حول عدد من العمالة الوافدة الاراضى البيضاء في العكيشية الى مستودعات كبرى لتجميع الحديد المستعمل والخردة في الهواء الطلق، فيما انصرف عمال المؤسسة المتعهدة بالنظافة في شوارع مكةالمكرمة الى العمل في تجارة الحديد المستعمل، وذلك بعد أن انتشروا في الأحياء بحثا عن العبوات الفارغة والحديد المستعمل والخبز الناشف. عدد من أهالي الأحياء السكنية القريبة من تلك المواقع حملوا الامانة مسؤولية إزالة المستودعات المنتشرة على امتداد طريق الليث، مطالبين امانة العاصمة المقدسة بسرعة التحرك لمنع انتشار تلك المستودعات بين الأحياء، فيما تواصل الوافدة العمل في تلك المستودعات بالليل والنهار بعيدا عن اعين الرقابة. «عكاظ» رصدت العديد من المستودعات بجوار بلدية الشوقية الفرعية والشركة المتعهدة بأعمال نظافة شوارع وأحياء مكةالمكرمة، فضلا عن أنها بدون تسوير وعلى امتداد طريق سريع آخر، وقد اكد الاهالى أن تلك الاحواش يديرها وافدون ومخالفون من عدة جنسيات، حيث يقومون بتجميع وإعادة تأهيل الحديد المستعمل بطريقة احترافية. في هذا السياق أوضح أحد العمال أن هناك مصادر مختلفة لتجميع الحديد المستعمل حيث يتم جمعه من النفايات والمحلات التجارية، مبينا أن سعر الحديد يختلف باختلاف الحجم وعمره الافتراضي، فيما يدار المستودع من قبل أكثر من خمسة أشخاص بالتناوب طوال اليوم. الى ذلك كشف مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن تجميع وبيع الحديد المستعمل يعد مخالفة صريحة، مشيرا الى ان هناك لجنة مشتركة بين عدة جهات حكومية لمكافحة الظاهرة.