أطلق في جدة البارحة المعرض الشخصي للأكاديمي الدكتور أحمد الغامدي الذي يعود للساحة التشكيلية بعد غياب 20 عاما وسط حفاوة من التشكيليين ومحبي الفنون البصرية. المعرض الذي قص شريطه الدكتور طلال أدهم في صالة «داما آرت» في جدة وعنونه الغامدي ب«خارج الزمن» ضم 40 عملا فنيا أظهر فيها أسلوبه التجريدي المتفرد في مزيج بين الأسلوب الأكاديمي والفني الذي يعود عليه المتذوق، فالناظر لأعمال الغامدي يشاهد فيها اختلافا في الطرح عن الدارج في الساحة، فقد استطاع من خلال حركة فرشاته اللا إرادية على اللوحات أن يخلق بعدا جماليا مختلفا، حيث تسيد اللون الأحمر أغلب أعماله ليظهر حركة تتابعية في اللون والطرح والتكنيك الذي تميز به عن غيره ونجح في البوح بمكنوناته الداخلية بمهنية أجبرت المتلقي على الوقوف والتأمل في تلك الجماليات بهدوء يأخذه إلى التعمق في سيكولوجية الفنان.