دخلت عملية تشكيل الحكومة مرحلة تجميد جديدة مع سفر كل من الرئيس ميشال سليمان والرئيس تمام سلام إلى خارج لبنان في إجازة خاصة، فيما نفى أمس المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف تمام سلام قيامه بزيارة للمملكة خلال الأيام القليلة المقبلة كما روج لذلك الإعلام المقرب من حزب الله. عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت أشار إلى أن «تأليف الحكومة ضرورة للشعب اللبناني، والتطورات الأمنية الخطيرة تستوجب من الجميع اجراءات تساهم في تأليف الحكومة، وذلك عبر الالتزام بإعلان بعبدا وضبط الحدود، إلا أن الفريق الآخر يرفض ذلك، ونحن لم نعد أمام منطق مقاومة بل أمام ميليشيات». ولفت فتفت إلى أن «وجود سلاح غير شرعي في أي بلد لا يمكن أن ينتهي إلا إلى أزمة، فكيف إذا تمدد هذا الموضوع إلى أمن ذاتي». فيما استبعد عضو الكتلة العونية النائب فريد الخازن «تشكيل حكومة في الوقت الراهن نظرا للشروط التعجيزية التي تفرضها بعض القوى»، لافتا إلى أن «هناك أزمات أمنية وسياسية في البلاد تستوجب حكومة جامعة في ظل هذا الشرخ السياسي الكبير الذي نعيشه». على صعيد آخر، أكد مسؤول حركة حماس في لبنان علي بركة أنه «منذ الأحد لم يتصل بنا أحد من قيادة الجيش اللبناني ولم يطلب منا تسليم أحد»، وأوضح أن «حماس سلمت اثنين من أقارب المطلوب أحمد طه المتهم بإطلاق الصواريخ على الضاحية الأحد الماضي». وفي تصريح له، نفى ممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من أن «الجيش اللبناني طلب منه تسليم مطلقي الصواريخ»، وقال بركة إن «هذا الخبر عار عن الصحة، وحركة حماس تؤكد حرصها على السلم الأهلي في لبنان وعلى التعاون مع مخابرات الجيش والأجهزة الأمنية الرسمية من أجل المحافظة على الأمن والاستقرار في لبنان». بالمقابل أكد قائد «كتائب شهداء الأقصى» منير المقدح أنه «ليس هناك معلومات أكيدة عن وجود الشيخ أحمد الأسير داخل حي الطوارئ في مخيم عين الحلوة»، موضحا أنه «تم مشاهدة فضل شاكر خلال شهر رمضان فقط في المخيم». وشدد المقدح على أنه «من غير المسموح أن يستخدم مخيم عين الحلوة كمنطلق لتفجير أمني»، مؤكدا أننا «سنستخدم القوى لمنع أي عمل توتيري داخل المخيمات». وأوضح أن «هناك تواصل دائم مع المؤسسات الأمنية لكن بعيد عن وسائل الإعلام».