اعتبر عدد من مرتادي وعشاق البحر، أن الأجواء الجميلة التي تشهدها مدينة جدة هذه الأيام، جاذبة بقضاء أوقات طويلة برفقة العوائل، أو الأصدقاء، فقد استغل البعض الشواء على شاطئ الكورنيش الشمالي، وممارسة الرياضة، ولعب البلوت. كما تذمر البعض من عدم توفر دورات مياه كافية، ومواقف أمام البحر، الأمر الذي جعل البعض يشعر بعدم الاستمتاع بأمواج البحر. وفي هذا السياق وضع حرس الحدود في جدة خطة لاستقبال المتنزهين على الشريط الساحلي للمنطقة وذلك بتكليف عدد من الغواصين للعمل في السواحل، فيما تم التنبيه على الجميع بعدم الاقتراب من المواقع المحظور فيها السباحة والتي تكثر فيها الدوامات البحرية. وتحدث عبادي باسودان قائلا: إن الأوقات التي أقضيها مع العائلة في البحر، تجعلنا ننسى كل الأشياء، خاصة أن الأجواء الرائعة التي تشهدها مدينة جدة تجبرنا للجلوس على الكورنيش، واستغلالها في الشوي، ولعب الأطفال على الشاطئ . وأشار إلى عدم توفر المواقف للزوار والسياح، مما يجعل البعض يغادر المكان، أو الوقوف بعيدا، كما أن دورات المياه غير صالحة للاستعمال لعدم الصيانة الدورية، والنظافة المستمرة، ناهيك عن انقطاع المياه في بعض الأحيان. وقال علي الغامدي، البحر يعتبر متنفسا للجميع، دائما أكون متواجدا أنا والأصدقاء في الكورنيش وقضاء أجمل اللحظات، في ممارسة هواية الصيد، ولعب رياضة كرة القدم على المساحات الخضراء، وركوب الدبابات البحرية، والقيام برحلة بحرية بعد استئجار المركب. وأضاف: إن أوقات العيد في البحر لها طعم خاص، رغم الازدحام الشديد الذي يشهده الكورنيش، إلا أننا لا نبالي به، خاصة أن كل أصدقائي عزاب، وأن الأماكن المخصصة للجلوس كثيرة، بخلاف العوائل التي تفضل الجلوس في الأماكن التي توجد بها أدوات ترفيهية للأطفال. وبينت أم رهف التي تواجدت على شاطئ الاسكندرية مع بعض أقاربها وصديقاتها، أنهم يفضلون الجلوس على البحر والاستمتاع بالأجواء الجميلة، وتلاطم أمواج البحر، ومشهد الغروب، من الذهاب إلى المولات والملاهي والمطاعم التي تشهد زحاما شديدا، وعدم الحصول على طاولات للجلوس، ناهيك عن الإزعاج والأصوات المرتفعة. وأكدت أم فارس، بأن البحر في هذه الأيام يبدو مغريا للجميع، خاصة أن الجو في الليل بارد، كما أن هدوء نسيم البحر، يجعلك تنسى العالم بكل ما فيه، كما أن أطفالنا لا يريدون الذهاب إلى المنتزهات البعيدة عن الكورنيش، لأنهم يستمتعون كثيرا في البحر، واستغلال وقتهم في السباحة، والركض، واللعب واللهو. وأشارت إلى أن الشيء الوحيد الذي ينقص الكورنيش هو عدم إنشاء دورات مياه كافية، وأماكن مخصصة للصلاة، بالرغم أننا سمعنا بالميزانية الضخمة التي أنفقت في تطوير الكورنيش ومرافقه. وأوضح الناطق الرسمي لقيادة حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة العقيد بحري صالح محمد الشهري: بأن القيادة وضعت خطة متكاملة لاستقبال زوار وسياح شواطئ جميع مدن منطقة مكةالمكرمة، حيث تم تزويد المراكز البحرية الواقعة على الشريط الساحلي بعدد من الأفراد والغواصين. فيما تم تزويد نقاط البحث والإنقاذ، وخاصة في المواقع التي يكثر فيها المتنزهون والسياح، مثل الكورنيش الشمالي والجنوبي، وشاطئ الاسكندرية بالغواصين ورجال الإنقاذ.. ودعا العقيد الشهري جميع المواطنين والمقيمين، في حالة حدوث أي حالة غرق لا سمح الله ، أو استدعاء، يجب سرعة الاتصال على غرفة العمليات لقيادة حرس الحدود على الرقم 994 ، حيث يعمل على مدار الساعة في خدمة الجميع.