ارتبط الشاب علي محمد إبراهيم بالحمام منذ سنوات عدة، ووطد علاقته به، من خلال تربيته، والاهتمام به في أقفاص شيدها على سطح منزله في محافظة الطوال في جازان، فتكاثرت لديه وأصبحت تشكل ثروة له كما يردد دائما. وقال إبراهيم: أربي سلالات نادرة من الحمام، لا يعرف قيمتها سوى المهتمين، ما يجعلني حريصا على عدم دخول أي كائن قفص الطيور -مهما كان- سوى بوجودي، خشية عليها من التعرض للأذى أو السرقة، موضحا أنه يقتني الحمام الروماني ذا المنقار الانسيابي الجميل، إضافة إلى كثافة الريش الذي يملأ جناحيه. واعتبر أمراض الطيور العدو اللدود لحمامه، مبينا أنه يضطر إلى وضعه في موقع آمن بعيدا عن الأقفاص في حال تفشي أحد الأمراض، خصوصا أن بعضا من تلك الكائنات الرقيقة يقدر بآلاف الريالات. وأوضح أن سعر «الحمام النفاخ» يراوح بين 500 إلى 800 ريال، و«الجوكبين» من 300 ريال إلى 500، و«اللبناني أبو شوشة» 250 ريالا، و«البلجيكي» 150 ريالا، و«المصري» 150 ريالا، مشيرا إلى أن هناك أنواعا من الحمام مثل الروماني والزينة تصل أسعارها إلى 10 آلاف ريال، لافتا إلى أن «الدجاج الصيني» يصل سعره 750 ريالا، والدجاج «كوشن كدش» 500 ريال، و«الباكستاني» الأصيل 100 ريال. وذكر أن أول خطوة يجب أن يتخذها مربو الحمام هي تحديد الموقع الذي تبنى فيه الأقفاص، ويجب أن يكون المكان مكشوفا ومعرضا لأشعة الشمس، ويفضل أن يكون في فناء المنزل أو على السطح، مشددا على أهمية أن تكون هناك مساحة كبيرة من الشباك على حوائطه للتهوية. وأكد أن أفضل أداة يبني بها الحمام أعشاشه هي سعف (جريد) النخل، وإذا لم يتوافر ذلك فإن الحمام سيبني عشه من الريش المتساقط وفضلات أخرى، موضحا أن أنثى الحمام تضع في الغالب بيضتين وتكون مدة الحضانة من 16-19 يوما بعد ذلك يفقس البيض عن فراخ صغيرة مغطاة بزغب أصفر. وكشف إبراهيم أنه يستطيع التمييز بين الذكر والأنثى عن طريق «الشوكات»؛ (عظمتان توجدان في المؤخرة، إذ تكون متلاصقة أو متقاربة عند الذكر ومتباعدة عند الأنثى)، لافتا إلى أن الشخص الخبير بإمكانه التفريق بينهما عن طريق الشكل الخارجي، فحجم الذكر أكبر من الأنثى وذو جسم أقوى كما أن رقبة الذكر أكثر لمعانا من الأنثى.