أعمارنا آمال نستلذ بها لننعش ما ذبل، فالآمال العظيمة تصنع اشخاصا عظماء. لنطرق الأبواب مرة، مرتين، عشرا ولا نيأس لأنه في احدى هذه المحاولات سيفتح لنا باب نرى منه الضوء.. تمسك بآمالك وتأكد أن في تحقيقها سعادة فالغريق يتمسك بقشة لتنقذه من الغرق وتبقيه على قيد الحياة.. لا تبن آمالك على الأوهام فتحقيقها صعب بل ابنها على واقعك ليسهل عليك تحقيقه.. لا تيأس من أخطائك فالاخطاء دروس نتعلم منها.. لا تيأس.. فلعل الضوء يشرق في آخر النفق كما هي الشمس تشرق بعد عتمة الليل ولا تكن متشائما ترى الضوء بعينك ولا تصدقه ولا تنظر للحياة بمنظار اسود يحجب عنك أجمل الفرص واللحظات.. لا تدخل كلمة مستحيل إلى قاموسك فلا شيء محال في ظل وجود الأمل بالله.. أحيانا ترهبنا عتمة السحابة رغم أنها محملة بالمطر الذي ننتظره، لكن لأن لونها يبدي لنا إحساسا لا نرغب به.. كالرياح المحملة بالأتربة تخيفنا لكن يسقينا الله من بعدها مطرا.. هكذا الأمل لا بد أن نتخطى جميع الأحاسيس المحبطة لنصل لتحقيقه.. فاجعل الأمل رفيقا يصاحبك طول الحياه لتعيش بسعادة دائمة تغمر قلبك.. فالآمال نعمة إلهية وهبنا الله اياها لتخفف عنا متاعب الحياة فمجرد أن نشعر بالأمل تطمئن قلوبنا. ليالي محمد (تبوك)