ارتبطت الطفلة لارا أحمد غلام التي لم تتجاوز السابعة من عمرها بالطيور خصوصا الحمام منذ أن كانت في مرحلة الروضة، ودأبت طالبة الصف الثاني الابتدائي على إطعامه يوميا، حين خروجها من المدرسة، وأصبح هذا العمل مثل الواجب الذي يستلزم أداؤه مهما كانت الظروف، وتعلقت غلام بتلك الكائنات الرقيقة من احتكاكها بها خلال زيارتها لمنزل جدها رحمه الله في مكةالمكرمة، الذي اعتاد على تربيتها في قفص كبير. وقالت: «وبعد أن توفي جدي ترك والدي الحمام وتربيتها وطلبت منه إيجاد قفص حمام في المنزل لكن لم يتم هذا والسبب أننا نسكن في شقة ومن الصعب علينا أن نحضر الحمام داخلها»، مشيرة أنه وبعد أن دخلت الروضة، أصبحت ترى أسراب الحمام بكثافة على الطريق خلال عودتها إلى المنزل، ما دعاها لطلب والديها أن يحضرا لها حبا وماء لكي تطعم الحمام، وبالفعل لبيا طلبها، وأصبحت تطعمها يوميا. وأضافت: «إنني أؤدي هذا العمل يوميا لوجه الله، كما أن والدي شجعاني على هذا العمل، وعلى الرغم من أني أطعمها طيلة هذه السنين، إلا أنه لم يخطر ببالي التعرف على أنواعها وأشكالها، لأني عشقت إطعامها قبل كل شيء، فضلا عن أني أشعر بسعادة وأنا أؤدي هذا العمل»، موضحة أن اليوم الذي لا تطعم فيه الطيور تشعر بضيق، ونكد، وتحرص على أن تبدأ اليوم التالي بإطعامها.