تصدرت الأنفلونزا الموسمية قائمة أمراض الشتاء هذه الأيام تزامنا مع موجة البرد التي اجتاحت معظم مناطق المملكة. ورأى البروفيسور طارق صالح جمال أستاذ الأنف والأذن والحنجرة في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة ورئيس جمعية الأنف والأذن والحنجرة أن الأنفلونزا الموسمية لا تشكل أية خطورة على صحة المصاب إلا أنه يجب اتخاذ التدابير الوقائية التي تمنع من التعرض لفيروساتها المختلفة، مشيرا إلى أنها من الأمراض التي تنتشر بشكل واسع خصوصا في الأجواء الباردة، وتعد من أشهر الفيروسات لوجود سلالات مختلفة وعديدة، وحسب الدراسات هناك أكثر من 300 سلالة فيروسية للأنفلونزا الموسمية. وأكد أنه عند الإصابة بالأنفلونزا الموسمية يجب تجنب السوائل الباردة، الإكثار من الحمضيات والخضار والفواكه، وعدم مصافحة الآخرين، مع غسل اليدين باستمرار وخصوصا في حالة مصافحة مصابين بالأنفلونزا الموسمية، استخدام المطهرات في تطهير الأيدي وتجنب الأماكن المزدحمة. من جانبه، اعتبر استشاري الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتور محمد زهران، أن الأنفلونزا الموسمية من الأمراض التي تنتشر بشكل واسع في كل المجتمعات، تعد من أشهر الفيروسات لوجود سلالات مختلفة، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص عندما يصابون بالأنفلونزا لا يتخذون الوسائل الوقائية عند العطاس ومنها استخدام المناديل أو غسل اليدين أو التقبيل في المناسبات وعدم استخدام الكمامة وبذلك يساعدون في نقل العدوى إلى الآخرين بكل سهولة، مؤكدا أن التزام الراحة وتناول العصائر الطازجة كالبرتقال والليمون يساعدان في التخفيف من حدة المرض. وأوضح استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ، أن انتشار الأنفلونزا الموسمية في موسم الشتاء يعد أمرا واردا وطبيعيا، حيث تصل نسبة انتشاره التقديرية إلى 70 في المائة وذلك نتيجة تقلبات الطقس وسهولة انتقال العدوى من المصابين إلى الأصحاء، لافتا إلى أن هناك سلالات عديدة لفيروس الأنفلونزا الموسمية وبالتالي فإن انتقال الفيروس من شخص مصاب إلى آخر يكون سهلا خصوصا في الأماكن المغلقة. ودعا الشيخ المتعرضين للأنفلونزا الموسمية لتناول الحمضيات التي تحتوي على فيتامين C لتقوية المناعة وفي حالة وجود شكوى من حموضة المعدة فإن عليهم تناول فيتامين سي على هيئة فوار أو حبوب المص، وضرورة الراحة. وأكد أخصائي طب الأطفال في صحة جدة الدكتور نصرالدين الشريف، أن الأنفلونزا الموسمية يمكن أن تصيب جميع الفئات العمرية وتؤثر فيهم بشدة، إلا أن أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بمضاعفات العدوى هم الأطفال الذين لم يبلغوا عامين من العمر والبالغون من الفئة العمرية 65 سنة فما فوق والمصابون ببعض الأمراض المزمنة، مثل القلب أو الرئة أو الكلى أو الدم أو الأمراض الاستقلابية (مثل السكري) أو حالات ضعف النظام المناعي. وخلص إلى القول «تتسم الأنفلونزا الموسمية بارتفاع حرارة الجسم بشكل مفاجئ والإصابة بسعال (عادة ما يكون جافا) وصداع وألم في العضلات والمفاصل وغثيان والتهاب الحلق وسيلان الأنف، ويشفى معظم المرضى من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع وأيام مع أخذ العلاجات اللازمة والراحة».