تحتل الأنفلونزا الموسمية في كل عام قائمة أمراض الحج لسهولة انتقالها من المصابين إلى الأصحاء ولوجود سلالات وأنماط متعددة من فيروساته. وشدد طبيبان مختصان على ضرورة اتخاذ الاحترازات الوقائية التي تجنب التعرض للعدوى التي تنتقل عبر الرذاذ وملامسة ومصافحة الآخرين واستخدام أغراض المصاب. وأوصى باتباع الوصايا الصحية والوقائية ومن أهمها ارتداء الكمامة الواقية، وتجنب أماكن الازدحام، لعدم نقل العدوى إلى الأصحاء. الأنفلونزا الموسمية واعتبر استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ، أن انتشار الأنفلونزا الموسمية في موسم الحج من أكثر الأمراض انتشارا، حيث تصل نسبة انتشاره إلى 75 في المائة وفقا لدراسات طبية سابقة، وذلك لتوافد أعداد كبيرة من حجاج بيت الله الحرام في مكان واحد، لافتا إلى أن هناك سلالات عديدة لفيروس الأنفلونزا الموسمية في مختلف الدول، وبالتالي فإن انتقال الفيروس من شخص مصاب إلى آخر يكون سهلا إلا في حالة إذا حرص الشخص السليم على التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية فإن حدة المرض قد تكون خفيفة جدا لأن سلالة الفيروس تكون مختلفة، ويكون التطعيم لعب دورا كبيرا في محاربة الفيروس. ونصح الشيخ جميع ضيوف الرحمن من الداخل والخارج باتخاذ الطرق الوقائية التي تحد من انتشار فيروس الأنفلونزا الموسمية وأهمها استخدام المناديل عند العطاس وغسل اليدين فورا، ارتداء كمامة الفم، عدم العطس في اليدين مباشرة ومن ثم مصافحة الآخرين لأن ذلك يعزز من انتقال الفيروس لهم، استخدام المعقمات في تطهير الأيدي، وقبل كل ذلك الحرص على التطعيم ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية قبل التوجه للمشاعر قبل فترة طويلة. تقوية المناعة وفي نفس السياق شدد استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد العام في جدة الدكتور محمد محمود زهران، على ضرورة الاهتمام بجانب الوقاية باعتبارها عاملا رئيسا في تجنب التعرض لعدوى الأنفلونزا الفيروسية، داعيا القائمين على خدمة ضيوف الرحمن في الأماكن المزدحمة بضرورة ارتداء الكمامة الطبية. وأضاف «التطعيمات ضد الأنفلونزا الموسمية تعطي مناعة ضد أنواع لسلالات فيروسية، وبالتالي فإن الأشخاص الذين حصنوا ضد المرض يكونون أقل عرضة للمرض حتى في وجود سلالات مختلفة من الفيروسات لأن الجسم اكتسب مناعة يستطيع من خلالها الدفاع ضد الفيروس الذي يحمله الشخص المصاب». وخلص زهران إلى القول بأن الأنفلونزا الموسمية لا تشكل أية خطورة على صحة المصاب، إلا أنه يجب اتخاذ التدابير الوقائية التي تمنع من التعرض لفيروساته المختلفة، مؤكدا أن الوقاية من الأنفلونزا الموسمية تكون من خلال اتخاذ الطرق الوقائية التي تحد من انتشار الفيروس وأهمها استخدام المناديل عند العطاس وغسل اليدين فورا، ارتداء كمامة الفم، عدم العطس في اليدين مباشرة ومن ثم مصافحة الآخرين لأن ذلك يعزز من انتقال الفيروس للأصحاء، استخدام المطهرات في تطهير الأيدي وتجنب الأماكن المزدحمة. ونصح د. زهران الذين يتعرضون للأنفلونزا الموسمية بتناول الحمضيات التي تحتوي على فيتامين سي لتقوية المناعة وفي حالة وجود شكوى من حموضة المعدة فإن عليهم تناول فيتامين سي على هيئة فوار أو حبوب المص، وضرورة إلزام الراحة.