أعلنت إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي العاشر، أمس، أن 40% من الأعمال التي تعرضها مختلف برامج المهرجان من أعمال مخرجات، وهذا ما يجعل المنطقة العربية إحدى أكثر مناطق العالم تقدما في هذا المجال. وأكد المدير الفني للمهرجان مسعود أمرالله آل علي أن جوائز مهرجان دبي السينمائي وبرامج التمويل تستند إلى المعايير المتعارف عليها، من قصص مبتكرة، وميزانيات محددة، وإبداع تقني. وليس لجنس السينمائي أي دور في ذلك، وقال: «على الرغم من أننا نقع في هذا الجزء من العالم الذي يتميز بالكثير من العادات والتقاليد التي تمنح الرجل الكثير من الحقوق، إلا أن النصف الناعم من مجتمعنا قد أظهر تفوقا على نظرائه في باقي أجزاء العالم الأخرى، في فرع من الإبداع الفني هو الأكثر والأوسع انتشارا وشعبية، وهو صناعة الفن السابع»، وأضاف: «ليست لدينا مبادرات خاصة بالأفلام التي تخرجها سينمائيات تحديدا. نحن نركز في الأساس على أفضل أعمال السينما في الأسواق الناشئة». يشار إلى أن العديد من المبدعات السينمائيات العربيات برزن في السنوات الأخيرة على الساحة السينمائية العربية والعالمية، مثل اللبنانية نادين لبكي «هلأ لوين» أحد الأفلام العربية التي حققت أعلى الإيرادات، وكذلك السعودية هيفاء المنصور «وجدة»، وهو أو عمل سينمائي سعودي من أعمال أول مخرجة سعودية، يشترك في مسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، ويشهد مهرجان دبي السينمائي الدولي العاشر هذا العام العديد من الأفلام من إخراج سينمائيات، والتي تدور حول قضايا النساء، مثل الوثائقي الفلسطيني «حبيبي بيستناني عند البحر» للمخرجة ميس دروزة الذي يغوص إلى أعماق مشاعر الحب والانتماء، وفيلم المخرجة سارة إسحاق «بيت التوت» الذي يتناول المتغيرات التي طرأت على علاقة المخرجة بوالدها في المجتمع اليمني، وهذا مما يؤكد على أن تزايد أعداد المخرجات يستوجب تغيير وجهات النظر تجاه مجتمعاتنا من هذه الناحية، وكان فيلم «صمت القصور» لمخرجته التونسية مفيدة التلاتلي قد حل في المرتبة الخامسة ضمن قائمة ال100 فيلم، التي أصدرها «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، قبل انطلاق الدورة العاشرة، ضمن كتاب بعنوان «شغف السينما: قائمة مهرجان دبي السينمائي لأهم 100 فيلم عربي»، نتيجة لاستفتاء على أهم الأفلام في تاريخ السينما العربية، شارك فيه أكثر من 475 من نخبة النقاد، والمخرجين، والكتاب، والروائيين، والأكاديميين، وخبراء صناعة السينما من كافة أرجاء العالم العربي والغربي. من جهة، أخرى عرضت شاشات مهرجان دبي السينمائي الدولي فيلم «روك القصبة» بطولة النجم العالمي عمر الشريف وإخراج ليلى مراكشي، وتتشارك بطولته كل من المغربيتان مرجانة علوي، ولبنى الزبال، واللبنانية نادين لبكي، والفلسطينية هيام عباس، وتدور أحداث الفيلم على مدى ثلاثة أيام، في مدنية طنجة المغربية، خلال التحضيرات لدفن الأب «مولاي حسن»، الذي يلعب دوره عمر الشريف. وبينما تكون بناته مشغولات بترتيبات العزاء والتعايش مع مصابهن الأليم، تبدأ أسرار عائلية في البروز على السطح.