قال سيلفا كير رئيس جنوب السودان أمس إنه مستعد للحوار مع نائبه السابق ريك مشار الذي اتهمه كير بمحاولة الإطاحة به، مما فجر قتالا أدى لمقتل ما يصل إلى 500 شخص ودفع الدولة التي استقلت قبل نحو عامين إلى حافة الحرب الأهلية. وألقى كير الذي ينتمي لقبيلة «الدنكا» باللوم في الاشتباكات على مشار الذي ينتمي لقبيلة «النوير». لكن كير قال في مؤتمر صحفي إنه مستعد للحوار مع نائبه السابق الذي أقيل في يوليو/تموز. ومن جانبه أفصح ريك مشار بأنه لا يقف وراء محاولة الانقلاب ونفى أن يكون له أي دور في القتال، وقال إن كير يستغل الاشتباكات التي اندلعت بين أفراد من حرس الرئاسة لمعاقبة خصومه السياسيين. وأضاف أنه لا يزال موجودا في جنوب السودان. إلى ذلك حذر رئيس مجلس الأمن الدولي من أن العنف في جنوب السودان يمكن أن يتصاعد ليتحول إلى حرب أهلية. كما عبر بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن مخاوفه من أن يمتد العنف لمناطق أخرى في البلاد. وتسافر مجموعة من وزراء خارجية عدة دول في شرق أفريقيا إلى جنوب السودان اليوم في مسعى لإنهاء القتال لتكون أول بعثة أجنبية تدخل جوبا منذ تفجر الصراع. وقالت بريطانيا إنها تقوم بإجلاء بعض العاملين في سفارتها وتجمع أسماء الرعايا الراغبين في المغادرة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها أجلت ثلاث مجموعات من الرعايا الأمريكيين أمس.