ما بني على خطأ فهو خطأ.. هكذا يقول عدد من محبي نادي نجران والغيورين على مستقبله، وهم يردون على تلويحات رئيس ناديهم هذيل آل شرمة المتكررة بالاستقالة، بحجة غياب الدعم المالي، وعزوف أبناء النادي عن الدعم في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها كيان ابتلي بالباحثين عن الشهرة، والذين وصل بهم الحال إلى تنصيب أنفسهم متحدثين رسميين، يحددون مواعيد الاجتماعات ومن يرأسها وجدول أعمالها، وهم أبعد ما يكونون عن مصلحة الفريق. أسأل هذيل: كيف تبحث عن دعم وأبناء النادي الغيورون محيدون تماما، كيف تبحث عن الالتفاف ومن قدموا خطاب تأسيس النادي وحملوا الطاولات على أكتافهم من المدارس لاستقبال لجان اعتماد النادي مغيبون، لماذا تتهم من يبكون عندما يخسر الفريق بأنهم بعيدون وأنت من كرس لسياسة الاستحواذ على النادي، بدليل أن أسرتين فقط تتوليان الإشراف على تسيير أعماله، وتنظران إليه وكأنه أملاك خاصة، يجب أن لا يتم التطرق له ولأحواله. أخي هذيل، ما هكذا تدار الأمور؛ لأن النادي الآن كالغريق يحاول أن يمسك بقشة، تتمثل في هيئة أعضاء الشرف التي لم تعتمد بعد، وتعاني من صراعات على كرسيي الرئاسة والنيابة، وإن فقدها بعض من يدعون حب النادي، فلن تجد لهم صوتا ولا دعما، وسيولون دون رجعة، لأننا نعلم تماما أنهم في يوم من الأيام كانوا يتمنون أن لا يكون النادي في وضع جيد عندما كانوا محيدين وبعيدين عن الواجهة التي أعدتهم أنت شخصيا لها، وعليك أن تتحمل هذه المسؤولية. إذا، النادي يحتاج إلى عمل مؤسسي بعيدا عن الارتجالية التي تضرب بأطنابها داخل أسواره، وداعمين لا هم لهم إلا تحسين أوضاعه دون انتظار أدوار يفصلونها لأنفسهم، والاستئناس بآراء وأفكار أبناء النادي الحقيقيين الذين رماهم القدر خارج اهتمامات مجلس الإدارة لأنهم لا يملكون مالا، وأتمنى أن يستفيد الأخ هذيل من بعض الأندية الكبيرة، وكيف تحتفي بمن كان لهم دور كبير في مسيرتها، بدلا من التجاهل الذي أصبح مثار نقاشات في أوساط الرياضيين في المنطقة.