أطلق مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، مشروع خريطة الجينوم الوراثية لعدد من المواطنين السعوديين من أجل التعرف على الصفات الوراثية الخاصة بالمجتمع السعودي، ويعد مشروع (الجينوم السعودي) أول خريطة للصفات والخصائص الوراثية للعرب على مستوى الشرق الأوسط والعالمين العربي والاسلامي. المشروع أنجز في مختبرات قسم الجينوم الطبي بالمركز الذي يحتوي على أحدث التقنيات المتقدمة ويتوقع أن يكون من أكبر مراكز الجينوم في المملكة لأبحاث وفحوصات الوراثة باستخدام التقنيات الحديثة في الهندسة الوراثية الطبية. من جهته أوضح المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، أن خرائط الجينوم تختص بتسجيل دقيق لكافة المعلومات الوراثية في الإنسان والمعروفة ب (DNA)، إذ تم الإعلان سابقا عن بعض خرائط الجينوم الشخصية لبعض الأعراق المختلفة في كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين خلال الأعوام الماضية. وأكد الفريق العلمي السعودي المشرف على المشروع أن الابحاث الطبية أثبتت أن هناك اختلافا في الجينات المسببة للأمراض بين الشعوب، مما جعل مراكز الأبحاث الأجنبية تركز على إيجاد علاجات وأدوية مخصصة لشعوبها حسب معلوماتهم الوراثية والتي قد لا تعمل بنفس الكفاءة في الشعوب الأخرى، مضيفا نظرا لأهمية هذه الاختلافات الوراثية، اجتمعت دول أمريكا والمملكة المتحدة والصين عام 2009م وقررت إطلاق مشروع دولي لوضع خرائط الجينوم لألف شخص تم اختيارهم من بين 10 شعوب مختلفة، لدراسة تأثير الاختلافات الوراثية بينهم على انتشار الأمراض. وأوضح الفريق أنه تم عرض المشروع على لجنة الاخلاقيات الطبية المحلية التابعة للجنة الاخلاقيات الطبية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية واللجنة العلمية في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، وتمت الموافقة عليه من الناحيتين الأخلاقية والعلمية مما ساهم في تدشين المشروع عام 2010م. تكريم الباحثين المتميزين من جهة أخرى، اختتم مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية ملتقى البحث العلمي السنوي الرابع لمراكز الأبحاث، الذي أقيم تحت رعاية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، مستهدفا تقديم أفضل الأبحاث العلمية في الشؤون الصحية لعام 2012/2013م وتكريم المتميزين. وقدمت الدكتورة حنان حسن بلخي المدير التنفيذي لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى ومديرة قسم الأبحاث بمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية محاضرة حول المصادر الحيوانية لظهور الفاشيات الإنسانية. ونالت الدكتورة بلخي جائزة الباحث المتقدم، نظير ما قدمته من أبحاث علمية خلال عامي 2012/2013م وكانت جائزة الباحث العلمي من نصيب الدكتور أيمن رمضان استشاري الترصد الصحي والإحصاء الطبي في إدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى، نظير ما قدمه من أوراق علمية بحثية، في حين أتى جوزيف طنوس منسق قسم مكافحة العدوى بالمرتبة الثانية للأبحاث الكتابية عن البحث المتقدم في مجال مكافحة الالتهابات المصاحبة لقسطرة الدم، كما نال الدكتور محمود علي جائزة المرتبة الثانية للبحوث الشفهية والتي تتعلق بدراسة التركيبات الجينية لفيروس الروتا.