طالب عدد من أهالي محافظة حفر الباطن الجهات المعنية في البلدية والمجلس البلدي بسرعة إيجاد حلول سريعة لمخاطر السيول، خاصة المتدفقة من وادي فليج ووادي الباطن المحاذيين لعدد من الأحياء بالشرقية. يقول كل من صالح محمد العنزي وفهد الهادي وخالد الأحمد وعبدالعزيز الشمري: إن مخاطر فيضان الوادي على الأحياء المجاورة يجب أن تؤخذ في الحسبان لدى الجهات المعنية وإعلان خطتهم لمواجهتها، مشيرين إلى أن السد الموجود حاليا سيحمي الأحياء، ولكن هناك مواقع أخرى قد يصل إليها السيل القادم من تلك الأودية، مطالبين بإيجاد حل سريع للمشكلة. إلى ذلك أكد رئيس المجلس البلدي في محافظة حفر الباطن الدكتور عادي بن حسين العادي أنه تمت مطالبة البلدية بضرورة إيجاد الحلول السريعة لتلافي أي خطر لمياه الأمطار وسيول وادي فليج والباطن. وكانت أمطار غزيرة قد هطلت على حفر الباطن خلال الأسابيع الماضية، حولت الشوارع الرئيسية والفرعية في المحافظة إلى مستنقعات وتجمعات مائية عميقة تسببت في إعاقة الحركة المرورية وتضرر بعض الأهالي، حيث تم احتجاز عدد من العوائل، فيما باشرت فرق الدفاع المدني عمليات الإنقاذ فور تلقيها العديد من البلاغات وتمكنت من إخراج عدد من العائلات والأشخاص المحتجزين داخل سياراتهم، وتأمين مراكز إيواء في عدد من الشقق المفروشة وإيقاف حركة المسافرين على طريق الشمال الدولي بعد صدور بلاغات من أمن الطرق بمنع الشاحنات من العبور على الطريق، خاصة بالقرب من هجر ابن طوالة ودرب الإبل والوايلية والنظيم، في حين شهدت منطقة الجلت (70 كم باتجاه رفحاء) أمطارا غزيرة تسببت في جريان بعض الأودية والشعاب التي احتجزت السيارات، حيث هرعت فرق من الدفاع المدني في وقت باكر لإنقاذ عدد من العوائل وإخلائهم في هجرة درب الإبل. كما شهد الطريق الذي يربط محافظة حفر الباطن بالمنطقة الصناعية بعد جريان (شعيب فليج الجنوبي) مرة أخرى احتجاز مواطنين تمكنت الأجهزة الأمنية من إنقاذهم، فيما تضررت بعض السيارات والمحال التجارية. كما قامت الجهات الأمنية بإبعاد المتجمهرين عن شعيب وادي فليج، وحذرت إدارة الدفاع المدني بمحافظة حفر الباطن المواطنين والمقيمين من الخروج أو الاقتراب من الأودية والشعاب وأهابت بهم بضرورة البقاء في منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى، فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم تعليق الدراسة لمدة يومين في مدارس محافظة حفر الباطن.