تعكف إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف اليوم على تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الشكوى المقدمة من مواطن ضد معلمات مدرسة في حي قروى بالطائف، بعد اتهام المعلمات للطالبة بالسرقة ما أصابها بحالة نفسية سيئة توجهت على إثرها إلى تخصصي الطائف حيث تلقى خطابا للكشف عليها. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن اللجنة ستبدأ تحقيقها بالتزامن مع تحرك جمعية حقوق الإنسان ووالد الطالبة لتحويل القضية للمحاكم ومقاضاة من أساء للابنة. وتأتي هذه التحقيقات بعد توجيهات محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر لتعليم الطائف بسرعة التحقيق في الشكوى المقدمة من المواطن ضد أربع معلمات في إحدى المدارس في حي قروى اتهمن ابنته بسرقة مبالغ مالية، وإهانتها أمام الطالبات والمعلمات، ما تسبب في صدمتها نفسيا، حيث تمت إحالتها للكشف عليها وبانتظار التقرير الطبي. وجاء في التوجيه الذي تحتفظ «عكاظ» بصورة منه أن مديرة المدرسة كلفت معلمات بالتحقيق مع الطالبة ما أصابها بالخوف خاصة أن التحقيق لم يثبت عليها واقعة السرقة، فيما نادتها بعض زميلاتها ب«الحرامية» ما تسبب في سوء حالتها. وأشار والد الطالبة في الشكوى الى أن ابنته البالغة من العمر 12 عاما بالصف السادس الابتدائي تعرضت للتحقيق والتشكيك لثلاث مرات وفي كل مرة لا تثبت الواقعة عليها، كما أن المعلمات قمن بتفتيش حقيبتها وملابسها، ولم تشفع دموع الابنة لإيقاف الإهانة -على حد قول والدها- ما أصابها بصدمة نفسية شديدة منعتها من العودة لمقاعد الدراسة وكذلك شقيقتها في نفس المدرسة والتي تخشى ان تتعرض أيضا للإيذاء أسوة بشقيقتها. وأضاف الوالد «توجهت للمدرسة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك إلا أن مديرة المدرسة منعت الحارس من الحديث معي، وأبلغته بأن علي أن أقدم شكواي حيثما أشاء»، فيما اندهش ولي الأمر من عدم التجاوب العاجل من قبل إدارة التربية والتعليم ورفضهم مقابلة مدير التعليم أو الوصول إليه. ويؤكد ولي أمر الطالبة أنه سيصعد الأمر ويطالب بالتحقيق مع كافة الأطراف وتحويل القضية إلى القضاء لرد حق ابنته. وكانت «عكاظ» انفردت بخبر التوجيهات في عددها الصادر أول أمس.