهد إجازة نهاية الأسبوع انتشار المخيمات في البراري والفياض التي تقع بالقرب من محافظة رفحاء والقرى الهجر القريبة منها والتابعة لها؛ وذلك للاستمتاع بالأجواء المنعشة والمتميزة رغم انخفاض درجات الحرارة، حيث يعمد الأهالي إلى نصب خيامهم في عدد من المواقع التي شهدت هطول الأمطار، ونمو الأعشاب وتكتسي فيها بعض الفياض باللون الأخضر، وتنمو الأعشاب، فيما يختار البعض الآخر أماكن رملية «نفود»؛ للاستمتاع بالأجواء الشتوية الممتعة الرائعة، إذ أنهم يخرجون جماعات إلى تلك الأماكن بهدف الترويح عن أنفسهم، وقضاء أوقات جميلة؛ الأمر الذي ساعد على انتعاش الحركة الاقتصادية لأصحاب محطات البنزين، والمحلات، والمراكز التجارية، وبائعي الخيام، والحطب، والفحم، والمواشي، مع توافد أعداد المتنزهين. «عكاظ» قامت بجولة على خيام ومواقع المترددين على براري وفياض رفحاء التي يتوجه الناس إليها، المشهورة بنصب الخيام الجماعية العائلية، وأجرت لقاءات مع البعض منهم هناك، حيث أكدوا على ضرورة الخروج إلى البراري هذه الأيام، لاسيما في إجازة نهاية الأسبوع، مشيرين إلى قيامهم بعمل مناسبات وأجواء خاصة مع حلول الشتاء، مبينين أن التخييم مطلب مهم؛ نظرا لأن النفس تحتاج إلى الترويح عنها، والخروج من زحمة المدينة، لافتين إلى أن المخيمات العائلية تزيد اللحمة بين الأقارب، وكذلك تكون أكثر حفاظا على الأبناء في هذه الإجازة القصيرة، منوهين أن العودة للحياة الطبيعة، ومشاهدة الفضاء الواسع، والتأمل في خلق الله من أكثر العادات المحببة إليهم. وذكر محمد الشمري أنهم يصطحبون معهم الدفايات، وكذلك الحطب، مضيفا أن الأهالي والأطفال يستمتعون بهذه الأجواء، لأنها تذكر الصغار كيف كانت حياة الآباء والأجداد.