وجه شبان من الباحة انتقادات حادة إلى الجهات المختصة بالمنطقة ووصفوها أنها تقف متفرجة دون تحقيق مطالب الشبان، وحث المتحدثون رعاية الشباب واللجان المحلية والأمانة والبلديات على إنشاء مراكز رياضية تنمي إبداعات الشباب وتحافظ على أوقاتهم المهدرة. ويقول عبدالله محمد مصلح: نعاني من عدم وجود ملاعب داخل الأحياء وإن وجدت فهي ملاعب ترابية وأملاك خاصة تعود لأصحابها ومتى ما أرادها يغلقها تماما فيضطر الشباب إلى البحث عن ساحات خالية لممارسة هواياتهم.. وقال عبدالله إن الشباب يلجأون إلى الملاعب «المفروشة» وهو التعبير الذي قصد به الملاعب التي يتم تأجيرها باليوم أو الساعة وبالرغم من ذلك لاتجد غير عدد قليل من الملاعب وغالبها مغلقة للصيانة والترميم ولايجد الشباب خيارا غير الرحيل إلى المحافظات الأخرى في تهامة والعقيق وخلافهما. يضيف عبدالله: المطلوب من رعاية الشباب الاهتمام قليلا بالشباب ورعايتهم واستقطابهم وإنشاء منشآت رياضية في جميع محافظات الباحة مبينا أن شباب المنطقة يعانون من الكبت وليس لديهم متنفس إلا في هذه الملاعب. موضحا أن عدد الشباب الرياضيين كثر في المنطقة «لانستطيع أن نلعب أكثر من مباراتين في الأسبوع الواحد لكثرة الحجوزات على الملاعب». ويعتب عبدالله على المستثمرين ورجال الأعمال بالمنطقة الذين لانراهم إلا خارج المنطقة ولانرى منهم دعما لشباب المنطقة باستثناء أحدهم فام بإنشاء ملعب متكامل في قريته. جمعان الغامدي من جانبه يشير إلى أن الحلول موجودة في إنشاء ملاعب رياضية من قبل أمانة منطقة الباحة وذلك في كل قرية أو في الأحياء الكبيرة بالإضافة إلى الاجتماع مع كل عريفة قرية أو شيخ قبيلة لتحديد مواقع رياضة دائمة داخل القرى والأحياء وإنشائها لكي تكون بذرة طيبة تحسب للجهة المنفذة مبينا أن رعاية الشباب دورها مغيب تماما في منطقة الباحة حيث لايوجد لها غير ملعب واحد في مدينة الملك سعود ولايدخله غير المشتركين ونحن نعاني من ذلك بشكل كبير. ويبين الغامدي أن موقع رعاية الشباب بعيد على كثير من شباب المحافظات الأخرى. مضيفا إن الملاعب الخاصة قليلة بالإضافة إلى أنها بعيدة «ونحن نخسر الكثير من الشباب بسبب الحوادث ونعرف شبابا قضوا في حوادث بسبب رغبتهم في مزاولة كرة القدم في أماكن بعيدة عن مقار سكنهم». وأشار الغامدي إلى أن الكثير من الشباب راحوا ضحية المخدرات لعدم وجود من يجمع شتاتهم بالأنشطة الرياضية مثل التنس والبلياردو وغيرها مطالبا من رجال الأعمال بالمنطقة أن يهتموا بالشباب. ومن جانبه يرى أحمد الحمود أن الملاعب الرياضية داخل الأحياء أصبحت تحت سيطرة العمالة الوافدة فتركنا لهم الساحات واتجهنا إلى الاستراحات وإلى قرانا البعيدة، فأصبحنا نهيم ونتسكع في الشوارع وهذا قد يكون له أثر سلبي مستقبلا على الشباب. مطالبا من الجهات المعنية بالشباب أن ينظروا إلى هذا الجانب. ياسر محمد الغامدي أشار إلى أن شباب المنطقة يحتاجون إلى العديد من الساحات الرياضية فالرياضة في المنطقة لم ترتق بسبب عدم وجود المنشآت الرياضية الإضافة إلى الدور الغائب للبلديات.