استغل الكثير من سكان جدة، الأجواء الجميلة التي تتنفسها العروس هذه الأيام، فشدوا رحالهم إلى أجمل مناطقها على الكورنيش ليستمتعوا بالهواء الطلق والنسمات العليلة، بالقرب من الأمواج المتلاطمة، مما اضطر أعدادا كبيرة منهم إلى إلغاء زياراتهم الاجتماعية والتسويقية.. «عكاظ» جالت في الكورنيش والتقت بعدد من زواره. يقول علي باريان: «إن سكان جدة يستمتعون هذه الايام بالأجواء المميزة والنسمات العليلة، مشيرا إلى أنه وفي الوقت الذي اكتظت به الجهة الشمالية من المملكة بالثلوج، مما يكون قد أعاق الحركة قليلا لديهم، إلا أننا هنا ننعم بأجواء رائعة ونسمات برد بسيطة تجعلها تضاهي تلك التي يسافر الكثير لها في دول أخرى. أما سعيد الحربي، فيشير إلى أن كورنيش جدة بات مقصدا لأهل جدة وزوارها من بعد تلك الإصلاحات والتوسعة على الكورنيش الجنوبي والشمالي، اضافة إلى تلك اللمسات الجمالية على الحدائق والذي جعل العروس تعيش احلى ايامها في هذه الفترة، واضاف «وما زاد الوضع جمالا هو تلك الأجواء الرائعة التي تمر بها المنطقة الغربية عموما، مع استمرار هطول زخات بسيطة من الامطار مما زاد الاجواء جمالا». وبين زهير العماد، أن عددا كبيرا من العوائل استعدت مبكرا بتجهيز معدات الشواء والخروج باكرا لكي يحظوا بمكان مناسب، خاصة أنهم كما يقول يتوقعون ان يكون الكورنيش مكتظا بالزوار. ورصدت «عكاظ» الكثير من الصبية يلعبون ببراءة في بعض الملاهي البسيطة التي وضعتها أمانة جدة مع التوسعة الجديدة للكورنيش، حيث عبروا عن سعادتهم البالغة بهذه الأجواء والتي وصفوها بأنها تزين رحلاتهم على الكورنيش وليس الملاهي بذاتها. ويؤكد ذلك حديث احمد عبدالعزيز الشمراني الذي يرى في أجواء جدة عاملا جاذبا لأسرته التي تحرص على التواجد في الكورنيش خاصة وأن هذه الأجواء الجميلة صادفت إجازة نهاية الأسبوع، فلذلك أصرت أسرته على إلغاء المشاوير التي كانت مقررة مسبقا لزيارة بعض الأقارب والتسوق والتوجه بدلا من ذلك إلى الاستمتاع بالكورنيش وبأجوائه الرائعة. وطالب عيد الحربي الأمانة بضرورة تكثيف زياراتها في هذه الأوقات للكورنيش لتوقع المزيد من الزوار، لمزيد من الاهتمام بدورات المياه وصيانتها وتنظيفها أولا بأول، خاصة وأن بعضها يعاني الإهمال وسوء الاستخدام من بعض الزائرين. من جهته أكد مصدر مسؤول بالأمانة، أن للأمانة جولات مجدولة لتفتيش مرافق الكورنيش والوقوف على صيانتها.