شهدت محافظة القنفذة فجر أمس أمطارا غزيرة تسببت في إغراق المحافظة إلى جانب انتشار المياه الآسنة ما ضاعف معاناة الأهالي. ووجه محافظ القنفذة فضا بين البقمي الجهات المختصة باستنفار كافة جهودها لمتابعة هطول الأمطار وتسهيل الحركة المرورية ووضع فرق الدفاع المدني في كامل الاستعداد لتلقي أي بلاغات والعمل على تلبيتها فورا. وكانت أمطار بين غزيرة ومتوسطة هطلت على مدينة القنفذة والمراكز والقرى التابعة لها وشملت الأمطار قرى عاجه والمتاحمة والغوانمة والخد وقريعة والغزوية والصالحي ومركز المظيلف شمال القنفذة 45 كم وقراه ومركز القوز والقرى التابعة له، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في حي الخالدية بالقنفذة بشارع الثلاثين وقرى شمال القنفذة، رحمان، عاجة، المتاحمة، الدعابلة، زبيد، واستمرت هذه الانقطاعات من 11 صباحا إلى صلاة العصر في ظل عجز طوارئ مكتب القنفذة عن احتواء المشكلة التي تتكرر مع نزول أول قطرة مطر. فيما ناشد كل من خضر محمد المتحمي وعلي حسن الجدعاني وأحمد ابراهيم الفقيه وأحمد علي الناشري وعلي إبراهيم الزيلعي شركة كهرباء القنفذة بعمل صيانة دورية لتلافي هذه الانقطاعات، لافتين إلى انهم يدفعون فواتير عالية القيمة في الكهرباء في مقابل خدمات متدنية وانقطاعات متكررة، مبدين استياءهم من الانقطاعات المتكررة وما ينتج عنها من إتلاف للأجهزة الكهربائية. في المقابل أوضح مدير مكتب خدمات المشتركين في القنفدة أن سبب الانقطاعات يعود إلى احتراق عمود كهرباء بالكامل في مثلث القنفذة، مبينا أن الشركة استعانت بالدفاع المدني، إذ صادف ذلك وجود ونش كبير يحفر توصيلات أنابيب مشروع مياه سد حلي الشعيبة بالموقع فيما لم يتم العثور على سائقه، ما اضطرنا إلى الاتصال بالشركة المسؤولة لتتم إزالته من الموقع حتى تتمكن «الكهرباء» من تغيير العمود وإعادة التيار. من جانبه أشار رئيس بلدية القنفذة الدكتور سالم منيف إلى أن البلدية وفي حدود امكانياتها تسعى لشفط مياه الامطار وتخلص الشوارع من المياه الآسنة، مستدركا: تبقى القنفذة بحاجة ماسة إلى مشروع للصرف الصحي، مؤكدا أن البلدية سوف تنفذ مشروع تخفيض منسوب المياه في القريب العاجل.